برج بودانق يكشف عن أسرار جديدة

البعثة الفرنسية عثرت على حبة لؤلؤ تعود إلى العصر الحجري الحديث.

عيسى يوسف:

«نتائج التنقيب الأولية أشارت إلى أن هذا البرج يتصل بمبنى آخر، ما يزيد من أهمية هذه المنطقة.»

تواصل هيئة الشارقة لآثار أعمال الحفر والتنقيب في موقع برج بودانق بمدينة الشارقة، لمعرفة هذا الموقع الأثري، الذي تشر توقعات خراء الآثار إلى أن تاريخه يعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد، ويشكل جزءاً من التاريخ العريق لدولة الإمارات.

وكانت التنقيبات والمسوحات السابقة في الموقع قد كشفت عن الكثر عن تفاصيل المكان، إذ عرت البعثة الفرنسية التي عملت في المنطقة على حبة لؤلؤ تعود إلى العصر الحجري الحديث. فيما عر مدير عام هيئة الشارقة لآثار الدكتور صباح عبود جاسم، على مجموعة كسر فخارية تعود إلى فترة الألف الخامس قبل الميلاد. وقال مدير الآثار والتراث المادي بالهيئة عيسى يوسف، «في ظل التوجيهات بتحويل منطقة برج بودانق إلى موقع سياحي، بدأت الهيئة أعمال التنقيب لمعرفة أسس هذا المبنى، والتأكد مما إذا كان هذا الرج منفرداً أو متصلاً بمبنى آخر، وقد أشارت النتائج الأولية لعمليات التنقيب المتتالية إلى أن هذا الرج يتصل بمبنى آخر، وهو ما يزيد من أهمية هذه المنطقة من الناحيتن التاريخية والسياحية».

وأضاف أن اليء المميز في الرج أنه بني على مصطبة خصصت له، وهناك غرفة وما يشبه السلم ملحقن به، لافتاً إلى أن الرج مبني من نوعن من الأحجار، الأول هو الصلافة، وهو الحجر البحري الموجود على السواحل، وقد قطعت هذه الأحجار وشذبت، وبعضها بشكل هندسي جميل، إضافة إلى أحجار المرجان البحرية. وكشفت عمليات التنقيب عن وجود مجموعة من

المعادن على الأرضيات، منها الحديد، وبعض القطع النحاسية المتأكسدة، بالإضافة إلى وجود سقف لغرفة أو لحوض ماء، والجزء العلوي ساقط إلى الداخل، بسبب وجود آثار حرب في المكان، وهناك قناة مائية لتصريف الماء من

الداخل إلى الخارج، وهذا أمر مهم لمعرفة سبب وجود الغرفة الملتصقة بجزء من الرج. وعرت فرق هيئة الشارقة لآثار في موقع برج بودانق على عملة هندية واحدة، تعود إلى عام 1947، وهناك بعض الفخاريات والأصداف المكسورة من بقايا تلال الأصداف التي ترجع إلى العصر الحجري الحديث، والتي استخدمت لتناول الغذاء، وقد تسهم جميع هذه المواد في التعرف أكر إلى تاريخ المنطقة ومدينة الشارقة.

من المصدر «الشارقة للآثار» تواصل أعمال الحفر والتنقيب في برج بودانق.