Emarat Al Youm

3 طلاب ينتجون الفلين وفحما نقيا من نباتات برية

- أمين الجمال - دبي

أنتج ثاثة طاب من مدرسة الراعفة الثانوية في إمارة أم القيوين، الفلّين الطبيعي، وبودرة تستخدم في صناعة الأوراق، وفحماً نقياً من نباتات برية متوافرة في البيئة المحلية.

وقال معلم الكيمياء في المدرسة المشرف عى مشروع الطلبة، إكرامي مصطفى: «نفذ فريق من طاب المدرسة مكون من مرف حمدان، وسلطان آل عي، وعي بن حمضة، مشروعاً لاستفادة من نباتات تتكاثر بوفرة

في البيئة المحلية، ولا يستفاد منها، إذ أخذنا شتات منها، وحللنا أجزاءها بداية من الجذر، ثم الساق واللحاء والأوراق، وتبين لنا أنها تحتوي عى مكونات عدة يمكن أن يستفيد منها المجتمع.»

وأضاف: «بعد إرسالها إلى شركات تحليل المواد، في إمارة دبي، تبين أن نسبة تلوث أدخنة الفحم الناتج من هذه النبتة تكاد تكون منعدمة، إضافة إلى التوصل لإنتاج نوع من الفلّين من لحاء هذه النبتة، يستخدم مسحوقه في إنتاج الأوراق، وكذلك فإن البوليمر الناتج من النبتة يدخل في صناعة المنسوجات»، متابعاً: «الفوائد المتعددة للنبتة يمكن أن تكون حافزاً للجهات المعنية لاستزراع مئات الشتات من هذا النوع من النباتات، التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، ويمكن أن تنبت في أي تربة بغض النظر عن درجة ملوحتها ودرجة حرارة الجو.»

وأشار مصطفى إلى أن الفريق شارك بالمشروع في مسابقة « بالعلوم نفكر ٢٠١٩» ، التي نظمتها «مؤسسة الإمارات»، وفاز بالمركز الأول في فئة «الابتكار في الطاقة والبيئة .»

ابتكر ثاثة طاب في مدرسة الراعفة الثانوية في إمارة أم القيوين: مرف حمدان، وسلطان آل عي، وعي بن حمضة، طريقة لاستغال شجرة برية منتشرة في البيئة المحلية، لإنتاج الفلين، والفحم النقي، ومادة «البوليمر» التي تدخل في صناعة المنسوجات.

وقال معلم الكيمياء في المدرسة المشرف عى المشروع، إكرامي مصطفى، ل «الإمارات اليوم »، إن المشروع يعتمد عى شجرة برية توجد في كل مكان، ولها مقاومة عالية للجفاف، وتنمو في أسوأ الأحوال من دون ماء، ولا تحتاج إلى رعاية، وتتميز بمردودها الاقتصادي العالي، ومن ثم فإن المشروع يخدم التنمية المستدامة.

وأكد أن الابتكار جديد من نوعه، حيث لا تتوافر معلومات كافية عن الشجرة سوى اسمها وطولها، وأماكن توافرها، وتحملها للظروف القاسية من ندرة الماء ونوع الربة، لافتاً إلى أن الشجرة لم تلق الاهتمام من سكان البيئات التي تنمو فيها، معتقدين أنها شجرة سامة.

وذكر مصطفى فوائد عدة لزراعة هذه الشجرة، وهي زيادة الرقعة الزراعية بالنباتات المفيدة، ومنع التصحر، وإنتاج وقود متجدد، وزراعة النباتات الرية من دون عناء، وإنتاج فحم من دون تلوث، وإنتاج «بوليمر» له تطبيقات متعددة، منها صناعة القماش.

وحدد خمس أدوات تُستخدم لاستخاص الفلين والبوليمر والفحم من الشجرة، وهي مطحنة صغرة، وبعض المواد الكيميائية منخفضة الكلفة، لمزجها مع المسحوق لزيادة صابة الفحم الناتج، ومكبس ضغط لإنتاج فحم مضغوط ومطاط، وفرن لاحراق غر مباشر صديق للبيئة، ومكينة تحويل «البوليمر» إلى خيوط.

وشرح مصطفى طريقة إجراء التجارب عى الشجرة، إذ تبدأ بإحضار سيقان وجذور وثمار من الشجرة الصحراوية، ثم وضع كل مجموعة من هذه المكونات في قسم للتجفيف، تليه خطوة تفحيم السيقان والجذور، وبالكشف عن نسبة التلوث الناتجة عن الاحراق، وكذلك تحليل الرماد بالتعاون مع شركة لتحليل المواد، تبين أن نسبة الأكاسيد في الفحم الناتج من سيقان الشجرة، صفر% تقريباً.

وتابع: «اخترنا البوليمر الناتج من الشجرة بالتعاون مع شركة لتحليل المواد في إمارة دبي، وتمكنّا من إنتاج نوع من القماش الحرير والقطن يستخدم في منع امتصاص الماء، وجارٍ تحليله لاستخدام في حل مشكلة تسريب النفط».

 ?? الإمارات اليوم ?? )من اليمين( سلطان وعلي ومترف مع المشرف إكرامي بعد تكريمهم في «بالعلوم نفكر.»
الإمارات اليوم )من اليمين( سلطان وعلي ومترف مع المشرف إكرامي بعد تكريمهم في «بالعلوم نفكر.»
 ?? من المصدر ?? )من اليمين( آل علي وبن حمضة وحمدان مع مشرف المشروع.
من المصدر )من اليمين( آل علي وبن حمضة وحمدان مع مشرف المشروع.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates