نصف وجبات دجاج «ماكدونالدز» من غابات الأمازون

أنشأت أكر شركة خاصة في العالم، وهي شركة كارغيل الأمركية العماقة لأعمال الزراعية، ميناءً و13 شركة لتخزين الصويا في منطقة الأمازون. وتزود هذه الشركة المزارعن بالبذور والكيماويات الزراعية، لإنتاج مئات آلاف الأطنان من فول الصويا سنوياً، والتي تصدرها الشركة بعد ذلك إلى ليفربول وموانئ أوروبية أخرى، معظمها من سانتاريم، المدينة الواقعة عى نهر الأمازون.

ومن ليفربول، يذهب جزء كبر من فول الصويا عالي الروتن إلى شركة صن فالي، ومقرها هرفورد، وهي شركة مملوكة بالكامل لكارغيل لربية الدجاج. وتوفر الشركة ل«ماكدونالدز» ما يصل إلى 50% من جميع الدجاج الذي تقدمه لزبائنها في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا.

ووفقاً لأحدث التقارير يستولي المزارعون عى الأراضي العامة والتابعة للسكان الأصلين، مستخدمن الجرافات، ويسخرون السكان المحلين لزراعة الأرض بالصويا. في العام الماضي، تعرض أكثر من 25 ألف كيلومر مربع من غابات الأمازون لإزالة، وذلك في الغالب لزراعة فول الصويا.

قبل خمس سنوات فقط، كان جزء كبر من الأرض المحيطة بسانتاريم غابات كثيفة. ولكن عندما أعلنت كارغيل عن خطط لبناء

صومعة حبوب صويا، ومطار بقيمة 20 مليون دولار وميناء خاص بها، كان لذلك تأثر كبر عى الغابات في المنطقة، حيث تظهر صور الأقمار الاصطناعية أنه خال عامن تضاعفت معدلات إزالة الغابات لتصل إلى 28 ألف هكتار في العام، وارتفعت أسعار الأراضي، وارتفع سعر فول الصويا مع وصول المزارعن من جميع أنحاء الرازيل لاستفادة من هذه الأسواق المضمونة.

ويتم نقل الكثر من فول الصويا بالشاحنات إلى صوامع كارغيل في سانتاريم، ثم يتم شحنه لإطعام دجاج مزارع «صن فالي»، والذي تبيعه في ما بعد ل«ماكدونالدز».

وبسبب التوسع في زراعة فول الصويا تعرضت غابات الأمازون لموجة من الإزالة لم يسبق لها مثيل. ويتم انتاج ما يصل إلى 34 ألف طن من فول الصويا سنوياً من خال زراعة 14 ألف هكتار في مناطق سانتاريم، وبيلترا. وإلى الجنوب، أصبحت ماتو جروسو أكر ولاية منتجة للصويا في الرازيل، وواحدة من أكر المناطق التي تعرضت لإزالة الغابات. ولا تخفي شركة كارغيل مساعدتها لمزارعي الصويا في ولايات الأمازون، حيث طورت مزارع كبرة لزراعة الصويا وزودتها بالبنية التحتية.