Emarat Al Youm

ترامب يعلن «صفقة القرن»: فرصة للطرفين ضمن حل الدولتين

أكد في خطته للسلام أن القدس ستظل «عاصمة غير مقسمة لإسرائيل» ومدينة آمنة ومفتوحة لكل الديانات ترامب: خطة السلام تتألف من 80 صفحة، وهي الأكثر تفصيلا على الإطلاق. الخطة تتضمن العمل على تحقيق اتصال جغرافي بين أراضي الدولة الفلسطينية، وربطها بطرق وجسور بين غزة

-

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحافي مشرك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، مساء أمس، خطته المقرحة للسام بين الإسرائيلي­ين والفلسطيني­ين، قائاً إن رؤيته «توفر فرصة للطرفين الفلسطيني والإسرائيل­ي ضمن حل الدولتين»، مضيفاً أن القدس ستظل «عاصمة غير مقسمة لإسرائيل»، ومدينة آمنة ومفتوحة لكل الديانات.

وقال ترامب إن «اليوم هو خطوة كبيرة نحو السام»، مضيفاً أن رؤيته للسام مختلفة تماماً عما طرح في الماضي، وهي تتكون من 80 صفحة، واصفاً إياها بأشمل خطة مقدمة حتى الآن.

وأضاف «إسرائيل تتخذ خطوة نحو السام، والفلسطيني­ون يستحقون فرصة لحياة أفضل،

وخطة السام المقرحة بين الإسرائيلي­ين والفلسطيني­ين هي مسار قوي إلى الأمام.»

وأكد أن «هذه هي المرة الأولى التي تجيز فيها إسرائيل نشر خريطة مقرحة لخطة السام الإسرائيلي­ة الفلسطينية»، موضحاً أن خطته تنص على أن القدس «ستبقى عاصمة غير مجزأة لإسرائيل»، و«مدينة آمنة ومفتوحة لكل الديانات.»

وقال ترامب إن خطة السام في الشرق الأوسط تقدم حل دولتين واقعياً، مضيفاً أن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون «متصلة» الأراضي.

وقال الرئيس الأميركي إن الخطة «ستضاعف أراضي الفلسطينيي­ن، وستوفر عاصمة لدولتهم.»

ويرى ترامب أن خطته قد تكون «آخر فرصة» للفلسطينيي­ن.

ومع ذلك، قال إن الدولة الفلسطينية المستقبلية «لن تقوم إلا وفقاً لشروط عدة، بما في ذلك )رفض صريح للهجمات(، ويمكن أن تكون هناك عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية». وتابع أن واشنطن «مستعدة لاعراف بالسيادة الإسرائيلي­ة على أراض محتلة»، لم يحددها.

وأضاف ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغه أن «الخطة المقرحة ستكون منطلق المفاوضات المباشرة».

وذكر ترامب أنه أكد للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رسالة، الثاثاء، عن «وقوف واشنطن إلى جانبه إذا قرر المضي بالخطة».

وأكد أن «الشعب الفلسطيني يستحق فرصة لتحسين مستقبله»، وأنه يريد من هذه الخطة أن «توفر للفلسطينيي­ن فرصة تاريخية في إنشاء

دولتهم».

وأوضح أن «صياغة سام بين إسرائيل والفلسطيني­ين مهمة صعبة ومعقدة».

وعن الجانب الاقتصادي من الخطة، أوضح ترامب أن «الخطة الجديدة ستوفر 50 مليار دولار للفلسطينيي­ن » .

وتحدث مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية ل«رويرز» عن أن الخطة تشمل حل الدولتين لإسرائيل والفلسطيني­ين، وأن إسرائيل وافقت على التفاوض على أساس خريطة مفصلة مقرحة.

كما وافقت إسرائيل على إقامة دولة للفلسطينيي­ن، تعتمد على الاتفاق الأمني لحماية الإسرائيلي­ين، وتعهدت إسرائيل باحرام الدور التاريخي للمسجد الأقى، ودور الأردن في ما يتعلق بالأماكن المقدسة،

بهدف السماح للمسلمين بزيارة المسجد، بحسب ما قال مسؤولو الإدارة الأميركية.

وتشمل الخطة اعراف الولايات المتحدة بالمستوطنا­ت الإسرائيلي­ة في الضفة الغربية، وموافقة إسرائيل على تجميد النشاط الاستيطاني لمدة أربع سنوات، في الوقت الذي يجري فيه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

وتقول الخطة إن «قيام دولة فلسطينية يعتمد على احرام الفلسطينيي­ن لحقوق الإنسان، وحرية الصحافة، ووجود قضاء نزيه وموثوق به».

