Emarat Al Youm

شرطة دبي تطرح تقنيات لحماية الأطفال داخل الحافلات

- ■ محمدفودة دبي

بادرت شرطة دبي إلى إعداد دراسة فورية عقب حادث أودى بحياة طفل اختناقاً داخل حافلة تابعة لمركز لتحفيظ القرآن، وطرحت حلولاً عدة، منها تقنية تلزم السائق بالمرور عى الحافلة والتدقيق عليها قبل الخروج منها، للتأكد من عدم نسيان أطفال داخلها، ولا يفتح له الباب إلا بعد الضغط عى زر في مؤخرة الحافلة.

وقال نائب مدير إدارة الحد من الجريمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، المقدم عارف عي محمد بيشوه، ل «الإمارات اليوم » عى هامش حلقة نقاشية حول الحلول الأمنية الذكية، إن الدراسة التي أعدتها الإدارة تناولت جميع الجوانب التي يمكن أن تمس سامة الطفل، وانتهت إلى حلول عدة تحمي الطفل من احتمالات الوفاة أو الإصابة أو حتى الجرائم التي يمكن أن تتعرض لها هذه الفئة داخل الحافات، مثل التحرش.

وأضاف أن الدراسة تناولت السائقن، من مرحلة الاختيار إلى

أجرت دراسة موسّعة بعد وفاة طفل اختناقا

التدريب، إلى سلوكيات التعامل مع الأطفال وكيفية التأكد من القيادة بصورة آمنة، ثم المشرفن باعتبارهم مسؤولن بشكل مباشر عن سامة الأطفال منذ استامهم حتى توصيلهم إلى ذويهم، لافتاً إلى أن حادث مركز تحفيظ القرآن وقع في ظل عدم وجود مشرف في الحافلة.

وأشار إلى أن الدراسة تناولت مهددات الأطفال داخل الحافات،

وطرحت عدداً من الحلول التقنية، بالتعاون مع الشركاء في مؤسسة مواصات الإمارات وهيئة الطرق والمواصات في دبي، وجهات أخرى، من بينها تثبيت كامرات ذكية تقرأ الوجوه وتحدد الطلبة الذين دخلوا الحافلة أو خرجوا منها، وتقنية أخرى ترصد الحركة داخلها، للتأكد من خلوها تماماً، أما أسهل التقنيات التي تمت تجربتها فهي تقنية بسيطة تلزم السائق بالمرور في الحافلة والضغط عى زر في مؤخرتها، قبل أن يفتح له الباب لضمان تدقيقه عى جميع المقاعد.

يذكر أن طفاً آسيوياً )ست سنوات( توفي نتيجة تركه في حافلة تابعة لمركز لتحفيظ القرآن في منطقة القوز، بعد نزول جميع الأطفال وإغاق الأبواب وتركه منسياً منذ الثامنة صباحاً داخل الحافلة حتى فارق الحياة، وذلك في شهر يونيو الماضي.

إلى ذلك، قال المقدم بيشوه إن شرطة دبي تحرص عى تطبيق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ليس في الكشف عن الجريمة فقط، ولكن في الحد منها، بل والتنبؤ بها قبل وقوعها بناءً عى معطيات وتحليات.

وأضاف أن هناك جرائم معينة لاتزال تتكرر رغم التوعية المستمرة منها، مثل الاحتيال الهاتفي، فالبعض ينجر وراء المحتالن الذين يعدونهم بجوائز مغرية ويحوّلون الأموال لهم، أو يفصحون عن بياناتهم البنكية السرية، مؤكداً أن الأفراد يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم في مثل هذه المواقف.

 ??  ?? شرطة دبي بحثت الجوانب التي يمكن أن تمسّ سلامة الطفل داخل الحافلة.
شرطة دبي بحثت الجوانب التي يمكن أن تمسّ سلامة الطفل داخل الحافلة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates