تهدف المبادرة إلى الاحتفاء بطهاة محليين وعالميين، ممن ألفوا كتبا لعرض خبراتهم وتجاربهم.

في إطار فعاليات الاحتفال بلقب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، نظم مقهى الراوي الثقافي بالشارقة، الجلسة الثانية لمبادرة «صفحات ونكهات»، التي أدارتها الإعامية إيناس صبيان، واستضاف فيها حنان سيد وريل، مؤلفة كتاب «حكايات على المائدة: المطبخ البدوي العالمي لأبوظبي»، الذي تقدم فيه مجموعة من الوصفات والنكهات المتنوعة، ورافقتها زميلتها رانيا ناصر، التي شاركت في إعداد الكتاب بعدد من الوصفات.

وتهدف المبادرة إلى الاحتفاء بطهاة محلين وعالمين ممن ألفوا كتباً، من خال عرض خراتهم وتجاربهم، كما تسعى إلى تعزيز القراءة، وإتاحة الفرصة أمام عشاق الأكل وفنون الطبخ للقاء طهاة كتّاب، والاطاع عن قرب على أبرز كتب الطهي والنقاش مع مؤلفيها. وقالت حنان: «يمثل الطبخ بالنسبة لي طريقة أعرّ بها عن نفي ومرآة تعكس هويتي، ومع نجاحي في طهي مأكولات من مطابخ مختلفة، سواء من وصفات عرفتها خال تجاربي، أو عن طريق أصدقائي،

فقد أدركت أنه يمكنني أيضاً أن أتعايش مع الثقافات المختلفة التي أنتمي إليها». وأضافت: «جمعت في هذا الكتاب كلّ ما عشته من تجارب في حياتي، وبشكل خاص، صداقاتي في أبوظبي، وحرصت فيه على تسليط الضوء على حفاوة هذه الإمارة وكرم ضيافتها، إذ كان ومازال لها تأثر كبر في إلهامي، وإثراء تجربتي في عالم الطبخ». ويقدم كتاب «حكايات على المائدة: المطبخ البدوي العالمي لأبوظبي»، مجموعة من الوصفات التي تعود إلى فرات زمنية مختلفة تبدأ في الستينات، ليعكس في كل وصفة ما شهدته المدينة من تطورات عر الزمن، إذ يمثل الطعام برأي الكاتبة: «أكر من مجرد وجبة، إنه مجموعة من القصص والذكريات التي تغني محتوى الكتاب».

وأضافت: «أتاحت لي إقامتي في أبوظبي فرصة تعلم الطبخ وتعلّم كيفية أن أكون ربة منزل، فقلة المكونات في المحال التجارية في ذلك الوقت، جعلت الطبخ بالنسبة لي عملية إبداعية وتجربة ناجحة، لم تخلُ بالطبع من لحظات فشل!».

ووصفت حنان كتابها بأنه «ثمرة شغف بالكتابة» بدأ في طفولتها، حيث قالت: «عندما كرت تعلمت أن لقصصنا وتجاربنا في الحياة قيمة كبرة، حتى لو لم نكن شخصيات مشهورة، ولأن الطعام هو جزء أساسي من حياتنا، ومناسبة تجمع العائلة والأصدقاء، فقد اخرت أن يكون كتابي الأول حول الطبخ». الشارقة ■ الامارات اليوم