انطلاق المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، إن التنوع والتعدد، اللذين يزخر بهما المجتمع الإماراتي، سواء عى مستوى اللون أو اللغة أو الدين أو الجنسية، يمثلان حالة ثراء حقيقي، نفاخر به العالم، ونعتره أحد أهم أسرار نجاح التجربة الإماراتية في النهضة والتقدم، إذ اتخذت من التسامح منهجاً، والتناغم وقبول الآخر واحرام الاختلاف، سبيلاً للتواصل والتعاون لما فيه صالح الجميع، موضحاً أن المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، يمثل كل تلك القيم والمبادئ السامية.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح المهرجان، أمس، بحديقة أم الإمارات في أبوظبي، بحضور عدد كبر من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين والفنانين.
وأضاف أن «المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، الذي تعتز وزارة التسامح بتنظيمه سنوياً تحت شعار: )عى نهج زايد(، هذا القائد التاريخي والمؤسس العظيم، الذي بنى هذه الدولة العزيزة، عى مبادئ التسامح والحوار والعمل المشرك من أجل تحقيق الخر والرخاء للجميع، يؤكد أن دولتنا الحبيبة إنما تلتزم بكل عزم وقوة بقيم التسامح والأخوة الإنسانية، وتعمل عى نشرها وتأكيدها في العالم أجمع، وننظر إلى الجميع باعتبارهم أعضاء في مجتمع إنساني واحد، يعمل فيه الجميع معاً من أجل نبذ التطرف والتشدد وتحقيق السلام والرخاء والحياة الكريمة في الوطن والعالم».
وقال: «إننا، من خلال هذا المهرجان، إنما نؤكد كل ذلك، ونعتز غاية الاعتزاز بوثيقة أبوظبي لأخوة الإنسانية التي صدرت خلال الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وهي الزيارة التي كان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعى للقوات المسلحة، فضل الإعداد لها، وتحقيق النجاح المرجو منها، فقد جعل سموه من هذه الوثيقة التاريخية رسالة سلام ومحبة ووفاق من الإمارات إلى العالم كله .»
وأكد أن المهرجان يجسد رسالة التسامح الإماراتي في أنشطته وفعالياته كافة، ويؤكد ما تدعو إليه الوثيقة بشأن أهمية أن يعمل الجميع معاً، من أجل نبذ التطرف والتشدد، وتحقيق السعادة والنماء
للمجتمع الإنساني في كل مكان.
وقال: «نعر عن سعادتنا البالغة بأن مقر الوزارة يقع في هذه الحديقة الرائعة، التي تحمل اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعى لأمومة والطفولة الرئيسة الأعى لمؤسسة التنمية الأسرية )أم الإمارات(، هذه السيدة العظيمة، التي لها إنجازات هائلة ومتواصلة في خدمة المجتمع والإنسان في كل مكان، وترى في التسامح والأخوة الإنسانية طريقاً أكيداً لتحقيق السلام والتفاهم والتنمية والاستقرار في ربوع العالم كله .»
وأضاف أن مهرجان التسامح والأخوة الإنسانية، هذا العام، يتواكب مع احتفال الإمارات بعام التسامح، الذي نعر فيه عن الاعتزاز الكبر بنموذج الإمارات المتفرد في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وهو النموذج الذي يتخذ من الحوار والتواصل الإيجابي بين الجماعات والثقافات والدول طريقاً لبناء العلاقات المثمرة في المجتمع والعالم، ويحرم كل بني الإنسان، ويقبل التعدد والتنوع ضمن خصائص البشر، ويركز عى تعميق التعاون والعمل المشرك بين الجميع، من أجل تحقيق التقدم والرخاء للجميع.
ودعا الشيخ نهيان بن مبارك المقيمين عى أرض الإمارات، والزائرين، إلى المشاركة في المهرجان «الذي لا يكتمل نجاحه، إلا بمشاركة الجميع .»