الجيش اليمني يستكمل تحري الواقعة بين باقم والصفراء
التحالف يطلق 200 أسير حوثي ويسيِّر رحلات لنقل المرضى من صنعاء
استكملت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تحرير المناطق الواقعة بن مديريتي باقم والصفراء بمحافظة صعدة، تمهيداً للتوغل باتجاه معاقل ميليشيات الحوثي الانقابية في الرزامات بالصفراء، فيما واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في جبهات الساحل، وأقرت باستهدافها المخاء بتسعة صواريخ باليستية و20 طائرة مسرة، فيما تواصلت المواجهات في جبهات الضالع ومارب.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في قيادة محور ازال بمحافظة صعدة شمال اليمن تمكن قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من فرض سيطرتها الكاملة عى خطوط التماس بن مديريتي باقم والصفراء بالكامل، بعد يوم واحد من السيطرة عى مواقع اسراتيجية فيها، مشرة إلى استمرار عمليات الجيش في تلك المناطق حتى استكمال تأمينها من بقية جيوب وألغام ميليشيات الحوثي الانقابية.
وذكرت المصادر أن قوات الجيش واصلت حتى أمس عملياتها العسكرية باتجاه منطقة الرزامات، معقل الميليشيات في مديرية الصفراء، بعد استكمال تحرير المناطق الفاصلة بينها وبن مديرية باقم، بعد معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيات الحوثي، بمساندة مقاتات التحالف التي كبدت الميليشيات قتى وجرحى،
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن إطلاق سراح ٢00 أسير من أسرى ميليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى تسيير رحلات جوية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لنقل المرضى من العاصمة صنعاء إلى الدول التي يمكن لهم أن يتلقوا العلاج المناسب لحالاتهم فيها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية )واس( عن المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن «الخطوة جاءت
ودمرت آليات وتحصينات عسكرية تابعة لها في تلك المناطق، قبل دخول الجيش إليها وفرض سيطرته عليها.
وأوضحت المصادر أن القوات التابعة لمحور ازال استكملت تحرير جميع التباب الواقعة شرق جبل الوعواع الاسراتيجي، التي تسمى «التباب الحمر» المنتشرة بن باقم ومديرية الصفراء، وفرضت سيطرتها الكامل عى قرية آل مزهر عى تخوم منطقة الرزامات، التي تعد المعقل الثاني بعد مران للميليشيات في صعدة، مشرة إلى أن القوات بدأت حصاراً مطبقاً عى مجاميع الميليشيات الموجودة في جبل الوعواع تمهيداً لتحريره، حرصا من قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن، والدفع باتفاق استوكهولم، بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى، وتهيئة الأجواء لتجاوز أي نقاط خلافية في موضوع تبادل الأسرى الذي يعد موضوعا إنسانيا في المقام الأول، واستمرارا لجهود التحالف لتحسين الوضع الإنساني، خصوصا الصحي، للشعب اليمني. وعملا بما نصت عليه القوانين والاتفاقيات
لافتة إلى أن وحدات من الجيش تمكنت من التمركز عى الطريق الرابط بن باقم والصفراء باتجاه الرزامات، ونصبت نقاط تفتيش فيه.
في الأثناء، واصلت مقاتات التحالف تحليقها المكثف في سماء منطقة المواجهات فوق مديرتي باقم والصفراء لمراقبة تحركات الميليشيات، فيما قصفت مدفعية الجيش والقوات السعودية مواقع للميليشيات في مديرية رازح الحدودية، ما أدى إلى تدمر أهداف عسكرية للميليشيات في المناطق المستهدفة في محيط جبل الأزهور.
وفي الضالع، دكت مدفعية
القوات المشركة والجنوبية مواقع للميليشيات في مناطق الخرازة وتبة الحصان شرق منطقة بیت الشرجي، وأخرى في جبھة باب غلق شمال غرب الضالع، ما أدى إلى تدمر آليات عسكرية، ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي.
وفي جبهة أزارق الضالع وماوية تعز، تمكنت القوات المشركة من كسر هجوم للميليشيات باتجاه المناطق المحررة في محيط جبل الشجفاء، والمشمر، والفراشة، وبلدة حلحال، في مديرية الأزارق، وأجبرتهم عى الراجع والفرار بعد تكبيدهم خسائر كبرة في العتاد والأرواح.
من جانبها، قصفت ميليشيات الحوثي قرى سكنية غرب مديرية قعطبة، شمال المحافظة، تركزت عى منطقة «صبرة»، وأخرى في وادي «أحوال مقبل»، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنين، بينهم امرأة وطفل، تم نقلهم إلى مستشفيات الضالع لتلقي العاج.
وفي الحديدة عى الساحل الغربي لليمن، لقي 19 حوثياً مصرعهم، وأصيب 50 آخرين جراء محاولات تسلل فاشلة في جبهات الساحل خال، الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر عسكرية في قوات العمالقة التابعة للقوات المشركة، مشرة إلى أن 11 جثة لعناصر حوثية و38 جريحاً وصلت صنعاء، يومي السبت والأحد الماضين، وتم توزيعها عى مستشفيات «الثورة» و «الجمهوري» و«العسكري».
واستقبلت مستشفيات في الحديدة ثماني جثث و12 جريحاً من الجبهة نفسها، معظمهم في حالة حرجة، سقطوا في جبهات الدريهمي وبيت الفقيه وحيس والتحيتا جنوب محافظة الحديدة، وهي المناطق التي تشهد تصعيداً عسكرياً يومياً من قبل عناصر الحوثي باتجاه مواقع المشركة والأحياء السكنية.
من جانبه، أكد عضو القيادة المشركة في الساحل الغربي الناطق باسم المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية»، العميد صادق دويد، فشل الميليشيات في محاولاتها اخراق جبهات الساحل، ما دفعها إلى اللجوء إلى الصواريخ الباليستية والطائرات المسرة لتحقيق انتصارات وهمية ترفع من معنويات عناصرها المنهارة في جبهات الساحل المختلفة.
وأوضح في تغريدة له عى «توير» أن الميليشيات الحوثية تلجأ إلى اختاق انتصار وهمي، لرفع معنويات أتباعها من المغرر بهم.
وكانت الميليشيات صعّدت هجماتها تجاه مواقع المشركة والأحياء السكنية في مديرية التحيتا باستهداف مكثف عى مواقع متفرقة للقوات المشركة، شمال الجبلية، مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة بشكل متواصل.
من جنبها، رفعت نقطة الارتباط