«الشارقة السينمائي» يختتم بأفلام عربية وأجنبية تعرض للمرة الأولى

استضافت شاشات مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2019، الذي اختتم أمس، باقة متنوعة من الأفام السينمائية العربية والأجنبية، تعرض للمرة الأولى في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وقدم المهرجان الفيلم «منحوتة الحصان» للمخرجة المكسيكية سينثيا فرنانديز تريخو، التي روت من خاله قصة الفتاة الصغرة «ماتيليدي»، التي تجمعها صداقة حميمة مع الحصان «أولونيس»، وبعد أن اندلعت الحرب فارقت حصانها، لروي العمل مشاهد إبداعية تبقى في الذاكرة، كما عرض المهرجان الفيلم السعودي «المسافة صفر» للمخرج عبدالله الشاحي، الذي يحكي قصة المصور الفوتوغرافي ماجد، وعاقته مع أصدقائه، ومواجهته لمخاوفه، وبعد أن يعثر عى صورة جثة ملقاة عى أرضية شقته، ويكتشف فقدان طلقة من مسدسه، تتغر حياته بالكامل.

50 ألف صورة، و50 ألف فكرة، وغياب ودهشة، هذا ما طرحه فيلم السعودي عبدالجليل الناصر «خمسون ألف صورة»، الذي يروي قصة عاقته مع مصور الحي الشيخ الذي يمتلك مجموعة كبرة من الصور الفوتوغرافية، فيقصده بحثاً عن وجه أبيه الذي غاب مرة واحدة وإلى الأبد، فهل سينجح في العثور عى صورة تعرّفه بوالده الذي توفي قبل ولادته؟ في الوقت نفسه استعرض المهرجان فيلم «تقفي أثر عدي»، للمخرجة الألمانية استر نيميار، الذي يتحدث عن الشاب عدي الذي ذهب للقتال في سورية، في قالب دراماتيكي متقن.

أما فيلم «الجرذي» لمخرجه

فيصل العامري، فروي حكاية رمزية الحياة الرتيبة المليئة بسيناريوهات جاهزة، عندما يتحول إنسان إلى «جرذ»، ويحول حياته إلى مشاهد سريالية أشبه بعالم القوارض، نجح العامري في توليفها بطريقة ساحرة بعيدة عن التكلف في الطرح، في الوقت ذاته قدمت

شاشات المهرجان الفيلم «في الهواء الطلق» لمجموعة من المخرجن الفرنسين، الذي يطرح قصة كاسيكية لامرأة عجوز وببغائها، في رواية تسلط الضوء عى حياة المدن الروتينية، بما لا يخلو من المفارقات الممتعة.

وعرضت شاشات المهرجان يوم الجمعة فيلم المخرجة الكويتية مريم العباد «الوظيفة»، الذي تحدث عن الأوقات العصيبة التي تمر عى الشباب في رحلتهم نحو البحث عن وظيفة الأحام، إلى جانب عرض فيلم الرسوم المتحركة القصر «العم توماس: عرة الأيام»، للمخرجة الرتغالية ريجينا بيسوا، التي روت من خالها قصة الرجل توماس غريب الأطوار التي تجد فيه مهرباً من المشاعر المختلفة في داخلها، كما عرض المهرجان فيلم «سعدية سابت سلطان»، للمخرجة السعودية جواهر العامري، التي تحدثت من خال العمل عن قصة انفصال سلطان عن زوجته،

وعاقة بحثه عن مجال جديد لاستقرار.

وفتح المهرجان أمام الأطفال والشباب واليافعن آفاقاً جديدة، لعرض أعمالهم ومواهبهم الإبداعية، والاستفادة من تجارب الخراء العالمين الذين يستضيفهم المهرجان، التي تسهم في تنمية وصقل طاقاتهم وقدراتهم، وتعزز من مداركهم الفكرية، وتمنحهم أبعاداً أكثر شمولية وانفتاحاً، ليصبحوا صنّاع أفام مبدعن وقادرين عى إنتاج سينما إماراتية وعربية، تعر عن أحامهم وتطلعاتهم، وقادرة عى المنافسة عالمياً.

50 ألف صورة، و50 ألف فكرة، طرحها فيلم عبدالجليل الناصر.

يروي «الجرذي» لفيصل العامري حكاية الحياة الرتيبة المليئة بسيناريوهات جاهزة.

من المصدر المهرجان فتح أمام الأطفال والشباب واليافعين آفاقا جديدة لعرض أعمالهم ومواهبهم الإبداعية.