Emarat Al Youm

أنظمة مستقبلية تساعد «درونز» على الانتشار الواسع

- القاهرة - الإمارات اليوم

أوضح خراء في صناعة الطائرات الصغرة بدون طيار )درونز(، أن وضع هذه الطائرات حالياً أشبه بوضعية السيارات قبل ما يزيد على قرن مى، حينما ظهرت فهددت المشاة والخيول، وتعرت بسبب نقص محطات الوقود والطرق المناسبة، مشرين إلى أن الانتقال من تلك الوضعية إلى مرحلة الانتشار واسع النطاق، والطران كأسراب ومجموعات متتالية، مرتبط بتطوير ثاثة أنظمة مستقبلية أساسية، تشمل: أنظمة خدمات الإغاثة والطوارئ العاجلة، وأنظمة الضبط والتحكم والسامة الجوية، إضافة إلى أنظمة توزيع بضائع «الميل الأخر» على نطاق واسع.

جاء ذلك في تقرير لمؤتمر ومعرض «أمركا للمركبات الجوية بدون طيار»، تم نشره في القسم الخاص بالتقارير على موقع المؤتمر، الذي اختتم أعماله في مدينة لاس فيغاس أخراً.

السيارات قبل قرن

وفي بداية التقرير، بنّ الرئيس التنفيذي لشركة «إيرماب» المتخصصة في صناعة الطائرات بدون طيار، ديفيد هوس، أن وضعية «درونز» حالياً أشبه بوضعية صناعة السيارات قبل أكر من قرن، عندما توافرت السيارة، ولم تكن تتوافر لها البنية التحتية الازمة لتكوين النظام البيئي العام لانطاقها في العمل، مثل أنظمة المرور، والطرق، ومحطات الوقود، ومراكز الإصاح، وغرها، فضاً عن تعارضها مع الأنظمة التقليدية القائمة التي تمثلت، في ذلك الوقت، بالخيول التي تجر العربات، والمشاة وغرهما، وأضاف أن وضع «درونز» الآن في مرحلة البداية، لكنها ستتجاوز ذلك، وستحث الجميع على بناء النظام البيئي الكامل المطلوب لها، لتصبح في النهاية جزءاً من المشهد اليومي الذي نشهده في السماء، عبارة عن أسراب متتالية، تمي لغاياتها في مجموعات بانتظام وأمان.

وأشار هوس إلى أن هناك العديد من الأنظمة المطلوب بناؤها لاستكمال النظام البيئي المتكامل ل«درونز»، ثاثة منها أساسية، ستكون كفيلة، في حال ظهورها واستقراراه­ا، بالوصول بالطائرات بدون طيار إلى مرحلة «الأسراب التي تمرح في السماء.»

الضبط والسلامة

وأوضح هوس أن جميع أنظمة الماحة الجوية الحالية مصممة لعدد صغر من الطائرات الكبرة الحجم، لكن «درونز» تعمل بمفهوم عكسي، وهو عدد كبر من الطائرات صغرة الحجم، وهذا الأمر يتطلب تغيرات جذرية في نظم الماحة والضبط والتأمن، الذي يضبط الحركة الجوية لهذه الأعداد الكبرة من الطائرات، ويضمن سامة السكان في المناطق التي تحلق فوقها، لافتاً إلى أن السامة تتضمن الحماية من السقوط والآثار المرتبة عليه، والضوضاء التي ستسببها هذه الأسراب من الطائرات وهي تطر على ارتفاعات منخفضة بأعداد كبرة.

ويرى هوس أن تحقيق ذلك لن يتحقق إلا من خال ابتكار وبناء نظام جديد مركزي وموحد، للتحكم في الحركة الجوية، وتوحيد البيانات من العديد من موفري الخدمات، والحكومات ووكالات الطقس ومشغي الطائرات، لتنسيق الرحات الجوية التي تتم على ارتفاعات منخفضة، كما لابد أن يكون هذا النظام معتمداً على الحاسبات والتقنيات المتقدمة التي بإمكانها مواكبة الأعداد الكبرة من أسراب «درونز»، والأعداد الأكر من الطائرات المنضوية في كل سرب.

الإغاثة والطوارئ

وأضاف هوس أنه مع بناء وتشغيل النظام المركزي الموحد لماحة الطائرات بدون طيار، من قبل هيئات وسلطات الطران المدني، يتعن أن يكون هناك أيضاً تطبيقات ومهام مستقرة وراسخة وذات قيمة تؤديها «درونز» بكفاءة أكر من غرها. وفي هذا الصدد حدد هوس المجال الأول لهذه التطبيقات في الخدمات العاجلة والإغاثة، سواء في نطاق الحياة اليومية، أو أثناء الكوارث الطبيعية، كأن تقدم نوعاً

من الرعاية الصحية العاجلة، مثل توصيل الأدوية، ونقل البيانات من المرضى في الحالات الحرجة للمستشفيات، عاوة على الإسهام في عمليات البحث والإنقاذ أثناء انهيار المباني ومكافحة الحرائق والزلازل والفيضانات والأعاصر والأوبئة، وكذلك في الأماكن الخطرة والمعزولة وغرها.

«الميل الأخير»

إلى ذلك رشح الخراء، الذين أعدوا التقرير، أنظمة تسليم البضائع في «الميل الأخر»، أو عر المسافات الأخرة من رحات الشحنات، كثالث عامل من عوامل الانتقال بالطائرات بدون طيار إلى مرحلة الأسراب السابحة في السماء، مشرين إلى أن هذا المجال ستقوده شركات مثل «أمازون» ومن على شاكلتها من شركات البيع بالتجزئة الكرى، التي تملك ساسل محال المابس والتغذية والأغراض الاستهاكية المختلفة.

وقال الخراء إنه إذا ما أمكن بناء أنظمة مستقرة ذات كفاءة في هذا المجال، سينفتح المجال لأشياء أكر وأكر، لافتن إلى تجربة تخطط لها شركة «أوبر» لتوصيل الطعام والبضائع السريعة على مراحل، حيث يتم نقل البضائع والطرود ووجبات الطعام في سيارات لنقطة تجميع تسمى «محور التنقل،» ومنها تنطلق «درونز» في أسراب إلى وجهتها النهائية في نطاق ميل أو أكر قلياً من محور النقل، لذلك يطلق عليها أنظمة تسليم بضائع «الميل الأخر .»

 ?? من المصدر ?? الأنظمة ال 3 ستكون كفيلة في حال ظهورها بالوصول إلى ظهور «درونز» كأسراب في السماء.
من المصدر الأنظمة ال 3 ستكون كفيلة في حال ظهورها بالوصول إلى ظهور «درونز» كأسراب في السماء.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates