Emarat Al Youm

مسودّة قرار بريطاني بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في ليبيا

السعودية تؤكد مساندتها للشعب الليبي، ورفضها التدخلات الخارجية في شؤون البلد. لندن تطلب مقترحات لمراقبة الهدنة المجلس يجتمع اليوم، ودبلوماسيو­ن يستبعدون تبنّي القرار بسبب الانقسامات.

- أنطونيو غوتيريس. À أرشيفية

قدّمت بريطانيا إلى مجلس الأمن الدولي مسودة قرار يدعو إلى وقف دائم لإطاق النار في ليبيا، ويطلب من الأمين العام لأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تقديم مقترحات لمراقبة الهدنة، تشمل إسهامات من منظّمات إقليمية، بحسب نصّ القرار الذي اطّلعت عليه وكالة «فرانس برس.»

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً حول ليبيا، اليوم، لكنّ العديد من الدبلوماسي­ين استبعدوا إمكانية تبني القرار في تلك الجلسة، بسبب الانقسامات التي مازالت تباعد بين أعضاء المجلس بشأن الملف الليبي.

وجاء في مسودة القرار، التي ما زالت موضع تفاوض في أروقة مجلس الأمن، أن المجلس يقرّ نتائج القمة الدولية، التي عقدت برلين في 19 يناير الجاري، حول ليبيا، ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى الامتثال التام لحظر الأسلحة المفروض عى ليبيا منذ 2011، كما يدعو جميع الدول الأعضاء، مرة أخرى، إلى عدم التدخل في النزاع، أو اتخاذ تدابير تؤدّي إلى تفاقمه، ويطالب طرفي النزاع بالالتزام بوقف دائم لإطاق النار.

وتنص مسودة القرار أيضاً عى وجوب فصل القوات المتحاربة، وإرساء تدابير لبناء الثقة بين المعسكرين، وتطلب من

غوتيريس تقديم اقتراحات بشأن الآليات الممكن اعتمادها لمراقبة وقف إطاق النار، بما في ذلك إسهامات من منظمات إقليمية، في إشارة ضمنية إلى الاتحادين الأوروبي والإفريقي اللذين يمكن أن يرسا طواقم لمراقبة الهدنة.

وفي ختام مؤتمر برلين، الذي استمر بضع ساعات، تعهدت الدول الرئيسة المعنية بالنزاع الليبي، بالتزام الحظر الدولي المفروض عى إرسال أسلحة إلى ليبيا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وفي أعقاب المؤتمر دعا مجلس الأمن، في بيان، طرفي النزاع في ليبيا إلى التوصّل في أقرب وقت ممكن إلى وقف لإطاق النار، يتيح إحياء العملية السياسية الرامية إلى وضع حدّ للحرب الدائرة في هذا البلد.

في سياق متصل، ناقش مجلس الوزراء السعودي، أمس، جملة من التقارير حول

مستجدات الأحداث وتطوراتها، عى الساحتين الإقليمية والدولية، مشدداً عى موقف المملكة حيال شتى النزاعات في المنطقة، ودعوتها إلى أقصى درجات ضبط النفس والتهدئة والحوار، ورفضها التدخات الخارجية في الشأن الليبي، وانتهاك قرارات مجلس الأمن، وزيادة حدة التصعيد العسكري، وتأكيدها مساندة المملكة للشعب الليبي الشقيق، واحترام إرادته، والوقوف عى مسافة متساوية من جميع الأطراف الليبية. نيويورك À أ.ف.ب

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates