«طيران الإمارات» تحتفل بالذكرى ال 34 على تأسيسها
احتفلت «طران الإمارات»، أمس، بمرور 34 عاماً عى انطاق أولى رحاتها في 25 أكتوبر 1985، حيث تحولت الناقلة الوطنية، إلى واحدة من أكر وأشهر الناقات الجوية في العالم، وأسرعها نمواً بحسب أقطاب صناعة النقل الجوي العالمي.
وأكدت «طران الإمارات»، دورها المحوري في تطوير صناعة النقل الجوي العالمي، حيث عملت بذكاء وبجدية لمواجهة التحديات، والاستفادة من الفرص، وتمثّل هدف الناقلة في إنشاء أعمال مربحة ومستدامة، وواصلت انتهاج هذه المبادئ في جميع قراراتها واستثماراتها.
وأظهرت «طران الإمارات»، قدرة كبرة في التعامل مع التحديات، حيث واصلت تحقيق الأرباح للعام ال 34 عى التوالي، كما واصلت الاستثمار بالبنية الأساسية، والمبادرات التي تضمن استمرار النجاح مستقباً.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في «شركة طران الإمارات»، عادل الرضا، إن «عام 1960 شكل عامة فارقة في مسرة دبي نحو العالمية مع افتتاح مطارها الخاص، الذي جسّد رؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، إضافة إلى مشروعات تنموية أخرى مهّدت لسطوع نجم دبي عالمياً، بوصفها أرض الفرص، وبيئة جاذبة لأعمال والاستثمارات».
وأضاف أنه «بعد مرور 25 عاماً عى إنشاء المطار، تحقق أحد طموحات دبي مع تأسيس )شركة طران الإمارات( التي بدأت عملياتها بطائرتن مستأجرتن، وأطلقت في 25 أكتوبر 1985 أول رحلة لها من مطار دبي الدولي إلى مدينة كراتشي الباكستانية، وعى متنها 133 راكباً».
وتابع: «تسلّمت )طران الإمارات( في عام 1987 أول طائرة )إيرباص A310) من طلبيتها، تلتها طائرة أخرى من طراز )A300- 600 ER(، وفي عام 1991 طلبت شراء سبع طائرات من طراز )بوينغ 777( مع خيار لشراء سبع طائرات أخرى».
وأكد الرضا أن «طران الإمارات» اتخذت من استدامة النمو، هدفاً اسراتيجياً لتواكب تطلعات دبي نحو العالمية، ودعم قطاعات السياحة والسفر والتجارة، التي تشكل روافد رئيسة لاقتصاد الإمارة، مع التطلع لتوفر فرص تنموية أكر في مجالات أخرى.
وأضاف أنه «انطاقاً من اسراتيجية التميز، أصبحت )طران الإمارات( في عام 1992، أول ناقلة جوية تجهز مقاعد طائراتها في جميع الدرجات بشاشات فيديو شخصية، وتفتتح مبنى خاصاً بركابها في مطار دبي الدولي، كما أصبحت في عام 1993، أول ناقلة جوية تقدم خدمة الاتصالات السريعة في جميع درجات السفر، وأول شركة خطوط جوية تزود أسطولها من طائرات )إيرباص( بخدمة الفاكس في الأجواء».
ولفت إلى أن الناقلة حازت جوائز عدة، واحتفلت بعامها ال10 مع أسطول يخدم 34 وجهة في الشرق الأوسط والشرق الأقى وأوروبا في نهاية عام 1995، كما واصلت توسيع أسطولها مع طلب شراء 16 طائرة )إيرباص A330) بقيمة ملياري دولار عام 1997.
وتابع: «في عام 2000، أصبحت )طران الإمارات( أول ناقلة جوية تلتزم بطائرة )إيرباص A380،) عندما طلبت شراء سبع طائرات
منها، كما فاجأت صناعة الطران في معرض باريس الجوي عام 2003، بعقدها أضخم صفقة في تاريخ الطران المدني، وذلك بطلب شراء 71 طائرة بقيمة 19 مليار دولار».
وذكر الرضا أن «طران الإمارات» أدخلت تغيرات غر مسبوقة عى التصميم الداخي للطائرات، مثل حمام «الشاور سبا» والصالون الجوي، والمقاعد المبتكرة التي توفر خصوصية كبرة للركاب في درجة رجال الأعمال عى الطائرات من طراز A380، وكذلك أجنحة الدرجة الأولى المغلقة بالكامل عى طائرات «بوينغ 777» الجديدة.
وقال إن الشركة واصلت تركيزها عى توفر أكر الخدمات تميزاً للمسافرين في إطار المنافسة عى الصعيد العالمي، وتعزيز مكانة مطار دبي كأبرز المطارات في العالم. ففي عام 2018 أعلنت عن خطط لإطاق أول مسار بيومري متكامل في العالم، سيتيح للمتعاملن تجربة سفر سلسة عر مبنى الناقلة
في مطار دبي الدولي، حيث سيتمكن المسافرون باستخدام أحدث تقنيات القياسات الحيوية، من إنهاء إجراءات سفرهم، ودخول صالات الناقلة الخاصة وصعود الطائرة، وذلك من خال استخدام أحدث تكنولوجيا تقوم عى التعرف إلى الوجه وقزحية العن أثناء تنقلهم في مختلف أرجاء المطار.
وأكد أن «طران الإمارات» تواصل استثماراتها لدعم النمو المستقبي، إذ تتوقع أن تنقل نحو 70 مليون راكب، عى أكر من 300 طائرة في عام 2020، وربط مزيد من مدن العالم الرئيسة عر مطار دبي. فالخيارات المتنوعة والخدمات المتميزة التي توفرها الناقلة جعلت منها خياراً مفضاً للسفر، ذلك أن نجاح «طران الإمارات» ارتكز منذ البداية عى الريادة والابتكار ومعاير الخدمة العالية.
وأضاف الرضا أن «طران الإمارات» تمي قدماً من خال الاستثمار في الموظفن والتكنولوجيا
والبنى التحتية، للمحافظة عى قدراتها التنافسية، وباتت اليوم أكر ناقلة دولية في العالم، وتمكنت خال مدة زمنية قصرة من تغطية قارات العالم الست، وأتاحت للمسافرين عى رحاتها استخدام هواتفهم المحمولة في الأجواء.
وأكد الرضا، أن دبي أصبحت
بفضل موقعها الاسراتيجي، وبنيتها التحتية المتطورة ذات المستوى العالمي، وتسهيلها ممارسة الأعمال، الخيار الأمثل للمؤسسات التي تسعى للتوسع والعمل انطاقاً من الإمارة، خصوصاً مع التوسعات الكبرة في مطار دبي الدولي.