Emarat Al Youm

محمد المجذوب: نعاني فقرا في الأغنية الجميلة

بدأ المجذوب دراسة الموسيقى منذ أن بلغ السابعة من العمر، لكن نجوميته بدأت بعد «إكس فاكتور». «وسائل التواصل الاجتماعي تسهّل وصول الفنان للجمهور، لكن الصعوبة تكمن في الحفاض على النجاح».

- ديانا أيوب À دبي

يتميز المطرب محمد المجذوب بموهبته المصقولة بالدراسة والاجتهاء، التي مكنته من تحقيق نجومية وجماهيرية كبيرة في عمر صغير جداً، فقد حقق نجاحاً باهراً بعد فوزه ببطولة برنامج «إكس فاكتور» عام 2007، وكان يبلغ 16 عاماً من العمر. تابع مسيرته وتمكن من ترك بصمة خاصة له، لاسيما لجهة اختياراته التي تخضع لكثير من المعايير الصارمة، إذ لا يساوم عى الكلمة واللحن، وأكد في حديثه مع «الإمارات اليوم»، أن المرحلة تعاني فقراً في الأغنية الجميلة.

شارك المجذوب في الحملة الترويجية التي تقوم بها فنادق «aloft»، وقال عن مشاركته في الحفل: «هي طريقة جديدة للتسويق من خلال الحفلات الموسيقية، ويشمل الرنامج كثيراً من الفنانين والمواهب الشابة، واختياري لاختتام هذه الحملة يسعدني كثيراً، كما أن شركة الإنتاج التي أتعامل معها تساندني في كل التفاصيل، والحفل يشمل كثيراً من الأغنيات التي يحبها الجمهور .»

ولفت النجم الشاب إلى أن علاقته بالموسيقى بدأت منذ الصغر، إذ بدأ بدراسة الموسيقى منذ أن بلغ السابعة من العمر، ولكن نجوميته بدأت بعد حصوله عى البطولة في «إكس فاكتور» عام 2007، وقال: «هذه الرامج تعدّ مرحلة مهمة جداً

في حياة الفنان، وعليه أن يستفيد منها إلى حد كبير، فبالنسبة لي الرنامج كان البداية، وهي مرحلة لا أنساها عى الإطلاق، ولكنها بلا شك ليست كافية لصناعة الفنان، فالفنان يجب أن يكون متمتعاً بكثير من الأمور، منها الخيارات الجيدة لأغنيات، والظهور بالشكل الصحيح أمام الناس، إلى جانب تفاصيل أخرى، وهناك نجوم يغيبون بسبب عدم ظهورهم بالطريقة التي ظهروا بها في السابق أو التغيير في الظهور تبعاً لمتطلبات المرحلة والعصر، لأن هذه الأمور كلها عُرضة للتبدل مع الوقت.»

مضمون

ولفت المجذوب إلى أنه لا يساوم عى اختيار النمط الموسيقي الذي يناسبه، وكذلك الكلمات، فاللحن يجب أن

يحمل في مضمونه الجهد وما هو جديد للجمهور، ولا يمكن ان يؤدي لحناً يمر مرور الكرام عى آذان الجمهور، أو يمكن لأي شخص أن يؤديه، إضافة إلى اختيار الكلمات الجيدة، لأن هناك انتشاراً لأغنيات بكلمات سطحية، مشيراً إلى وجود فقر بالأغاني الجميلة في السوق، دون أن ينفي وجود من يقدمون أغنيات جميلة ويحافظون عى وجود الأغنية الراقية. أما سبب انتشار هذه الأغنيات السطحية، فاعتر المجذوب أن اللوم بانتشارها يقع عى أكثر من جهة بدءاً من الجمهور المتلقي لهذا النوع من الكلام واللحن، وثانياً من قبل من يتقبلون غناء كلام تافه، موضحاً أن «الحالة غريبة، لكنها بلا شك لا تدوم، وهذا دليل عى أنه فن غير حقيقي وزائل .»

عطاء

عمل المجذوب مع شركتي إنتاج قبل أن ينتقل إلى شركة «يونيفرسال ميوزيك مينا»، ولفت إلى أنه لم يعدّ مقلاً في الإنتاج كما في السابق، بل عى العكس، هناك عطاء بالإنتاج، وأوضح أنه «اعتمد إنتاج وإصدار الأغنيات المنفردة. أما الالتزام بالأسلوب والهوية مع الانتقال من شركة إلى أخرى، فهو من الأمور التي وجدها لا تتأثر،» مؤكداً أن الشركة تساعده في اختيار الأغنيات، علماً بأنه عمل صعب، إذ ليس سهلاً معرفة مدى نجاح الأغنية أو لا، مشدداً عى وجود أغنيات لا يتم تسليط الضوء عليها في إصدار الألبوم فتموت، ولذا أن سياسة الأغنية المنفردة أفضل، كونها تمنح كل أغنية حقها. كما لم يرفض المجذوب فكرة إصدار الألبوم بشكل قاطع، إذ يمكن أن يصدر ألبوم غنائي مكون من أربع أو خمس أغنيات ليس أكثر، لأن العدد الكبير لأغنيات لا يمنح الانتشار المناسب إلا لبعضها.

بدأ المجذوب في عمر صغير، وكر مع الجمهور، وفيما إذا كانت اختياراته مع العمر تتبدل، قال: «تتوسع الخيارات والأفكار تنضج أكثر في عالم الفن واختيار الأغاني، لكن ما يحدث اليوم هو التجدد بالتسويق، التسويق منذ خمس سنوات اختلف كثيراً، فالأمور سهلة وصعبة، لاسيما بوجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهل وصول الفنان للجمهور، ولكن في المقابل الصعوبة تكمن في الحفاظ عى النجاح.»

 ??  ??
 ??  ?? حقق محمد المجذوب بصمته الفنية الخاصة. À الإمارات اليوم
حقق محمد المجذوب بصمته الفنية الخاصة. À الإمارات اليوم

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates