Emarat Al Youm

إماراتيات يواجهن الإعاقة بالرياضة والخ

مقولة لمحمد بن راشد ألهمت الطلبة والطالبات طموحهم وإصرارهم بلقيس السيد: تم إلحاق طالبات بورش الخياطة، لتدريب القابلات للتعلم، والآن أصبح عددهن بين 22 و24. لا تقتصر علاقة مريم علي بالفن على الرسم فقط، فهي تمتلك صوتا عذبا، وتحفظ أغاني لكبار الفنانين.

- إيناس محيسن - أبوظبي

المشاركة في خدمة الوطن تكون بمختلف المجالات. «إعاقة الإنسان هي عدم تقدمه، وبقاؤه في مكانه، وعجزه عن تحقيق الإنجازات، وما حققه أصحاب الهمم في مختلف المجالات، وعى مدى السنوات الماضية من إنجازات، هو دليل عى أن العزيمة والإرادة تصنعان المستحيل، وتدفعان الإنسان إلى مواجهة كل الظروف والتحديات بثبات، للوصول إلى الأهداف والغايات » .. تلك مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومنها استلهم طلبة وطالبات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم طموحهم وإصرارهم عى المشاركة بفاعلية في خدمة الوطن بمختلف المجالات ، « الإمارات اليوم» التقت عدداً من طالبات المؤسسة الاتي استطعن، رغم إصابتهن بمتازمة داون، أن يحققن النجاح في مجالات مختلفة، منهن شيماء سعيد الغريبي، التي شاركت ضمن فريق كرة السلة في الأولمبياد الخاص الإماراتي، الذي أقيم مارس الماضي، وحصل فيه الفريق عى المركز الثاني بالمسابقة، ومريم الحوسني التي أصبحت الخياطة هوايتها المفضلة، منذ أن التحقت ب « استوديو التصميم » بورش التأهيل المهني بالمؤسسة، لتشارك بفاعلية في ما يتم تنفيذه من مشروعات. وبن الفن والرياضة تميزت مريم عي عوض جر، فإلى جانب ممارستها رياضة البوتي، تمارس الرسم منذ سنوات، ومع الوقت أصبح بإمكانها أن ترسم أي صورة تراها، كما تهوى رسم شخصيات الرسوم المتحركة، ولا تقتصر عاقة جر بالفن عى الرسم

فقط، فهي تمتلك صوتاً عذباً، وتحفظ العديد من الأغاني لكبار الفنانن العرب.

شيماء: أحبّ الصور

بفخر وسعادة، تشر شيماء سعيد الغريبي )26 سنة(، إلى مجموعة من الصور عى جهاز ال«آي باد» الخاص بها، تظهر في إحداها وهي تحمل باعتزاز الميدالية التي حصلت عليها إلى جانب صورة جماعية لها مع الفريق، وأخرى مع مدربة الفريق، لافتة أنها تحب التقاط الصور، وتحديداً التقاط صور لها بجانب صور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعى للقوات المسلحة، فكلّما شاهدت صورة لسموه سارعت بالتقاط صورة إلى جانبها.

الغريبي أعربت، ل«الإمارات اليوم»، عن اعتزازها بالمشاركة، وتمثيل الإمارات في حدث بمثل هذه الأهمية، موضحة أنها تمارس الرياضة منذ ما يقرب من خمس سنوات في نادي الإمارات لأصحاب الهمم التابع لمؤسسة زايد العليا، حيث بدأت برياضة الجري ثم اتجهت لممارسة البولينغ، ورياضة البوتي، وهي لعبة إغريقية كانت قاصرة عى الملوك والأمراء قديماً، وأدرجها الأولمبياد الخاص ضمن مسابقاته عام 1990، قبل أن تنتقل لممارسة كرة السلة والبولينغ.

وعن نظام التدريب الذي تتبعه، أشارت البطلة الإماراتية إلى أنها تحرص عى التدريب خمسة أيام في الأسبوع لمدة ساعتن يومياً، أما الاستعدادا­ت للمشاركة في الأولمبياد فقد بدأتها قبل الحدث بعامن، لافتة أيضاً أن الدعم الكبر والمتواصل الذي تجده من أسرتها يمثل حافزاً قوياً لها عى النجاح والاستمرار في التقدم. التدريب لا يختلف

من جانبه، أشاد مدرب ألعاب القوى في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، هشام المسري، بشيماء الغريبي، و«ما تتميز به من التزام بمواعيد التدريب، وقدرة عى تقبل واستيعاب المعلومات بسرعة، إلى جانب حرصها عى الاستفادة من التدريبات لتحسن مستواها باستمرار»، مشراً إلى أن «تدريب أصحاب الهمم لا يختلف كثراً عن تدريب غرهم، فهم يتمتعون بإرادة قوية، وحرص شديد عى التدرّب والتطور،»

مضيفاً أن «من المهم أن تربطهم بالمدرب عاقة جيدة، وأن يتعامل معهم بمحبة وود وإخاص، وعندها سيشعرون بالاطمئنان

إليه، ويبذلون كل جهدهم لتنفيذ تعليماته .»

خياطة وديكوباج

أما مريم الحوسني )28 سنة(، فقد اختارت الخياطة التي أصبحت هوايتها المفضلة، منذ أن التحقت ب «استوديو التصميم » بورش التأهيل المهني بالمؤسسة، لتشارك بفاعلية في ما يتم تنفيذه من مشروعات، ومنها تصنيع حقائب لتوزيعها عى المشاركن في الأولمبياد العالمي لأولمبياد الخاص - أبوظبي 2019، وتصنيع حقائب معرض

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates