Emarat Al Youm

لاعبون ينطبق عليهم مثل.. «أعطني حظا وارمني في البحر»

النجم الإيطالي فتح الجروح القديمة.. والنجوم الجدد ليسوا أفضل حالا

- محمد الحتو - دبي

«أعطني حظاً وارمني في البحر».. مثل عربي شائع يغلف حياة نجوم كرة قدم عالمين لهم من الشهرة نصيب وافر، لكن النحس يلازمهم في حصد بطولات كانوا جديرين بحمل ألقابها وإضافتها إلى مسرتهم الكروية، فمنهم من فقد الفرصة تماماً للاختفاء القسري بعد إصابات ومعاناة، وآخرون مازالوا يحفرون في الصخر بحثاً عن حق يرفضون التنازل عنه!

هذا المثل ينطبق تماماً على النجم الإيطالي المعتزل روبرتو باجيو، أفضل لاعب في العالم 1993، الذي يكاد لا يذكره عشاق الكرة العالمية سوى في الأطراح متناسن كل الأفراح، وتحديداً حن سدد ركلة ترجيحية في السماء بكأس العالم «أمركا 1994» مهدياً برازيل روماريو وبيبيتو اللقب، ومنذ ذلك الوقت بقي الهداف الإيطالي طي النسيان حتى ظهر بعمر )53 عاماً( ليكشف عن تفاصيل مثرة في حياته «لاعباً منحوساً».

وقال باجيو في تصريحات لموقع «فوتبول إيطاليا» أول من أمس: «لحظات تعيسة مررت بها عندما كنت لاعباً، ليس فقط بسبب الركلة التي أهدرتها في المونديال، وإنما لكثرة الإصابات التي أنهكتني وكانت كابوسا بالنسبة لي، وأذكر أنني طلبت من أمي بعد أول عملية جراحية أن تقتلني لإنهاء معاناتي!».

وأضاف «أما الركلة المشؤومة عام 94، فكانت تحضرني لسنوات قبل النوم، إذ لم أسدد في حياتي الكروية أي ركلة جزاء فوق العارضة قبل تلك الركلة».

وشدّد باجيو على أن غيابه عن مونديال اليابان وكوريا الجنوبية 2002 كان أكثر لحظة مؤلمة في مسرته، وقال: «كنت أريد أن أفعل أي شيء لأمحو ما حدث في مونديال أمركا، كنت أعتقد أنني أستحق اللعب مجدداً في المونديال رغم تشكيك البعض في لياقتي البدنية، لكن استبعاد فكرة ضمي للمنتخب كان سبباً في ابتعادي عن الرياضة».

وظل النحس يطارد باجيو حتى بعد مونديال أمركا، فصاحب ال250 هدفاً في تاريخ الكرة الإيطالية، مثّل أندية يوفنتوس وميلان وغريمه الإنر، لكنه فشل معها جميعاً في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، والمفارقة أنه لعب لليوفي خمسة مواسم قبل أن يرحل عنه عام 1995، فكسب الفريق اللقب القاري في العام الذي يليه على حساب أياكس أمسردام الهولندي.

ولأنها لعبة، فإن الحظ جزء من كرة القدم، فهناك لاعبون نجمهم قوي، تجدهم يحققون الانتصارات والبطولات في وقت يقلون فيه بالإمكانات عن أساطر حظهم عاثر مثل الأرجنتيني ليونيل ميي مع منتخب الأرجنتن، والسويدي زلاتان إبراهيموفي­تش والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون مع دوري الأبطال، والألماني المعتزل مايكل بالاك مع «كل شيء .»

 ?? أرشيفية ?? ضربة الترجيح الضائعة بنهائي مونديال 94 أمام البرازيل تسببت في كوابيس للنجم الإيطالي باجيو حتى بعد اعتزاله.
أرشيفية ضربة الترجيح الضائعة بنهائي مونديال 94 أمام البرازيل تسببت في كوابيس للنجم الإيطالي باجيو حتى بعد اعتزاله.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates