«سيف زون».. كيف انتصرت 4 فتيات سوريات على اللجوء
عرض مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب في دورته السابعة فيلماً وثائقياً من إنتاجه، وإخراج البروفي - الأمركي ماركو بولينجر، بعنوان «سيف زون - بعد 4 سنوات»، بالتعاون مع مجموعة من الشابات الاجئات السوريات في لبنان، والذي تجاوز الصورة النمطية في سرد قصص الاجئن القاتمة والحديث عن معاناتهم وأزماتهم، إلى رصد قوتهم وحبهم للحياة وإصرارهم عى النجاح.
وعى مدار 20 دقيقة، يصوّر الفيلم الوثائقي الحياة اليومية لمجموعة من الفتيات السوريات الاتي بلغن سن المراهقة وهن لاجئات في لبنان، كان قد سبق للمخرج العالمي ماركو بولينجر أن التقى بهن في مخيم «سعدنايل» لاجئن السورين في لبنان قبل أربع سنوات. وعن الفيلم، قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مؤسسة فن المعنية بالفن الإعامي للأطفال والناشئة، ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب: «في كل عام، يعرض المهرجان قصص حياة الشباب والشابات المتأثرين بفوضى الحروب والنزاعات، ونحن نؤمن بأن هذا النوع من الأفام يحمل رسائل بالغة الأهمية لأطفالنا وشبابنا وشاباتنا، ويعزز وعيهم، ويوسع مداركهم وعواطفهم ومشاعرهم الإنسانية، ويعرّفهم إلى مواقف
وحالات خارج نطاق تجاربهم وخراتهم .»
وسبق أن موّل المهرجان ورش عمل حول رواية القصص والسرد القصي عن طريق الفيديو للفتيات، تعاون فيها المخرج ماركو بولينجر مع بطات الفيلم الوثائقي الاتي صوّرن معظم مشاهد الفيلم بأنفسهن، وأجرين مقابات مع بعضهن بعضاً، وساعدن في عملية إخراج الفيلم، ليعرضن رؤاهن الفريدة حول حياتهن.
من جهته، قال المخرج ماركو بولينجر: «تركت الروح العالية التي لا تُهزم للفتيات في نفي أثراً وانطباعاً إيجابياً كبراً، جعلتني أبدأ بالتفكر بما سأفعله لو كنتُ مكانهن، فهل كنتُ لأتحى بالقوة
نفسها؟ هل سأتمتع بالمرونة والقدرة عى المحبة والاهتمام بالآخرين مثلهن؟ في الحقيقة، لا أدري!». وأضاف: «لطالما كان هدفي أن أشجعهن عى إسماع أصواتهن، وأن أوفر لهن منصة لمشاركة قصصهن مع العالم، إذ إنني أدركت منذ البداية أن هناك عناصر في قصصهن لا يمكن لأحد سواهن روايتها». وأضاف: «لم أشعر بيء، أصابني الخدر كما لو كنتُ متبلّد المشاعر تجاه الأحداث المرعبة، فلم تكن هناك قصص إنسانية لأتفاعل معها، وعندها أدركتُ أن مهارتي تكمن برواية تلك القصص، وفي أول فرصة، حزمت أمتعتي وسافرت إلى لبنان وبدأت التصوير منذ أربع سنوات.»