Emarat Al Youm

القوات الكردية تنسحب من مواقع حدودية مع تركيا شمال سورية

- عواصم - وكالات

انسحبت القوات الكردية من مواقع حدودية عدة مع تركيا، في شمال شرق سورية، تطبيقاً لاتفاق أبرمته موسكو وأنقرة مكنهما من فرض سيطرتهما مع دمشق عى مناطق كانت تابعة للإدارة الذاتية الكردية. وفي ما اتهمت قوات سورية الديمقراطي­ة )قسد( تركيا بانتهاك وقف إطلاق النار وحثت أميركا عى التدخل، حذّر وزير الدفاع الأميركي، مارك إسر، من أن تركيا «تسير في الاتجاه الخاطئ» من خلال توغلها العسكري في سورية. في الأثناء قالت وزارة الدفاع الركية إن خمسة من أفراد الجيش أصيبوا في منطقة رأس العن الحدودية السورية، في هجوم لوحدات حماية الشعب الكردية.

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: «انسحبت قوات سورية الديمقراطي­ة من ست نقاط بن الدرباسية وعامودا في ريف الحسكة، عند الشريط الحدودي مع تركيا.»

ولاتزال القوات الكردية تحتفظ بمواقع جنوب الدرباسية، وفق المرصد. وأفاد المرصد عن اشتباكات بن قوات سورية الديمقراطي­ة وفصائل سورية موالية لها، قرب بلدة تل تمر في الحسكة )شمال شرق(.

وبدأت القوات الروسية، أول من أمس، تسيير أولى دورياتها في المناطق الشمالية قرب الحدود مع تركيا، لتمأ بذلك فراغاً خلّفه انسحاب القوات الأميركية.

ويقي الاتفاق، الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، بانسحاب القوات الكردية من منطقة حدودية مع تركيا بعمق 30 كيلومراً وطول 440 كيلومراً. وترغب تركيا في مرحلة أولى بإقامة «منطقة آمنة» بن رأس العن وتل أبيض، تنقل إليها قسماً كبيراً من 3.6 ملاين لاجئ سوري يقيمون عى أراضيها منذ اندلاع النزاع في عام 2011.

وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أمس، أن أرتالاً جديدة من الجيش السوري دخلت ريفَي الرقة )شمال( والحسكة )شمال شرق(، لتعزيز انتشاره في شمال شرق البلاد. من جهتها، قالت قوات سورية الديمقراطي­ة التي يقودها الأكراد إن تركيا وحلفاءها شنوا، أمس، هجوماً برياً كبيراً

استهدف ثلاث قرى، عى الرغم من وقف إطلاق النار، وحثت الولايات المتحدة عى التدخل عى الفوري لوقف الهجوم. وقالت قوات سورية الديمقراطي­ة، في بيان، إن الهجوم الذي نفذته القوات الركية، عى القرى الواقعة «خارج منطقة وقف إطلاق النار»، أجر آلاف المدنين عى الفرار. وأضاف البيان: «عى الرغم من

التزام قواتنا بقرار وقف إطلاق النار وانسحاب قواتنا من كامل منطقة وقف إطلاق النار، إلا أن الدولة الركية والفصائل الموالية لها مازالت تنتهك عملية وقف إطلاق النار، ومازالت مستمرة في حرب الإبادة». وحذّر وزير الدفاع الأميركي، مارك إسر، أمس، من أن تركيا «تسير في الاتجاه الخاطئ »، من خلال توغلها العسكري في سورية، واتفاقها مع روسيا عى تسيير دوريات مشركة في «منطقة آمنة » هناك.

وقال إسر خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، قبيل اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلي، إن «تركيا تضعنا جميعاً في وضع رهيب»، عر عمليتها العسكرية في سورية، هذا الشهر، لمواجهة القوات الكردية التي تحالفت مع الولايات المتحدة في الحرب عى «داعش».

في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الركية إن خمسة من أفراد الجيش أصيبوا في منطقة رأس العن الحدودية السورية، بهجوم لوحدات حماية الشعب الكردية. وجاء الهجوم بعد اتهام الوحدات لأنقرة بمهاجمة المنطقة. وأضافت الوزارة في بيان، أمس، أن الهجوم نُفذ باستخدام طائرات مسيرة وقذائف مورتر وأسلحة خفيفة، مشيرة إلى أن القوات الركية ردت عى الهجمات دفاعاً عن النفس.

وزير الدفاع الأميركي: تركيا «تسير في الاتجاه الخاطئ».

 ?? أ.ف.ب ?? مدنيون سوريون على متن سيارة يغادرون تل أبيض هربا من القتال.
أ.ف.ب مدنيون سوريون على متن سيارة يغادرون تل أبيض هربا من القتال.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates