إبراهيم الفردان: فرق آسيا الفقيرة جعلت الاحتراف «لقمة عيش» فتفوقت علينا

أكد رئيس شركة النصر للاستثمار إبراهيم الفردان، أن المحرف الأجنبي بالفعل «تجارة خاسرة،» مشراً إلى أن الأندية تتحمل العبء الأكر في ما وصلت إليه الكرة الإماراتية، التي كانت أفضل بكثر عى مستوى المنتخبات قبل تطبيق الاحراف، الذي كلف أنديتنا المليارات، بسبب سوء اختيار اللاعبن الأجانب، وأيضاً انعدام الرؤية في ما له حق الإشراف عى الأندية والاحراف بشكل عام، وأوضح أن فرق آسيا الصغرة جعلت الاحراف «لقمة عيش»، فتفوقت علينا، والنتيجة الحقيقية كانت أمام فيتنام

وتايلاند.

وقال الفردان ل«الإمارات اليوم»: «مشكلة كرة الإمارات هي عدم معرفة من المسؤول عليها، وعى تطبيق الاحراف، ووضع القيم والقوانن، فالنادي يتعامل مع مجلس رياضي، ورابطة دوري محرفن، واتحاد كرة، وهيئة الرياضة، ولجنة أولمبية، أي أن هناك ست مؤسسات، ولكل منها قوانينها الخاصة، من يضع الأرقام ومن المسؤول عى الصرف، لذلك أطالب باجتماع عام تحت رعاية وإشراف المجلس الوطني، لتوحيد هذه القوى ومعرفة طريق واحد لأندية، وهذا هو الحل الوحيد لوقف الهدر الكبر في الأموال».

وأضاف: «أتحدث من الجانب المالي، أما الجانب الفني فأنا أسمع من المختصن أن اللاعبن الأجانب أفادوا الكرة الإماراتية، أين ومتى؟ مستوى منتخباتنا أفضل بكثر قبل الاحراف، مشكلتنا الكبرة أننا دولة غنية، والمدرب الذي يقبل راتب 200 ألف دولار، في أي دولة أخرى، يأتي إلينا ويطلب مليون دولار، ويهمل تدريب الأندية، ويقال، لأنه يعلم أنه سيعود مرة أخرى، عى عكس لو كان هناك اتفاق بن الأندية أو ميثاق شرف بألا يعود المدرب المقال إلى الدوري الإماراتي في الموسم نفسه، عى سبيل المثال.»

وتابع: «فرق آسيا الفقرة جعلت الاحراف لقمة عيش، فأصبح أسلوب حياة للكل، وليس اللاعب فقط، بل أصبحت الحواري والقرى الفقرة تهتم بابنها وتسعى إلى الحفاظ عليه، لأنها تعلم أنه في يوم ما سيصبح لاعب كرة قدم ويجلب لها الدخل، وهو ما ظهر في مواجهات فيتنام وتايلاند وغرهما من الدول الفقرة التي بدأت التخطيط والاهتمام منذ فرة، الاحراف ليس كرة قدم

فقط، فهو له عامل مهم في السياحة والرويج للدولة والأندية، وخلاف ذلك الكثر، أما

لاعبونا هنا فيعلمون أنهم أغنياء، وبالتالي لا يوجد أي اهتمام في الأساس باللعبة » .

واختتم الفردان، حديثه بأنه لا يمكن أن يتم إلغاء الاحراف، فهو أمر دولي مطلوب، ولكن من الممكن تقنينه بما يتناسب مع متطلباتنا.