«مراكز شاملة» لتقديم الخدمات الجماهيرية في الأزمات
عرضت إدارة الأزمات والكوارث في شرطة أبوظبي، خلال فعاليات الملتقى الأول لاستمرارية الأعمال أثناء الأزمات، أمس، تجربة «المراكز الشاملة في أبوظبي»، التي تمكن مراكز الشرطة من تقديم الخدمات الجماهرية جميعاً بالمستوى نفسه وفي الوقت نفسه، ما يجعلها بديلاً لأي موقع في حال حدوث أية طوارئ أو أزمات.
وتفصيلاً، أوصى الملتقى الأول لاستمرارية الأعمال أثناء الأزمات، الذي نظمته شرطة أبوظبي، بضرورة عقد لقاءات ثنائية بن فرق إدارة الكوارث واستمرارية الأعمال التابعة لكل الشركاء الاستراتيجين، مع إدارة الأزمات والكوارث بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، داعياً إلى استمرار التنسيق وعقد الملتقيات المتخصصة في مجال استمرارية الأعمال بن جميع فرق الطوارئ المعنية، من أجل الاطلاع عى التطورات والتغيرات المستمرة في هذا المجال.
وحث المشاركون في الملتقى، الذي عقد تحت شعار «الجاهزية والتكامل»، عى ضرورة تبادل الخرات والتجارب الناجحة مع الدول المتقدمة في مجال استمرارية الأعمال، عر الزيارات الميدانية، وحضور فريق استمرارية الأعمال لشرطة أبوظبي كافة التمارين التي تعقد بالمؤسسات المحلية بالإمارة، لتعزيز الخرات في مجال إدارة الأزمات والكوارث.
وأكد قائد عام شرطة أبوظبي، اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير قطاع العمليات المركزية في شرطة أبوظبي بالإنابة، العميد سهيل سعيد الخييي، أن الملتقى يمثل محطة مهمة في مجال تبادل المعرفة وتداول الخرات واستشراف المستقبل ومواجهة التحديات في حالات الطوارئ والأزمات، مشراً إلى أن اجتماع خرة الخراء والمختصن في اعتماد أفضل النظريات والمبادرات، يسهم في ضمان استمرارية الأعمال، وتقديم كل أنواع الخدمات لقطاعات المجتمع المختلفة، دون التأثر في جودة الخدمات، وبما يكفل استمرارية تعزيز مفهوم الأمن والاستقرار، وتعزيز ثقة أفراد المجتمع بالمؤسسة الشرطية.
وقال إنه «لضمان استمرارية الأعمال خلال الأزمات والطوارئ، لابد أن يكون في أفضل صورة من خلال الوصول إلى أعى درجات الجاهزية والاستعداد لكل الوحدات الشرطية والأمنية، ووحدات الدعم والإسناد».
وتطرقت جلسات المؤتمر إلى مجموعة من الموضوعات والجلسات النقاشية، حيث قدم مدير إدارة الأزمات والكوارث في شرطة أبوظبي، العقيد أحمد ناصر الكندي، عرضاً لتجربة شرطة أبوظبي في مجال إدارة استمرارية الأعمال، تناول خلاله أهم الإنجازات التي تمت خلال الفترة السابقة، والخطط البديلة أثناء التعامل مع الطوارئ والأزمات والكوارث، وتأهيل وتدريب الكادر البشري الشرطي للتعامل مع أي حدث، واستحداث المراكز الشاملة في إمارة أبوظبي، والتي تتمكن من خلالها المراكز الشرطية من تقديم الخدمات جميعاً بالمستوى نفسه وفي الوقت نفسه، ما يجعلها بديلاً لأي موقع في حال تضرره، لاسيما في ظل توفر البنية التحتية البديلة من أنظمة تقنية ومعدات )مثل الدوريات الشاملة( ومبانيها الحيوية.