الحريري يعلن «حزمة قرارات إص لحل أزمة لبنان الاقتصادية

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أمس، قرارات إصاحية عدة اتخذتها حكومته لتهدئة الاحتجاجات العارمة التي تشهدها الباد منذ أيام، موضحاً أنها خطوة عى طريق حل الأزمة الاقتصادية، فيما أكد المتظاهرون رفضهم لهذه القرارات، ودعوا إلى مواصلة الاحتجاجات لحن إجراء إصاحات حقيقية، واستقالة الحكومة.

وتفصياً، كشف الحريري في مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع حكومي عاجل في قصر بعبدا بالعاصمة بروت، أن الحكومة قررت خفض رواتب الوزراء والنواب اللبنانين إلى النصف، كما أكد أن الموازنة الجديدة لن تتضمن أي ضرائب إضافية، وأن الحكومة وافقت عى ميزانية 2020 بنسبة عجز 0.6.%

واعترف رئيس الحكومة بأن التظاهرات تأتي «نتيجة شعور الشباب بالغضب واليأس»، مؤكداً أنه لن يطلب من المتظاهرين التوقف عن الاحتجاج.

من جهة أخرى، أبدى الحريري تأييده لمطلب المتظاهرين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، واعتر أن «التظاهرات كسرت حواجز سياسية كثرة، واستعادت الهوية الوطنية الموحدة في لبنان».

وكان الحريري أمهل شركاءه في الحكومة 72 ساعة من أجل اتخاذ إجراءات لمعالجة الأوضاع المتردية في الباد، مهدداً باللجوء إلى خيارات لم يحددها.

وقال الحريري إن القطاع المصرفي سيسهم في خفض العجز عن طريق دفع مزيد من الضرائب عى أرباح البنوك.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ستعمل عى إعداد مشروع قانون استعادة الأموال المنهوبة، عاوة عى إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بنهاية العام الجاري.

كما أوضح الحريري أن الإصاحات تشمل إلغاء وزارة الإعام، ومؤسسات عامة أخرى قال إنها «غر ضرورية».

وفي سياق متصل، ذكر موقع رئاسة مجلس الوزراء عى «تويتر»، في تغريدة، «وقّع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مشروع موازنة عام 2020، وحوّله إلى مجلس النواب في مهله الدستورية».

وكان الرئيس اللبناني، قال، في وقت سابق أمس، إن الاحتجاجات التي تعم الباد تعر عن «وجع الناس» لكن من الظلم اتهام كل السياسين بالفساد.

وبحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعام»، فإن المتظاهرين تحلقوا حول مكرات الصوت أثناء كلمة الحريري، وعند ذكر كل بند كانوا يهتفون «ثورة» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، بما يشر إلى أن معظم ردود الفعل الأولية عى كام الحريري غر مقتنعة بالإجراءات المعلنة.

وأكد المتظاهرون في لبنان، عر بيان، أمس، رفضهم للإصاحات التي أقرتها حكومة رئيس الوزراء، سعد الحريري، ودعوا إلى مواصلة الاحتجاجات لحن إجراء إصاحات حقيقية، واستقالة الحكومة.

وجاء في بيان المتظاهرين، أمس: «لا ثقة، لا ثقة بإصاحاتكم ونهجكم وعقلية منظومتكم. نرفض إصاحات الحكومة الواهية غر الواقعية والفضفاضة والمضللة لكسب الوقت والمماطلة. نرفض سياسة الإمعان بإفقار الناس والاكمال بالاستدانة وسياسات الخصخصة».

وواصل البيان: «لا ثقة بحكومة ليست متفقة عى هذه الإصاحات، أين كانت إصاحاتكم من سنوات».

وردّ بيان المتظاهرين تفصياً عى نقاط وردت في الإصاحات: «لا قيمة لادعاء تمويل المصارف للعجز )لعام واحد(، والمطلب هو استرداد الأرباح المتراكمة لدى المصارف نتيجة سياسة الاستدانة».

وتابع البيان نقد السياسات الإصاحية المعلنة: «لا قيمة لفرض ضرائب عى أرباح المصارف، طالما هذه الأرباح هي نتيجة الفوائد التي يدفعها المصرف المركزي لودائع المصارف لديه. والمطلوب تصفر هذه الفوائد».

وأشار البيان إلى «غياب مشاريع مطروحة لتحريك العجلة الاقتصادية سوى بالمزيد من الاستدانة».

وقال البيان إن «خفض موازنات بعض المجالس والوزارات بنسبة 70% يعني إلغاء دورها

أ.ف.ب المتظاهرون اللبنانيون يواصلون الاحتجاج رافضين إصلاحات حكومة الحريري.