Emarat Al Youm

محمد بن زايد: المواطن الأولوية القصوى لكل البرامج والخطط

«في العام المقبل ستكون الإمارات محط أنظار العالم مع حدث عالمي كبير هو )إكسبو دبي 2020.») «سنواصل بعزم أبناء زايد مسيرتنا لتحقيق طموحنا بالوصول إلى المريخ وبناء مستوطنة بشرية عليه.» «المستقبل يصنع الآن.. ومن يفتقدون الاستعداد الكافي له سيجدون أنفسهم خارج س

- أبوظبي - وام

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعى للقوات المسلحة، أن المواطن هو الأولوية القصوى لكل برامج وخطط ورؤى التنمية.

وقال إن وحدتنا هي السياج الذي حمى كيان دولتنا وحافظ عى مكتسباتنا ومواردنا عى مدى العقود الماضية، والحصن الحصن في مواجهة كل المخاطر والتهديدات في البيئة الإقليمية أو الدولية. وإنها ستظل المظلة الجامعة التي نستظل بها جميعاً، ونحقق تحت رايتها كل طموحاتنا وأهدافنا.

ووجه سموه رسالة إلى أبناء الإمارات، بمناسبة اليوم الوطني ال48 للدولة، هي أن «تجربة التقدم الإماراتية قامت ونجحت بالوحدة والجهد والتضحيات العظيمة، وأنها ستستمر وتتطور وتزدهر بسواعد أبنائها وإخاصهم وتفانيهم، وأخذهم بأسباب التفوق والتقدم في كل المجالات، في ظل عالم تتسارع تطوراته، وتتسع تحدياته».

وقال سموه: «بادكم أمانة في أعناقكم، فحافظوا عليها، واجعلوا

رايتها دائماً شامخة بنجاحاتكم وإنجازاتكم».

وخاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الآباء والأمهات، قائاً: «قصّوا لأبنائكم وأحفادكم في هذه المناسبة قصة هذا الوطن العظيم، وكفاح الآباء والأجداد، وإيمانهم بقيمته والتضحية من أجله، والطريق الطويل والصعب الذي سرنا فيه حتى وصلنا إلى ما نحن عليه من تقدم ورفعة. وازرعوا في قلوبهم وعقولهم حب الوطن، وأن الإمارات كانت وستظل، بإذن الله تعالى، قوية ورائدة بأبنائها ولأبنائها».

وقال سموه: «في هذا اليوم الخالد، الذي تتزين فيه الإمارات بأبهى حلل المجد والعزة، نتذكر كل من وضع لبنة صالحة في صرح وطننا الشامخ، وكل من بذل الجهد والفكر من أجل أن تصل الإمارات إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم وتطور ورفعة، تباهي بها العالم، وكل من ضحى بدمه وروحه كي تظل رايتها عالية في السماء، وكي نعيش في أمن واستقرار وعزة ومنعة. نتذكر شهداءنا الأبرار، الذين جادوا بأعز ما يملكون من أجل وطنهم، وضربوا أورع المثل في التضحية والفداء. نتذكر الوالد المؤسس الشيخ زايد وإخوانه من القادة المؤسسن، رحمهم الله، الذين أخلصوا لهدفهم ورسالتهم، وصدقوا مع أنفسهم ومع شعبهم، ولم يبحثوا عن مجد شخي أو مصلحة خاصة، ولم يتخلوا عن حلم الوحدة، رغم كل التحديات والمصاعب والعقبات، فصنعوا تجربة وحدوية عربية رائدة يُشار إليها بالبنان، وتركوا لنا مدرسة خالدة في العمل الوطني لا ينضب إلهامها .»

واستذكر سموه المقولة الخالدة للقائد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، أن «الروة الحقيقية هي ثروة الرجال، وليس المال والنفط.. ولا فائدة في المال إذا لم يسخّر لخدمة الشعب»، مؤكداً أن هذه الرؤية «هي البوصلة التي نسر عليها، والنراس الذي نهتدي به، والمرجعية الأساسية لكل خطط التنمية، والمقياس الذي نقيس عليه حدود نجاحنا وتحقيقنا لأهدافنا.»

