مفاوضات سدّ النهضة في واشنطن تحرز «تقدّما»
أعلنت مصر وإثيوبيا والسودان أنها أحرزت تقدّماً في المفاوضات الجارية في واشنطن حول «سد النهضة» الكهرومائي الضخم، الذي تبنيه أديس أبابا عى النيل الأزرق، ويثر توترات إقليمية، مشرة إلى أنها ستجتمع مجدّداً في نهاية الشهر الجاري في العاصمة الأمركية، لتذليل العقبات المتبقية، والتوصل إلى «اتفاق شامل».
وبدأت أثيوبيا )دولة المنبع( ومصر )دولة المصبّ( والسودان )دولة الممرّ وحيث يلتقي في أم درمان النيان الأزرق والأبيض ليشكّا معاً نهر النيل الذي يكمل طريقه شمالاً إلى الدلتا عى المتوسط(، مفاوضات في بداية نوفمر بوساطة الولايات المتحدة.
وكانت الدول الثاث حددت يوم 15 يناير موعداً نهائياً «للتوصل إلى اتفاق» بشأن سد النهضة.
وبعد أكر من شهرين من المفاوضات التي شهدت بعض التقدم، عقد وزراء الخارجية والري اجتماعات خال الأيام الثاثة الأخرة في عاصمة الولايات المتحدة، بمشاركة وزير الخزانة الأمركي ورئيس البنك الدولي بصفة مراقبن.
وقالت الدول الثاث في بيان مشرك مع الولايات المتحدة والبنك الدولي إنّ وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان نوّهوا ب«التقدّم الذي تم إحرازه» حتى اليوم.
وكان مقرّراً أن تكون هذه الجولة التفاوضية الأخرة «للتوصل إلى اتفاق»، لكنّ الأطراف المعنية اتفقت بحسب البيان الصادر الأربعاء عى الاجتماع مجدداً يومي 28 و29 يناير في واشنطن، للتوصّل إلى «اتفاق شامل حول ملء وإدارة السد .»
وبحسب البيان، فإن الدول الثاث توصّلت إلى اتفاق مبدئي عى حل وسط بشأن بند ملء خزان السد، وهو أحد آخر العوائق المتبقية في طريق التوصل إلى اتفاق شامل.
وإذ شدّد البيان عى أن جميع النقاط الواردة في هذا الاتفاق المبدئي «تخضع لاتفاق نهائي»، أوضح أنّ الحل الذي توصلت إليه الأطراف بشأن تعبئة خزان السدّ يقي بأن تتم عملية ملئه «عى مراحل،» وبطريقة «تعاونية»، لاسيما خال موسم الأمطار بن يوليو وأغسطس. واشنطن À أ.ف.ب
اتّفاق مبدئي على حل وسط بشأن بند ملء خزان السد، وهو أحد آخر العوائق المتبقية في طريق التوصل إلى اتفاق شامل.