Emarat Al Youm

البرلمان العراقي يوافق على اس الحكومة.. ومسيرات الحداد تج

-

وافق مجلس النواب العراقي، أمس، عى استقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، بعد نحو شهرين من موجة احتجاجات أسفرت عن مقتل أكر من 420 شخصاً، فيما شارك آلاف العراقيين بمسرات حداد عى أرواح ضحايا التظاهرات في محافظات عدة من البلاد.

وجاء تصويت الرلمان بعد يومين من إعلان «عبدالمهدي» عزمه عى تقديم استقالته، في أعقاب طلب المرجعية الشيعية من الرلمان سحب الثقة من الحكومة، وافتتح الرلمان جلسته بعد الظهر، ووافق عى طلب الاستقالة في غضون دقائق، ما يجعل من حكومة عبدالمهدي حالياً حكومة «تصريف أعمال»، وفقاً للدستور، وأعلن رئيس الرلمان محمد الحلبوسي أنه سيخاطب رئيس الجمهورية برهم صالح لتكليف رئيس جديد للوزراء.

وقبل ساعات من انعقاد جلسة الرلمان، قُتل متظاهر بالرصاص في وسط بغداد، وفقاً لمصدر طبي.

وخرج مئات الطلاب، صباح أمس، يرتدون ملابس سوداء في تظاهرة حداد داخل حرم جامعة الموصل.

وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد، لم تخرج احتجاجات، لكن حكومتها المحلية أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام عى أرواح ضحايا الجنوب، وعى الصعيد نفسه، أعلنت ثماني محافظات جنوبية الحداد، وتوقف العمل في الدوائر الحكومية أمس.

وواصل محتجون التظاهر في جميع المدن الجنوبية ضمن مسرات الحداد، معترين أن استقالة رئيس الوزراء لا تمثل رحيلاً كاملاً للنظام السياسي.

وبدأ الآلاف من طلاب جامعات تكريت إضراباً عن الدوام، تضامناً مع ضحايا التظاهرات، وتجمع أكر من 20 ألف طالب في ساحة الاحتفالات قبالة رئاسة الجامعة،

ووقفوا لقراءة سورة الفاتحة ترحماً عى أرواح الشباب العراقيين الذين سقطوا منذ بدء التظاهرات قبل نحو شهرين.

ورفع الطلاب أعلاماً عراقية ولافتات صغرة تطالب بإنهاء حالة الفوضى السياسية التي تضرب البلاد، وتغير قواعد اللعبة السياسية، بما يضمن نقل العراق من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار والبناء، ودعت إدارة الجامعة الطلاب إلى حفظ الهدوء والنظام،

وعدم تجاوز مباني الجامعة.

وذكر شهود عيان أن الزعامات القبلية والعشائرية رفعت سلاحها ودخلت ساحات التظاهر لحماية المتظاهرين والأبنية الحكومية وضبط الأمن، لمنع اتساع رقعة الاضطرابات والصدامات مع القوات الأمنية.

وقال الشهود، لوكالة الأنباء الألمانية « د. ب. أ » ، إن « الزعامات العشائرية والقبلية الكرى دخلت عى خط المواجهة لوضع حد للانفلات الأمني في محافظات ذي قار والنجف وكربلاء والديوانية وميسان وواسط والحلة وكربلاء والبصرة، وذلك عى خلفية الاضطرابات التي ترافق التظاهرات الاحتجاجية». وأوضح الشهود أن «رجال العشائر أقاموا سرادقاً خاصاً بكل عشرة، ونشروا رجالهم في الشوارع وعند الأبنية الحكومية والسجون، وعند مداخل المحافظات وحدودها الإدارية المجاورة، لمنع تسلل مخربين». وذكر الشهود أن المتظاهرين رحبوا بخطوات العشائر، بعد أن شهدت المدن أعمال عنف بعيدة عن مطالب المتظاهرين، تمثلت بعمليات حرق الأبنية الحكومية والأهلية.

وفي محافظة النجف، ذكر شهود عيان أن الاضطرابات الأمنية، خصوصاً في محيط مرقد محمد باقر الحكيم، لاتزال متواصلة بعد فشل جميع الوساطات من رجال الدين

 ?? أ.ف.ب ?? طلاب يشاركون في مسيرة بجامعة الموصل حدادا على ضحايا التظاهرات.
أ.ف.ب طلاب يشاركون في مسيرة بجامعة الموصل حدادا على ضحايا التظاهرات.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates