Emarat Al Youm

أبوالريش: الإبداع وليد الحب.. والمجال يتسع للجميع

- إيناس محيسن À أبوظبي

دعا الروائي الإماراتي عي أبوالريش، إلى العودة لروح المحبة والتعاون والرغبة الصادقة في التفاعل مع الآخر وإبداعه بحب، مؤكداً أن مجال الإبداع يتسع الجميع، «ومهما قدم الكاتب من أعمال، تظل أمامه مسيرة طويلة ليكملها، فليست هناك قمة يتربع عليها أحد، والقمة الحقيقية تتمثل في الاستمراري­ة في العطاء والبذل ومساعدة الآخرين.»

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أول من أمس، تحت عنوان «روّاد بيننا» للاحتفاءً بصدور الرواية الجديدة لشيخ الروائيين الإماراتيي­ن عي أبوالريش بعنوان «سيرة حياة.»

وأعرب أبوالريش عن سعادته بهذه المبادرة، وهي واحدة من سلسلة من المبادرات تنفذها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سعياً لرفد العطاء الثقافي، وتقديم مادة غنية للجمهور في الدولة وخارجها وتعتني بثقافة الفرد، كون ذلك يشكل أمراً أساسياً في استراتيجية الدولة بشكل عام، واستراتيجي­ة الدائرة بشكل خاص، مضيفاً: «أي كاتب سيشعر بالسعادة والامتنان تجاه مبادرة كهذه، تحتفي بمسيرته المهنية وتسلط الضوء عى أعماله، إذ إن هذه المبادرات تقوم عى تعزيز الثقافة، وتساند المبدعين في القيام بدورهم التنويري في المجتمع داخل الدولة وخارجها .»

وأعرب عن سعادته بوجود مزيج من المثقفين العرب الذين جاؤوا لحضور المبادرة، التي تعطي المبدعين

والمؤلفين أملاً لمواصلة العمل عى تقديم الأعمال الإبداعية والروائية المتميزة.

الإبداع وليد الحب

وانتقد أبوالريش في حديثه المواقف السلبية الجاهزة التي يتخذها بعض الكتّاب من إنتاج المواهب الشابة، وما يشهده عر وسائل التواصل الاجتماعي من ضيق صدر، وعدم قدرة عى التواصل مع الآخر، موضحاً أن «الأدب لا يعرف كبيراً أو صغيراً.» وأضاف: «علينا أن نفرح بولادة عمل إبداعي كما نفرح بولادة طفل صغير، وأحياناً تكون رواية لشاب صغير أكثر نضجاً وأهمية من مسيرة طويلة لكاتب آخر. كما أشعر بالحزن عندما أجد حالة من غياب الحب بين الكتّاب والمثقفين، رغم أن الإبداع يأتي من الحب ولا يأتي من الكراهية، كما أن حب الكاتب لمجتمعه وزملائه هو نوع من التمسك

بالهوية والوطنية التي يمثل الحب جوهرها»، معرباً عن أمله في أن يتخى الكتّاب عن الأنا المتضخمة، ويخرجوا من الأبراج الخاصة بهم ليتواصلوا مع الناس، خصوصاً الشباب. واعتر صاحب «الاعتراف» و«جلفار» وغيرهما، أن الهدف الرئيس للروائي من الكتابة هو إثبات وجوده، وتسويق مفهوم العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وليس مجرد السعي إلى نيل جائزة أو تقدير، لافتاً إلى أن العقل الباطن يمثل مخزناً للتاريخ والمواقف، وليس هناك مجال لإخراج ما يختزنه سوى الخيال والرواية.

بين الرواية والصحافة

وعن جمعه بين الكتابة الروائية والعمل الصحافي عى مدى سنوات طويلة، وهل أثر ذلك في الوقت المتاح للإبداع، قال أبوالريش : «الرواية تشبه المرأة الجميلة إذا أحببتها دنت واقتربت وقدمت روحها، ولذلك لم يؤثر انشغالي بالعمل الصحافي في حبي وإخلاصي للكتابة الروائية، واعتدت أن اقتطع من وقت وجودي في الجريدة لكتابة رؤوس أقلام لرواياتي، وعندما أعود إلى المنزل أبدأ في الكتابة، أما الآن وبعد انضمامي لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي أصبح لدي الكثير من الوقت للكتابة، إلى جانب الأجواء التي تشجع عى العمل والبذل.»

وتطرّق إلى مشروع «قلم» التابع للدائرة، مشيراً إلى عودة المشروع للعمل وتقديم أعمال أدبية للكتّاب الإماراتيي­ن، مؤكداً أن العالم العربي معطاء وغني بالمواهب الشابة، وما نحتاجه فقط هو دعم هذه المواهب ومساندتها.

 ??  ??
 ??  ?? جانب من فعالية «روّاد بيننا» التي احتفت بالروائي علي أبوالريش. À من المصدر
جانب من فعالية «روّاد بيننا» التي احتفت بالروائي علي أبوالريش. À من المصدر

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates