Emarat Al Youm

«مسام» ينتزع 103 آلاف لغم في اليمن

محافظة تعز تحتل المرتبة الأولى في قائمة قتلى وجرحى الألغام الحوثية.

- الحديدة - وكالات

أعلن مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن أن فرق المشروع تمكنت، حتى نهاية الأسبوع الأول من نوفمر الجاري، من إزالة 103 آلاف و737 لغماً وذخرة غر منفجرة وعبوة ناسفة، وذلك منذ انطاق المشروع منتصف العام الماضي.

وقال «مسام»، في تقرير نشره على موقعه الإلكروني، إن «ميليشيات الحوثي الانقابية، المدعومة من إيران، حطمت جميع الأرقام القياسية في حرب الألغام والعبوات الناسفة، فهي لم ترك مكاناً في اليمن إلا وزرعت فيه بذورها الشيطانية، غر مكرثة بمصر الآلاف من المدنين الذين ضيقت عليهم الألغام الخناق، وجعلت حياتهم كابوساً متواصاً، وكل يمني يخاف أن يخونه الحظ يوماً، ليجد نفسه قد وقع فريسة لذلك القاتل الكامن في جوف الأرض».

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع عدد الضحايا، الناجم عن انفجار الألغام، جعل مشروع مسام يكثف من مجهوداته، ويعمل بنسق حثيث لتخليص اليمن من هذا الوباء، مضيفاً أن «الجنون الحوثي بزراعة الألغام جعل اليمن البلد الأكثر انتشاراً لها، فقد تصدر اليمن قائمة الدول الأكثر حوادث لانفجار الألغام على مستوى العالم في عام 2018 فقط»، وذلك بحسب التقرير الصادر عن مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، وهو ما يشكل خطراً مستداماً على حياة المدنين.

وتابع التقرير: «باتت زراعة الألغام صفة تازم الميليشيات الحوثية، فهي لا تزرعها دفاعاً عن النفس، بقدر ما هي سياسة ممنهجة لإيقاع أكر قدر ممكن من الضحايا، خصوصاً في صفوف المدنين، كسياسة انتقامية لرفضهم الرضوخ لها والقبول بحكمها، ولمشاركتهم في دحرها من مناطق عدة، وإلحاق خسائر في صفوفها، الأمر الذي دفع الميليشيات لطمر كميات هائلة من الألغام في الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيا­ت والطرقات العامة والمزارع».

وأشار التقرير إلى أنه غالباً

ما يكون أغلب الضحايا من المدنين العائدين لمنازلهم، بعد أن شجعهم رحيل الميليشيات عنها، دون أن يعوا أن وسائل القتل لا تنتهي برحيل هذه الميليشيات الإرهابية، بل تظل بانتظارهم قابعة في منازلهم وأحيائهم لتزهق أرواحهم.

وأوضح التقرير أن الحوثين يقتلون المدنين بدم بارد، ويتسببون في تشويههم باستخدام الألغام الأرضية، وتعد الألغام المضادة للأفراد ساحاً عشوائياً يجب عدم استعماله تحت أي ظرف، خوصاً أن اليمن سبق أن وقع على معاهدة حظر الألغام، لكن هذا كله ضربت به هذه الميليشيات عرض الحائط، وواصلت طمر الموت في جميع أنحاء الباد، الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات الأبرياء.

وتابع تقرير«مسام»: «يعد الطفل، أحمد منر أحمد قاسم، أحد ضحايا هذه الآفة، حيث انفجرت فيه عبوة ناسفة عندما كان يلعب بها، ظاناً أنها لعبة، وذلك بمنطقة موسطة في مديرية الصلو جنوب محافظة تعز، وفي مكان غر بعيد أصيب المواطن، منصور عبدالله عبده، الذي برت إحدى قدميه نتيجة انفجار لغم أرضي بمنطقة الشقب في مديرية صر الموادم جنوب شرق محافظة تعز».

وكشف التقرير أن محافظة تعز تحتل المرتبة الأولى في قائمة قتلى وجرحى الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات، في أوقات سابقة، بضواحي المدينة ومديريات المحافظة، أما في محافظة أبن جنوب اليمن، فقد سقطت عائلة كاملة بن قتيل وجريح بانفجار لغم أرضي في السيارة التي كانت تقلها ما إن خرجت عن الطريق الرئيس.

 ?? أرشيفية ?? عنصران من مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن.
أرشيفية عنصران من مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates