«الصحة» تكشف عن جهاز ذكي لمراقبة نبضات القلب ومنصة صحية وقائية
«عنايتي» تتضمن تطبيقات ذكية يتم ربطها بمستشعر في جسم مرضى القلب.
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروعات ومبادرات جديدة، تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في خدماتها الصحية، منها إطاق المنصة الصحية الوقائية «عنايتي»، وجهاز لمراقبة نبضات القلب بالذكاء الاصطناعي، وربط ذكي بن خدمات الإسعاف الوطني والمستشفيات.
وتفصياً، أعلنت الوزارة عن المشروع الأول عى مستوى الدولة للربط الذكي بن خدمات الإسعاف الوطني والمستشفيات، خال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020، الذي يستضيفه مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض خال الفترة من 27 ولغاية 30 يناير الجاري.
وقال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات الدكتور يوسف محمد السركال، إن المشروع من شأنه تسريع الوصول إلى الحالة بفترة زمنية قياسية من خال توظيف إنترنت الأشياء، فضاً عن الاستعداد التام لغرفة الطوارئ بما يتوافق مع الحالة التي يتم إسعافها، عن طريق ربط سيارة الإسعاف الذكية بقاعدة بيانات دقيقة سيتم توفرها بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، تبن التاريخ الصحي للمرضى، بهدف الوصول الفوري للبيانات والمعلومات بكفاءة وفاعلية، تلبية لاحتياجات المرضى، وتماشياً مع استراتيجية الوزارة الهادفة لتقديم رعاية صحية وبناء أنظمة الجودة والسامة العاجية حسب المعاير العالمية.
وأطلقت الوزارة أيضاً المنصة الصحية الوقائية «عنايتي» المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي وتتضمن مجموعة أنظمة وتطبيقات ذكية يتم ربطها من خال مستشعر في جسم مرضى القلب أو الذين يعانون أعراضاً صحية أو أمراضاً وراثية، يوضح مؤشرات الجسم الصحية ويرسل تنبيهات عند وقوع الخطر لتعزيز خدمات الرعاية الصحية.
وأكد الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في الوزارة عوض صغر الكتبي، أن المنصة تأتي تماشياً مع مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 لارتقاء بنظام الرعاية الصحية بالدولة والتركيز عى الجانب الوقائي من خال تجنب الحوادث الصحية قبل حدوثها، لافتاً إلى أن المنصة تستفيد منها أوسع شرائح المجتمع ولاسيما من
يعانون الأمراض المزمنة، أو أمراضاً تحمل عوامل اختطار مرتفعة مهددة لحياتهم. وبالتالي تم ابتكار منصة «عنايتي» المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي تطبيقاً لتوجيهات حكومة الإمارات بتوظيف الذكاء الاصطناعي في الخدمات الصحية بنسبة 100% لتعزيز مستويات الوقاية الصحية في مجتمع دولة الإمارات وتحسن الصحة العامة، بالإضافة إلى رفع مستويات السعادة في المجتمع.
وأوضح مدير إدارة نظم المعلومات الصحية في الوزارة علي العجمي، أن منصة «عنايتي» تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي وتقوم بتحويل ردة الفعل إلى المراقبة من خال الحصول عى إشعارات عن المؤشرات الصحية الخاصة، عن طريق استخدام أوامر الإدخال والإخراج الممكنة، باستخدام الأجهزة القابلة لارتداء التي تستجيب لمعدلات الصحة غر الطبيعية، مشراً إلى أن المريض يستطيع أن يسجل دخوله في البرنامج بشكل يومي ومراقبة مؤشراته الصحية، لتندرج في قاعدة البيانات الخاصة بالوزارة التي تساعد في صياغة مبادرات واستراتيجيات صحية، ودعم
أصحاب القرار لرسم سياسات صحية مستقبلية وفق المعطيات الإحصائية.
كما عرضت الوزارة خال المعرض جهازاً يراقب عدم انتظام ضربات القلب بتقنيات «الذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع شركة «بيور هيلث»، للمساعدة في الحد من الاضطرابات الصحية المتعلقة بالقلب قبل حدوثها.
ويعد الجهاز الأول من نوعه عى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتم من خاله رصد بيانات القلب الكهربائية «تخطيط القلب» وقياس معدل نبضات القلب عن طريق ربطه بتطبيق ذكي يتم تفعيله عى الهواتف المحمولة أو أجهزة الحاسوب وحتى الساعات الذكية، من خال ربطه في الجهاز الرئيس الذي لا يتجاوز وزنه )8 غرامات(، ما يجعل حمله مريحاً للمرضى الذين يعانون أعراض القلب، وتتطلب متابعة رصد البيانات خال حياتهم اليومية. ويمتاز الجهاز بوجود بوابة إلكترونية خاصة بالأطباء، ومنصة سحابية للتحليات حيث يتم تحميل التسجيات عليها وتحليلها لمزيد من المراجعة من قبل أطباء القلب.