برنامج«وطني» مواثيق يعزز الأخلاق المرتكزة على التسامح

استهدف برنامج «وطني» الذي أطلق في دبي )ديسمبر ٢005( بمناسبة احتفال دولة الإمارات بعيد الاتحاد ال34، لتعزيز الأخلاق المجتمعية المرتكزة على الدين الإسلامي السمح، وخدمة برامج التنمية المجتمعية، وتعزيز مفاهيم الهوية الوطنية، وتعميق ممارسات المواطنة الصالحة والحوار الحضاري والتعايش عند جميع من جعلوا دولة الإمارات موطنا لهم، سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزائر ين، من خلال عدد من الفعاليات الهادفة، التي صممت لتناسب جميع الفئات العمرية والاهتمامات الشخصية للمشاركين. واشتمل البرنامج على فعاليات عدة، منها «نساء وطني»، و«إيمان وطني»، و«رياضة وطني»، و«ثقافة وطني»، و«شباب وطني». وينظر البرنامج إلى التنمية المجتمعية بشكل متكامل ومدروس، ويدعم مفاهيم المواطنة الصالحة النابعة من هويتنا الوطنية، ومن ثم فهو مبادرة تهدف إلى التعامل مع إحدى أهم القضايا التي تعاني منها جميع المجتمعات في ظل العولمة وتأثير وسائل الاتصال الجماهيري. وقال منسق البرنامج آنذاك، أحمد المنصوري، إن تعزيز مفهوم المواطنة يعد ركيزة أساسية للحفاظ على القيم الأساسية لمجتمعنا، وتعزيز الهوية جزء مهم من أي جهد لخلق توازن ناجح بين الوطن والعالم، وذلك من خلال مزيج متكامل من القيم والمفاهيم بين مختلف شرائح المجتمع، ومن هذا المنطلق يأتي برنامج «وطني» بجميع أهدافه ودوافع إطلاقه، تكملة للمبادرات الرسمية والخاصة المستمرة في الدولة، التي تصب جميعها في قضية تعزيز هويتنا الوطنية، وزرع روح المواطنة الصالحة في نفوس من اتخذوا من هذه الأرض المعطاء وطنا لهم من مواطنين ومقيمين. وذكر أن أهداف البرنامج حددت لترتكز على صنع فهم واضح للمواطنة الصالحة المستندة إلى ثوابت قيمية، تعتمد ثقافة دولة الإمارات وحضارتها، إضافة إلى تعزيز الأخلاق المجتمعية المرتكزة على الدين الإسلامي السمح. واعتبرت الجهات القائمة على البرنامج والجهات الداعمة له أن البرنامج ذو هوية وطنية تعم الدولة بأكملها، ويخدم جميع التوجهات والخطط الاتحادية والمحلية، كما يهدف إلى الإسهام في تحقيق الرؤى الوطنية لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.