وحيا سموه قواتنا المسلحة الباسلة، التي كانت ولاتزال بإذن الله تعالى العمود الفقري لأمننا الوطني، ورمز قوة الوطن ومنعته ووحدته.

كما حيا الأجهزة الأمنية بفروعها كافة.. ونوه سموه بالإنجازات التي تحققت خال عام 2019. وقال إن «دولة الإمارات كانت عى موعد مع إنجاز غر مسبوق، شعر شعبها معه بالعزة والفخر، وعرّ عن قوة الإرادة والإصرار عى الريادة والسبق والتميز، حيث تقدم مشروع الفضاء الإماراتي خطوة كبرة إلى الأمام بصعود أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية خال سبتمر الماضي، في رحلة تاريخية فتحت أبواب الفضاء أمام طموحاتنا، وسجلت اسم الإمارات في تاريخ استكشاف الفضاء عى المستوى العالمي، وحولت حلم زايد، رحمه الله، إلى حقيقة، وسنواصل بإذن الله تعالى بعزم أبناء زايد، مسرتنا لتحقيق طموحنا بالوصول إلى المريخ وبناء مستوطنة بشرية عليه».

وتابع سموه: «قريباً بإذن الله ستشغل دولة الإمارات أول مفاعل نووي لإنتاج الطاقة النووية

للأغراض السلمية، ومن ثم ستكون أول دولة عربية تنتج الطاقة النووية السلمية، ما يؤكد سبقها في مجال العمل من أجل استشراف مستقبل الطاقة في المنطقة والعالم، وتعزيز الاهتمام بالطاقة المتجددة، ضماناً لاستدامة التنمية للأجيال المقبلة. وفي العام المقبل أيضاً، ستكون الإمارات محط أنظار العالم مع حدث عالمي كبر هو معرض «إكسبو دبي 2020»، الذي تستضيفه للمرة الأولى المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تأكيد ثقة العالم بالدولة، وقدرتها عى تنظيم الفعاليات الدولية الكرى بكفاءة كبرة، وقيادة المبادرات العالمية التي تهدف إلى التنمية والخر والبناء والسام لكل شعوب الأرض».

وأكد سموه أن «الإمارات كانت دوماً، وستظل بإذن الله تعالى عنصر استقرار وسام وتنمية، وداعية خر ومحبة وتضامن في العالم كله»، مشراً إلى أنها لن تردد في تقديم الدعم والمساندة للمحتاجن إليهما في أي مكان من العالم، بصرف النظر عن الدين أو العرق أو الموقع الجغرافي.

ونوه سموه بدور دولة الإمارات الرائد في التصدي للفكر المتطرف والقوى التي تدعمه أو تشجعه، من خال تحرك مؤسي ومنظم يحظى بدعم العالم كله وتأييده وتشجيعه.

وقال إن «الإمارات تؤمن بأن نزعات الحقد والكراهية الدينية أو الطائفية أو العرقية أو غرها تهدد التعايش بن البشر، وتنال من السام والاستقرار. ولذلك لا تكتفي بأن تقدم للعالم نموذجاً حياً عى التسامح والتعايش بن عشرات الجنسيات التي تنتمي إلى أديان وأعراق وثقافات مختلفة عى أرضها، وإنما تتحرك إقليمياً ودولياً من أجل نشر وتعزيز ثقافة التسامح والحوار بن البشر من خال جهد مؤسي. وقد كانت )وثيقة الأخوة الإنسانية( التي وقعت أثناء زيارة قداسة بابا الفاتيكان والإمام الأكر فضيلة شيخ الأزهر إلى الدولة خال فراير الماضي.. بمثابة رسالة حضارية خرجت من أرض الإمارات إلى العالم».

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates