«الثلاسيميا» يهدّد حياة الطفلة «زليخة»
تعاني الطفلة )زليخة - باكستانية( مرض الثاسيميا منذ ولادتها، ما أدى إلى توقف خايا الدم في العظام عن أداء وظائفها بشكل صحيح، ما يهدد حياتها بالخطر، وتحتاج إلى فحص «التطابق»، ويتم أخذه من الإخوة لمعرفة الشخص المتطابق قبل إجراء عملية زراعة النخاع العظمي، وتبلغ قيمة فحص الشخص الواحد 900 درهم، وتبلغ قيمة فحوص ثاثة من إخوتها 2700 درهم، بمستشفى توام في مدينة العن.
وأكد التقرير الطبي أن الطفلة تعاني الثاسيميا، وتحتاج إلى فحص «التطابق» من قبل أفراد الأسرة المترعن، لمعرفة تطابق الأنسجة قبل إجراء عملية زراعة النخاع العظمي.
وقالت والدة )زليخة( ل«الإمارات اليوم» إن لديها ثمانية من الأبناء، ثاثة منهم مصابون بالثاسيميا، وأربعة يحملون الثاسيميا، وطفل واحد سليم، لافتة إلى أنها عند الحمل بطفلتها )زليخة( أخرتها الطبيبة المعالجة في الشهر الرابع بأن طفلتها ستولد مصابة بمرض الثاسيميا مثل بقية إخوتها، موضحة أنها قبل الحمل لم تجرِ الفحوص المطلوبة لمعرفة إذا كان الطفل سيولد سليماً أو مصاباً بالثاسيميا، كون الأب والأم يحمان مرض الثاسيميا.
وتابعت أنها بعد ولادة )زليخة( بشهرين، لاحظت وجود اصفرار في بشرتها وبروز عظمة الجبهة والفك وعدم قدرتها على شرب الحليب، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ بمستشفى توام في مدينة العن،
وبعد معاينة الطبيب وإجراء الفحوص الطبية والتحاليل المخرية، أخرها أن طفلتها مصابة بمرض الثاسيميا وتحتاج إلى نقل دم في أسرع وقت.
وأضافت الأم أن طفلتها مكثت في المستشفى 10 أيام تتلقى العاج والرعاية حتى استقرت حالتها الصحية، وأخرها الطبيب المختص بأن حالة الطفلة تحتاج إلى مترع مائم من ناحية تطابق الأنسجة من قبل الأهل، لإجراء عملية زراعة نخاع عظمي، وتبلغ كلفة فحص التطابق الذي يتم أخذه من قبل الدم 900 درهم للشخص الواحد، وسيتم فحص ثاثة من إخوتها ليصل مبلغ الفحص إلى 2700 درهم.
وتابعت في نرة حزن والدموع تغمر عينيها «ظروفنا المالية لا تسمح لنا بإنقاذ طفلتنا من الخطر، حيث
إن زوجي المعيل الوحيد لأسرة المكونة من ثمانية أطفال، ويعمل سائق شاحنة، ويتقاضى 4000 درهم راتباً، يدفع منه 2000 درهم إيجار الشقة، وليس بمقدرته توفير تكاليف عاج )زليخة( وإنقاذ حياتها من المرض الذي بات يهددها.» وناشدت أهل الخير مساعدتها
مالياً حتى تتمكن من السيطرة على مرض )زليخة(، وإنقاذ حياتها من الخطر، مضيفة أنها تحلم برؤية طفلتها تعيش حياة طبيعية مثل أقرانها، ولا تشكو آلاماً طوال الوقت، متمنية أن تمتد إليها أيادي أهل الخير لإنقاذ حياتها.