Emarat Al Youm

شرطة دبي تستجيب لملاحظات وطلبات الجمهور في لقاء مفتوح

شاب يتقاضى 4000 درهم شهريا ويملك سيارة مزودة ب 150 ألف درهم. شرطة دبي تحرص على رصد ملاحظات واقتراحات وطلبات الجمهور وجها لوجه.

- ■ محمدفودة دبي

أجاب القائد العام لشرطة دبي، ومساعدوه ومسؤولو شرطة دبي، عن أسئلة مواطني ومقيمي إمارة دبي في المناطق التابعة لاختصاص مركز شرطة الراشدية، خلال فعاليات لقاء مفتوح نظّمته القيادة العامة لشرطة دبي، بحضور الشركاء الاسراتيجي­ين، في قاعة البيت متوحد بمنطقة الورقاء، وشهد إقبالاً كثيفاً من أفراد المجتمع، وركز معظم الأسئلة على الجانب المروري، وسبل مكافحة المخدرات، وكيفية الاستفادة من الخدمات.

وقال المري على هامش اللقاء إن الاجتماع وجهاً لوجه مع أفراد المجتمع يأتي ضمن اسراتيجية شرطة دبي في التواصل المباشر مع الجمهور، لرصد ملاحظاتهم واقراحاتهم وطلباتهم بكل شفافية ودون حواجز، لافتاً إلى أن هذه التجربة هي الثانية بعد لقاء مفتوح عقد في منطقة البرشاء، وحقق نتائج إيجابية، أبرزها التقارب بين الشرطة والمواطنين والمقيمين في الإمارة، ورسّخ ثقافة التعاون والتفاهم والإنصات لأصحاب الشأن.

وأكد ل«الإمارات اليوم» على هامش اللقاء أن «الاجتماع المباشر مع الجمهور يمثل تحدياً بكل المقاييس، على عكس اللقاءات المعدة سلفاً، وتحمل أجندة أو موضوعات محددة، لكن هذه هي الثقافة التي تربينا عليها، وهي المواجهة والقرب من الناس وإحساسهم بأن أصواتهم مسموعة»، مشراً إلى أن اللقاء لم

يقتصر على مجرد الاستماع إلى الملاحظات والطلبات والاقراحات، بل تمت الاستجابة فورياً لعدد كبر منها، وتدوين جميع المداخلات لاتخاذ خطوات عملية لاحقة بشأنها.

وأضاف أن أفراد المجتمع يمثلون عيناً ثاقبة للأمن، وفي ظل الثقة المتبادلة بين الشرطة والجمهور من خلال هذه اللقاءات المفتوحة، فلن يردد أي منهم في التواصل والإبلاغ عن أي شيء يثر انتباهه، وهذه غاية مهمة لأي جهاز شرطة في العالم،

لذا عززت شرطة دبي ما يعرف بالشرطة المجتمعية لإشراك المجتمع في حماية أمنه وسلامته.

وقال المري في معرض حديثه للحضور: «نحرص في شرطة دبي على الاستماع لآرائكم واقراحاتكم، وسنتقبلها ونستجيب لها»، مؤكداً أن هذا لقاء عائلي للخروج بتوصيات وبرامج إيجابية لخدمة الجمهور والمجتمع، وتعزيز الأمن والأمان، والعمل على إسعادكم.

وتابع أن اللقاء يهدف إلى التعريف بجهود مراكز الشرطة،

والخدمات التي تقدمها ضمن نطاقها الجغرافي، وتلمس احتياجات وتوقعات المجتمع، والاستماع إلى ملاحظاتهم واستفسارات­هم وشكواهم، والبحث في سبل تفعيل دور المجتمع في التصدي للجريمة وحفظ الأمن، وتحقيق مفهوم جودة الحياة المتكاملة في دبي.

