والد «نورة» يحتاج إلى 12 ألف درهم لاستخراج شهادة ميلادها
يعجز )أبوشوق( عن تدبر مبلغ 12 ألفاً و148 درهماً قيمة فاتورة مستشفى العن الحكومي في مدينة العن، من أجل استخراج شهادة مياد لمولودته «نورة»، حيث وضعت زوجته الطفلة عبر عملية ولادة طبيعية، لكن الرضيعة كانت تعاني مشكات صحية، وصفها الأطباء بمرض «أبوصفار»، لذا تم وضعها في حضانة الأطفال الخدج، لمدة يومن، وبلغت كلفة إقامة الأم وطفلتها 12 ألفاً و148 درهماً، لكن ظروفه المالية حالت دون تدبر قيمة الفاتورة حتى يستطيع استخراج شهادة مياد لطفلته، وناشد والدها أهل الخر مساعدته في تدبر المبلغ.
وأظهر التقرير الطبي أن الطفلة ولدت مصابة بمرض «أبوصفار»، ونقص في الوزن، ما استدعى وضعها في حضانة الأطفال الخدج، لمدة يومن، حتى تحسنت حالتها الصحية.
وقال )أبوشوق( ل«الإمارات اليوم» إنه يمني يقيم في مدينة العن مع أسرته المكونة من زوجة وطفلة )شوق(، وعندما علم أن زوجته حامل للمرة الثانية، هلّل من السعادة واستبشر خراً بقدوم المولودة الجديدة، وبدأ في عمل خطة لتوفر سبل الراحة والعناية بالطفلة والزوجة وفرّغ نفسه لخدمتهما، وكان حريصاً عى إجراء الفحوص والمراجعات الشهرية المستمرة لزوجته منذ بداية الحمل حتى الأسبوع الأخر من الشهر الثامن، عندما شعرت الزوجة بأعراض الولادة، فاصطحبها إلى العيادة التي كانت تراجع فيها، وعند معاينة الطبيبة لها، طلبت ضرورة نقلها إلى مستشفى العن بأسرع وقت ممكن.
وأضاف الأب : « اصطحبت زوجتي مباشرة إلى مستشفى العن الحكومي، وأدخلتها قسم الطوارئ، وعاينها الطبيب، وقرر نقلها فوراً إلى غرفة الولادة، وتمت عملية الولادة بشكل طبيعي، وبعدها وضعت طفلتي )نورة( في العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، ومكثت في الحضانة لمدة يومن، وبلغت فاتورة الولادة والإقامة في الحضانة 12 ألفاً و148 درهماً».
وتابع: «بعد أن قرر الأطباء تحسن حالة الرضيعة، تم إخراجها من المستشفى، لكن لم أستطع استخراج شهادة مياد لها قبل دفع تكاليف إقامتها بالكامل، وهنا واجهت صعوبة كبرة في تدبر المبلغ، لأن وضعي المالي الحالي لا يسمح بتوفر المبلغ».
وأوضح: «عندما طلبت شهادة مياد طفلتي أخبرتني إدارة المستشفى بأنه لابد من دفع كلفة الإقامة بالكامل من أجل الحصول عليها، لكنني لم أستطع السداد، خصوصاً أن المبلغ كبر بالنسبة إليّ، وظروفي المالية الصعبة التي أمرّ بها تحول دون تأمن المبلغ، لأنني المعيل الوحيد للأسرة، وأعمل براتب 4500 درهم، أسدد منه 2000 درهم لإيجار المسكن، إضافة إلى 500 درهم أقساطاً بنكية شهرية، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية».
وأعرب )أبوشوق( عن أمله أن تمتد إليه أيادي فاعل خر وأصحاب القلوب الطيبة لمساعدته في تدبر فاتورة المستشفى البالغة 12 ألفاً و148 درهماً، حتى يستطيع استخراج شهادة مياد لطفلته، مؤكداً أنه يعجز تماماً عن دفع جزء ولو بسيط من هذا المبلغ المطالب به.
«أبوشوق» يعمل براتب 45٠٠ درهم يسدّد منه الإيجار والأقساط البنكية.
«نورة» مكثت في الحضانة لمدة يومين تحت الرعاية المركزة حتى تحسنت حالتها الصحية.