عون يأمل تشكيل حكومة لبنانية «خلال أيام»
أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس، عن أمله في ولادة حكومة جديدة، «بعد إزالة العقبات»، بحيث يمكنها أن تهدئ الشارع الذي يشهد احتجاجات غير مسبوقة في تاريخ الباد.
وقال عون في تغريدة عبر «توير»: «نأمل إمكانية ولادة الحكومة خال الأيام المقبلة، بعد إزالة العقبات أمام التكليف والتأليف .»
وأضاف أن المطالب التي رفعها المحتجون في لبنان ستكون من أولويات الحكومة «العتيدة التي نعمل لتتشكل في القريب العاجل.»
وقال إن «التعاطي مع المستجدات يتم انطاقاً من المصلحة الوطنية التي تقتي تعاوناً مع الجميع، للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة .»
وقال وزير الدفاع اللبناني، إلياس بوصعب، إن الباد في وضع «خطر للغاية»، وقارن بين الاضطرابات التي شهدتها الباد في الأيام القليلة الماضية، وبدايات الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
وأضاف بوصعب أن التوتر في الشارع، وإغاق الطرق، يعيدان إلى الأذهان الحرب الأهلية التي وقعت في عام 1975، واصفاً الوضع بأنه «خطر للغاية .»
وأشار إلى حوادث عدة، منها محاولة محتجين إقامة جدران عى طريق سريع ساحي رئيس.
في المقابل، دعا اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان أعضاءه، أمس، لمواصلة الإضراب حتى يحصل عى تفاصيل خطة أمنية، ولاسيما بشأن كيفية التعامل مع العماء.
يأتي ذلك في وقت شيّع مئات اللبنانيين، أمس، مواطناً قتل قبل يومين برصاص عسكري، خال احتجاجات مستمرة منذ نحو شهر، ضد الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها متظاهرون بالفساد، ويحملونها مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية.
وخال التشييع في بلدته الشويفات شرق بيروت، انضم متظاهرون إلى عائلة القتيل عاء أبوفخر، الذي لف نعشه بالعلم اللبناني. وهتف مشيّعون «ثورة، ثورة » و«ثوار أحرار سنكمل المشوار .»
وليل الثاثاء الماضي، وإثر تصريحات لرئيس الجمهورية ميشال عون، اعتبرها المتظاهرون «استفزازية»، نزل متظاهرون إلى شوارع بيروت ومناطق عدة، وعمدوا إلى قطع بعض الطرق الرئيسة.
وخال قطع الطريق في منطقة خلدة جنوب بيروت، وقع إشكال بين المتظاهرين وسيارة تقل عسكريين، تطور إلى إطاق نار من جانب أحد الجنود، ما تسبب في مقتل أبوفخر )38 عاماً( أمام زوجته وطفله.
وأعلنت قيادة الجيش بدء التحقيق مع مطلق النار.