وفي إجابة عن سؤال حول سبل مكافحة آفة المخدرات، أوضح المري أن التصدي لهذه السموم اليوم يختلف كلياً عن مكافحتها قبل 10

سنوات، حين كانت تقتصر على أنواع تقليدية، لكن الآن صار هناك نحو 1000 نوع من المخدرات، ويتم تخليق أنواع جديدة باستمرار من قبل العصابات المصنعة والمهربة لها، مؤكداً أن شرطة دبي وأجهزة المكافحة في الدولة تبذل أقى ما بوسعها، سواء في المكافحة الدولية أو المحلية، لكن تظل هناك مسؤولية قائمة على الأسر، لأن المنزل خط الدفاع الأول، وكلما توطدت العلاقة بين الآباء وأبنائهم، وتوافرت الرقابة، خصوصاً على الأصدقاء والمعارف، تضاءلت احتمالات وقوع الشباب في هذا الفخ القاتل.

ولفت إلى أن شرطة دبي حرصت من خلال مركز حماية على التواصل مع فئة الطلبة، بحزمة من البرامج، بهدف توعيتهم بمخاطر وأضرار المخدرات، بل وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية من خلال ابتكار وسائل توعية تناسب أعمارهم واهتماماته­م.

ورداً على شكوى مواطن من زحف العزاب في السكن بمنطقة الراشدية التي يقطنها مواطنون، أفاد المري بأن هناك دراسة شاملة لهذه الإشكالية، ومناقشاتها مع الشركاء، خصوصاً البلدية، وسيتم التصدي لهذه الظواهر بشكل حاسم.

وأكد القائد العام لشرطة دبي ضرورة تحلي الآباء بمسؤولياته­م في متابعة أبنائهم، لافتاً إلى غياب الدور الرقابي عن بعض السلوكيات غر المنضبطة، التي ربما تنعكس سلباً على حياة الأبناء، مثل حالة شاب يتقاضى راتباً لا يتجاوز 4000 درهم، ويملك سيارة مزودة تتجاوز قيمة التعديلات المضافة إليها 150

ألف درهم.

من جهته، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، رداً على سؤال من مواطن حول صعوبة السيطرة على ابنه الذي يتجاوز عمره 18 عاماً، إن الرقابة على الأبناء يجب أن تبدأ من الصغر، فمن الطبيعي أن يخرج الابن عن طوع أبيه إذا أهمل تربيته طول سنوات طفولته، مؤكداً أن شرطة دبي ستنظر في حالة هذا المواطن وتحاول مساعدته.

وأضاف أن مثل هذه المشكلات تعدّ سبباً رئيساً لانخراط الشباب في مشكلة المخدرات، لافتاً إلى أن شرطة دبي من جانبها تبذل أقى ما بوسعها لمكافحة هذه الآفات، سواء بالنزول الميداني أو تتبع العصابات في بلدانها ذاتها، كما وفرت برامج تأهيل وعلاج لضمان اندماج الشباب المتعافين في المجتمع مرة أخرى، لكن يجب أن يدرك الجميع أن من الصعب وضع دورية على كل منزل، ومن المهم أن يتحمل كل طرف مسؤوليته.

وحول شكوى البعض من تجاوزات مرورية ناتجة عن عدم وجود كامرات عند التقاطعات، أوضح المنصوري أن شرطة دبي دشنت تجريبياً منظومة متطورة، تحمل اسم «عيون»، تراقب التقاطعات على مدارس الساعة من خلال كامرات ذكية، يمكنها تحليل ورصد التجاوزات المرورية، وتحديداً مخالفة عدم الالتزام بخط السر، لافتاً إلى أن هذه السلوكيات تمثل إزعاجاً للسائقين الملتزمين، لكن ما لا يعرفه هؤلاء هو أن المخالفين لا يفلتون بتجاوزاتهم.

 ?? من المصدر ?? المري يتوسط قيادات شرطة دبي خلال الرد على استفسارات الجمهور في اللقاء المفتوح.
من المصدر المري يتوسط قيادات شرطة دبي خلال الرد على استفسارات الجمهور في اللقاء المفتوح.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates