رسالة للسيد الرئيس.. السعوديَّة ال ُتبَْتز
االبتزاز أسـوأ من السرقة، هذا ما قـرأت ذات يوم، وهــــذا مـــا يــقــوم بـــه الــرئــيــس الــتــركــي فـــي عملية االستعداء التي يمارسها ضد السعودية، ينادي بعدالة ويرفض تسليم ما لديه، ينادي بحقيقة وهـو يخفي الكثير منها، يتهمنا بتهمة واحدة أدانتها مملكتنا الحبيبة وفي سجونه آالف من األبرياء تم الزج بهم بسبب تهمة ال دليل فيها.. من يبحث عن الحقيقة ويرجو تطبيق العدالة ال يبتز، ال يهدد، ال يسلك طرقًا ملتوية، يدفع باتجاه العدالة وتطبيقها بهدوء ال أن يتخذ من القضية وسيلة للتكسب واالبتزاز. جمال خاشقجي مواطن سعودي وقتله مواطنون سعوديون وعلى أرض سعودية، والنيابة العامة تــوصــلــت لـلـحـقـيـقـة واملــتــهــمــن وتــمــت إحالتهم للقضاء السعودي.. ما املطلوب؟ الــرئــيــس الــتــركــي بــهــذه الــتــصــريــحــات العنترية يمارس ابـتـزازًا لن يفيده في شــيء، السعودية ال تتعامل مع االبتزاز وال ترضخ له أبدًا.. ما الذي يدفع الرئيس التركي للمغامرة بعالقته مع السعودية؟ الدافع الرئيس هو الهوى الحزبي وحلم الخالفة ولـــوبـــيـــات مــطــاريــد وهـــاربـــن مـــن جـمـيـع البالد العربية، والحقيقة أن الزمن ال يعود للوراء وهذا ما فات الرئيس التركي االنتباه له. أن يــتــجــاوز الــرئــيــس الــتــركــي كــل املــخــاطــر التي تــــواجــــه تــركــيــا واقـــتـــصـــادهـــا ويـــتـــحـــول لقاض
ٌٍ وسـجـان ووكـيـل ورثــة ويطالب بما ليس لـه حق فيه فهذه مأساة حقيقية، الرئيس األمريكي في خــطــاب إقــفــال قـضـيـة خـاشـقـجـي قـــال وبوضوح «لـسـت مجنونًا ألعـــرض اقتصاد العالم للخطر، الــســعــوديــة بـلـد حـلـيـف» هـــذا هــو خــطــاب رئيس الدولة املسؤول، ال عنتريات تجدي مع السعودية في قضية يهم السعودية قبل غيرها الوصول لكل حقيقة فيها، تركيا تستحق رئيسًا أفضل، رئيسًا يهتم بتركيا ويتخلى عـن وهــم الخالفة وإقامة أحــالف مـع شـــذاذ اآلفــاق مطاريد الربيع العربي البائس. أخيرًا.. سـتـخـســر تــركــيــا كــثــيــرًا بــســبــب هــــذا االستعداء، وســتــجــد نــفــســهــا وحــــيــــدة فــــي مـــواجـــهـــة أزمـــــات اقــتــصــاديــة عـاصـفـة لــن يـسـاعـدهـا فــي تجاوزها اقـتـصـاد دويـلـة حقل الـشـمـال، وحـتـى ذاك الحن سيستمر الـرئـيـس الـتـركـي فـي هــذا العبث وهذه الــغــوغــائــيــة وســتــســتــمــر الـــســـعـــوديـــة فـــي البناء والتنمية.