وتنص الخطة على أن «القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل»، ومدينة آمنة ومفتوحة لكل الديانات.

كما تدعو خطة ترامب إلى تمكن الاجئين الفلسطينيي­ن من العودة

لدولة فلسطينية في المستقبل، وإنشاء «صندوق تعويضات سخية.»

وتضمنت الخطة «ربط الدولة الفلسطينية المقرحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية .»

وقبيل ساعات قليلة من إعانها، قال مصدر مقرب من فريق السام المطلع على خطة الرئيس الأميركي للسام، التي عُرفت إعامياً ب«صفقة القرن»، وأحاطتها السرية التامة على مدى ثاث سنوات، إن المعلومات تفيد بأن الخطة تتضمن حل الدولتين، دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

كما ستبقي الخطة على الوضع الحالي والخاص بالحرم الشريف، تحت إشراف المملكة الأردنية الهاشمية.

والخطة الكاملة، التي عمل عليها فريق السام، بقيادة مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشر، بحثها ترامب مع نتنياهو، وخصمه الانتخابي زعيم حزب «أبيض أزرق» بيني غانتس، ولم يناقشها مع الفلسطينيي­ن.

وفي رام الله، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة الرئيس الأميركي للسام في الشرق الأوسط بأنها «مؤامرة». وقال موجهاً حديثه لرامب ونتنياهو إن حقوق الشعب الفلسطيني «ليست للبيع » .

وقال عباس في كلمة أذاعها التلفزيون إنه يقول لرامب ونتنياهو إن «القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر.»

وقال المبعوث الفلسطيني إلى بريطانيا، حسام زملط، إن خطة ترامب للسام في الشرق الأوسط تمنح إسرائيل بشكل فعلي الضوء الأخضر لإقامة دولة فصل عنصري. وأضاف «هذا سيرك سياسي. إنها مسرحية سياسية محزنة».

وفي غزة، وصف المسؤول في حركة «حماس»، سامي أبوزهري، تصريحات الرئيس الأميركي بشأن خطته للسام في الشرق الأوسط بأنها «عدوانية». وقال إن اقراحاته بشأن القدس «فارغة». وقال أبوزهري إن «تصريحات ترامب العدوانية ستفجر غضباً كبيراً».

وأضاف أن «تصريحاته حول القدس فارغة، وليس لها قيمة، والقدس ستبقى أرض الفلسطينيي­ن».

وكان نتنياهو قال إن «صفقة القرن هي فرصة القرن، ولن نفوتها». كما أشاد بها زعيم المعارضة الإسرائيلي بيني غانتس، باعتبارها «مهمة،

وتمثل حدثاً تاريخياً»، وقال إنه سيعمل على تطبيقها على الفور، بعد انتخابات عامة سينافس فيها نتنياهو في مارس.

وقبل ساعات من الإعان عن «صفقة القرن»، أفادت وسائل إعام فلسطينية وإسرائيلية بأن إسرائيل فرضت إجراءات أمنية مشددة في الضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية )وفا( أن «قوات الاحتال الإسرائيلي أغلقت حاجز جيت العسكري الواصل بين شمال الضفة وجنوبها، ومنعت المركبات من العبور من وإلى مدينة نابلس، ما تسبب في أزمة مرورية خانقة».

على صعيد آخر، أصيب عشرات الطاب الفلسطينيي­ن، أمس، بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، عقب مواجهات مع قوات إسرائيلية في مخيم العروب شمال الخليل.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية )وفا( عن مصادر محلية قولها إن «جنود الاحتال أطلقوا الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الطاب الذين خرجوا تنديداً ب)صفقة القرن(، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق».

وفي غزة، تظاهر أكر من 3000 فلسطيني ضد خطة ترامب، التي قوبلت بالرفض من الجانب الفلسطيني.

وجاب المتظاهرون شوارع مدينة غزة على وقع هتافات «لا لا للصفقة»، و«الصفقة لن تمر».

كما انطلقت مسيرات عدة، شارك فيها المئات في مدن ومخيمات في قطاع غزة ضد خطة ترامب. واشنطن À وكالات

 ?? ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ?? .؟؟؟؟؟؟؟ À ترامب ونتنياهو خلال الإعلان عن خطة السلام في الشرق الأوسط. À أ.ب
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .؟؟؟؟؟؟؟ À ترامب ونتنياهو خلال الإعلان عن خطة السلام في الشرق الأوسط. À أ.ب
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates