Emarat Al Youm

محمد بن راشد: دبي تناف وتسابق الزمن على موق

أكد أن «الصينية» لغة المستقبل.. وتعليمها في مدارسنا يعزّز جسور التواصل الحضاري بين البلدين

-

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن بداية دبي كانت صغرة، ولكن عزمها كان قوياً وكبراً، ما مكنها من تحقيق قفزات تنموية خلال فترة زمنية قصرة، وصولاً إلى منافسة كرى مدن العالم بهدف تصدرها كمدينة نموذج وقدوة لكل من يرغب في النمو والتطور.

وقال سموه خلال مقابلة موسّعة مع تلفزيون الصين المركزي CCTV(،) إن أحد الأسباب الرئيسة وراء قصة نجاح دبي الإيمان بأن كلمة «مستحيل» لا مكان لها في قاموس مفرداتها، «فهي كلمة ابتدعها الضعفاء ممن لا يملكون القدرة على العمل والإنجاز.»

وتناولت المقابلة عدداً من الموضوعات، منها توجه الإمارات نحو تعليم اللغة الصينية في مدارسها، والمصادر التي استقى منها سموه سماته القيادية، إلى جانب سعي دبي لترسيخ مكانتها كمركز لصناعة المستقبل، بما في ذلك استضافة الفعاليات الكرى المعنية بهذا الشأن، ومن أبرزها معرض «إكسبو 2020 دبي.»

وبثّ تلفزيون الصين المركزي المقابلة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، تقديراً لدور سموه في تعزيز العلاقات الإماراتية الصينية، التي تأسست في نوفمر من عام 1984، وتأكيداً على عمق الروابط التي جمعت بين الدولتين والشعبين الصديقين على مدار 35 عاماً من التعاون البنّاء في شتى المجالات.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالنهضة الحضارية الكبرة التي تشهدها الصين بقيادة الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، منوهاً سموه بالإنجازات الكبرة التي حققتها بيكين على الأصعدة كافة، وبسرعة كبرة، لاسيما مع تحوّل الصين إلى قطب اقتصادي عالمي، مؤكداً سموه أنه

شاهد - خلال الزيارات المتتابعة التي حرص على القيام بها للصين على مدار ال30 عاماً الماضية - التطور الضخم الذي مرت به، محققة إنجازات نوعية كرى في شتى قطاعات الدولة الصينية.

ووصف سموه الرئيس بينغ بالقائد «الفذّ» الذي يعمل في صمت، ويؤمن بأن الأفعال أكر تأثراً من الأقوال، وأنه يعمل على بناء جسور فعالة للتواصل مع مختلف الدول في إطار رؤية ترمي إلى تحقيق مصلحة العالم، ولا تقتصر على تحقيق مصلحة الشعب الصيني فحسب، ما كان سبباً في توسيع دائرة صداقات بيكين مع مختلف العواصم، بينما كانت حكمته في مقدمة الأسباب التي توثقت في ضوئها العلاقات الصينية الإماراتية.

وأشار صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى أن الصين تحولت بقيادة الرئيس شي جين بينغ إلى نموذج يحتذى على مستوى العالم، لافتاً سموه إلى وجود تقارب كبر في الأفكار والرؤى والأهداف بين البلدين اللذين تجمعهما رغبة مشتركة في نشر الإيجابية، وتحقيق السعادة والرخاء لشعبيهما، وكذلك الاهتمام الكبر بفئة الشباب، التي تمثل الروة الحقيقية للشعوب، والركيزة الأساسية لبناء المستقبل.

وأعرب سموه خلال المقابلة مع تلفزيون الصين المركزي عن كامل تقديره لجمهورية الصين قيادة وشعباً، مؤكداً أنها تقدم للعالم القدوة في إرساء أسس الدولة الحديثة، وأنها اليوم تمثل إحدى أهم وأكر القوى الاقتصادية العالمية، وهو ما تنبّأ به سموه وأعرب عنه في محاضرة ألقاها في جامعة الخليج العربي في مملكة البحرين، وأشار فيها إلى أن ميزان القوة الاقتصادية العالمي يتجه نحو الشرق، الذي قصد به سموه الصين آنذاك.

«الحزام والطريق»

ومع إجابة سموه عن سؤال حول مشاركة دولة الإمارات في دعم مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقها الرئيس الصيني بينغ قبل سنوات، أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالمبادرة التي وصفها بأنها تحيي «طريق الحرير » القديم، وتعيد ربط شرق العالم بغربه، مشراً سموه إلى أن دبي ودولة الإمارات تمثل حلقة وصل رئيسة لهذا المشروع الكبر، وأن تشجيع ومساندة الإمارات لهذه المبادرة يأتيان انطلاقاً من ثقتها بتأثره الإيجابي الذي سيطال اقتصادات العالم أجمع، بما فيها اقتصاد الإمارات والمنطقة.

وحول التطور الكبر الذي تشهده دبي في مختلف مسارات التنمية، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي تمكنت من تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة على مستوى المنطقة، وأن الصين تأتي بين أهم الأسواق المصدرة للسياحة لدبي ودولة الإمارات عموماً، والتي تحرص كذلك على توسيع دائرة التعاون السياحي مع الصين ورفع مستوى التدفقات السياحية بين الجانبين، معرباً سموه عن ترحيبه ودولة الإمارات بكل زوارها من دولة الصين الصديقة.

الروابط الاقتصادية

ورداً على سؤال حول مقومات ازدهار الروابط الاقتصادية بين دبي والصين، أشار سموه خلال المقابلة إلى أن الجالية الصينية في دبي تعد من بين أكر الجاليات الصينية في منطقة الخليج العربي، في حين تستضيف دبي عدداً كبراً من الشركات والمؤسسات والاستثمار­ات الصينية، فضلاً عن الروابط التجارية المتميزة بين دبي والصين التي تمثل شريكها التجاري الأول عالمياً، بإجمالي مبادلات تجارية بلغت قيمتها 138 مليار درهم في عام 2018 .

 ?? من المصدر ?? محمد بن راشد خلال مقابلة موسّعة مع تلفزيون الصين المركزي CCTV(.)
من المصدر محمد بن راشد خلال مقابلة موسّعة مع تلفزيون الصين المركزي CCTV(.)

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates