Emarat Al Youm

تشغيل بروتوكول جديد لحماية الخصوصية عبر «فايرفوكس» أول يناير

- القاهرة - الإمارات اليوم

أفادت مؤسسة «موزيلا»، المسؤولة عن تطوير متصفح «فايرفوكس»، بأن شركة «نيكست دي إن إس» المتخصصة في حلول وخدمات تأمن المواقع وحماية أسماء النطاقات، ستبدأ في الأول من يناير المقبل تشغيل بروتوكول حماية الخصوصية الجديد المعروف باسم «دي أو إتش» عبر خدماتها المقدمة من خلال «فايرفوكس»، موضحة أن مواقع عملاء الشركة ستكون ملتزمة بالحماية التي يوفرها البروتوكول الجديد للمستخدمن والمتصفحن الذين يزورون تلك المواقع، والتي يأتي عى رأسها حماية بياناتهم الخاصة بنظام أسماء النطاقات، ما يوفر لهم مزيداً من الخصوصية، وعدم الرصد والتتبع من قبل المواقع أو من اي أطراف أخرى.

حماية الخصوصية

وذكرت «موزيلا» في بيان أن الخدمات المقدمة من «نيكست دي إن إس»، اجتازت الشروط التي يفرضها برنامج «تي آر آر»، الذي وضعته للتحقق من أن خدمات تأمن المواقع، والتعامل مع نظام أسماء النطاقات متوافقة مع الشروط والمتطلبات التي يعمل بها البروتوكول الجديد، لحماية خصوصية وبيانات المستخدمن عبر الإنرنت المعروف باسم «دي أو إتش»، الذي طورته كل من «كلاود فلر» و«موزيلا»، ليسمح للمستخدمن بالاحتفاظ بخصوصياتهم عند إجراء استعلامات نظام أسماء النطاقات في حال تلقي الاستفسارا­ت التي

يمكن أن تكشف كثراً من معلوماتهم الشخصية، وبالتالي تكون «نيكست دي إن إس» ثاني شركة بعد «كلاود فلر» تجتاز شروط برنامج «تي آر آر»، ومن ثم تنضم إليها كشركة معرف بها في تقديم خدمات بروتوكول «دي أو إتش» عبر متصفح «فايرفوكس».

وأشارت «موزيلا» إلى أن شركتي «كلاود فلر» و«نيكست دي إن إس» تعتبران من أبرز الشركات العاملة في توفر الخدمات المعروفة باسم «سي دي إن» أو شبكة شبكة توصيل المحتوى ونظام أسماء النطاقات، وهي خدمات تستهدف تحسن أداء وسرعة مواقع ال «ويب» وتوفر حماية لها، لاسيما من

هجمات إنكار الخدمة، التي توقف المواقع وتجعلها عاجزة عن العمل.

شروط

وأوضحت «موزيلا» أنه لي يتم الاعراف بأن طرف ما متوافق مع البروتوكول الجديد، لابد أن يجتاز هذا الطرف )سواء شركة متصفحات أو شركة توفر خدمات تأمن أو غرها( ثلاثة شروط أساسية موضوعة من قبل مطوري البروتوكول وهي بالأساس «موزيلا، كلاود فلر، غوغل»، التي تشمل:

الحد من البيانات، حيث يمكن أن تكشف بيانات نظام أسماء النطاقات عن كثر من المعلومات الحساسة الخاصة بالمستخدم، ولا يخضع مزودو نظام أسماء النطاقات حالياً لأي قيود عى ما يمكنهم فعله بهذه البيانات، وبالتالي من شروط التوافق مع المعيار الجديد أن تستخدم هذه البيانات لتشغيل الخدمة فقط، ولا يتم الاحتفاظ بها لمدة تزيد عى 24 ساعة، ولا يمكن بيعها أو مشاركتها أو ترخيصها لأطراف أخرى.

أما الشرط الثاني فهو الشفافية، إذ لا يكفي أن تقبل الجهة الراغبة في تشغيل البروتوكول بسياسات الاحتفاظ بالبيانات واستخدامها، لكن الأهم من ذلك هو أن يكون هذا القبول علنياً، وأن يلتزم علناً بأن يتمكن المستخدمون من رؤية وفهم كيفية معالجة بياناتهم، وهذا هو السبب

في أن سياسة البروتوكول الجديد تتطلب من موفري الخدمات نشر إشعار خصوصية عام يوثق البيانات التي يتم الاحتفاظ بها وكيفية استخدامها.

وبالنسبة للشرط الثالث فتمثل في الحظر والتعديل، بحيث يمكن استخدام نظام أسماء النطاقات للتحكم في المعلومات التي يُسمح للمستخدم برؤيتها، إذ يمكن لمزودي نظام أسماء النطاقات فرض رقابة عى نشاط التصفح الخاص بالمستخدم، أو إعطائه نتائج خاطئة، أو عرض المحتوى الخاص به.

معارضة

في المقابل، يلقي بروتوكول «دي أو إتش» معارضة من قبل خبراء في مجال شبكات المعلومات والإنرنت وأمن المعلومات، ويصفونه بأنه «كذبة كبري»، ولا يعتبر مطلقاً «الدواء الشافي» لحماية الخصوصية، لأنه يشفر بيانات «دي إن إس» فقط، ويخفيها ضمن بروتوكول «إتش تي تي بي إس» المؤمن، في حن يرك كثراً من بينات المستخدم الأخرى مكشوفة وظاهرة، ويسهل تتبعها ورصدها، وأهمها بيانات العناوين الرقمية أو «آي بي» المعتمدة عى بروتوكولات الإنرنت نفسها، المستخدمة في تعريف هوية الحاسب لتوصيله إلى المكان الذي يطلبه أو يزوره.

 ?? أرشيفية ?? البروتوكول الجديد يوفر لمستخدمي «فايرفوكس» مزيدا من الخصوصية وعدم التتبع من قبل المواقع.
أرشيفية البروتوكول الجديد يوفر لمستخدمي «فايرفوكس» مزيدا من الخصوصية وعدم التتبع من قبل المواقع.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates