Emarat Al Youm

٨ مظاهر ل «التكيّف» وراء بقاء الحاسب الشخصي

منها تخفيف الوزن والعمل بشاشات اللمس وإطالة عمر البطارية بيع 250 مليون حاسب شخصي حول العالم سنويا، رغم التوقعات بانتهاء عصره.

-

لايزال الحاسب الشخي موجوداً ومستخدماً من قبل الماين حول العالم، رغم جميع التوقعات بزواله منذ ظهور الجهاز اللوحي «آي باد » عام 2010 .

وبحسب دراسة حديثة، فإن السر في ذلك يكمن في أن الحاسب الشخي استطاع أن «يتكيف»، ويعدل من نفسه في ثمانية وجوه أو مظاهر، جعلته يبقى مستخدماً خال العقد الماضي، بل وضمنت له البقاء 10 سنوات أخرى مقبلة على الأقل.

وأعد الدراسة الخبر والكاتب والمحلل في مجال التقنية، إد بوت، الذي نشر ملخص دراسته في موقع شبكة «زد دي نت» المتخصصة فى التقنية. وقال بوت إنه «كان المفترض أن ينتهي عصر الحاسبات الشخصية منذ عقد مى، وكان الخراء الفنيون مقتنعون أنه بحلول عام 2020، سيكون الحاسب الشخي كما نعلمه حالياً قد انقرض.» وأضاف أنه «بعد انقضاء عقد من الحديث عن انتهاء هذا الجهاز، لاتزال الصناعة تبيع أكر من ربع مليار جهاز حاسب شخي )250 مليون جهاز( كل عام حول العالم.»

وأرجع بوت ذلك إلى قدرة الحاسب الشخي على «التكيف» مع البيئة المعاكسة التي أحاطت به، موضحاً أن هذا التكيف تمثل في ثمانية مظاهر، لخصها كما يلي:

1 التصميموال­وزن

لم تتغر تصميمات الحاسب الشخي المكتبي، كثراً خال العقد الماضي، لكن بالتأكيد تغرت أجهزة الحاسب الشخي المحمولة من حيث التصميم والوزن بصورة مذهلة، فأصبحت أكر نحافة ورقة،

وأخف كثراً. وحدث ذلك على الرغم من القيود التي تفرضها البطارية ولوحة المفاتيح، وتعيق الاستمرار في تصغر الحجم وتخفيف الوزن.

2 شاشاتاللمس

تكيفت شاشات الحاسبات الشخصية وتطورت لتعمل بتقنيات جديدة، تجعل منها أكر وضوحاً وسطوعاً، وتباين ودقة، وكذلك باتت تعمل باللمس، وتحسن تصميمها لتسمح بظهور فئة حاسبات «2 في 1» التي تجمع بن الحاسب الشخي المحمول والحاسب اللوحي معاً. 3 وحدات التخزين الصلبة تكيفت وحدات تخزين الحاسبات الشخصية، بصورة جذرية مع المنافسة الكرى التي تقدمها الأجهزة الأخرى. وفي نهاية المطاف تبلور التكيف في صورة وحدات التخزين الصلبة، المعروفة باسم «إس إس دي»، المصنعة في صورة شرائح إلكترونية جامدة الحالة القابلة للقراءة والكتابة عليها بسرعات عالية، عوضاً عن الأقراص المغناطيسي­ة الدوارة التقليدية. وبظهور هذه النوعية من وحدات التخزين فتح الباب لسرعات هائلة في التشغيل، وتخفيض في حجم الأجهزة، وتخفيف وزنها.

عمر البطارية 4

في عام 2010، اعتُرت معاير عمر البطارية البالغة من خمس إلى ست ساعات أمراً جيداً، ومنذ ذلك الحن، تحسنت تقنية البطاريات، وتكيفت مع موجة الحوسبة المتنقلة، وفي مسار مواز تحسنت كفاءة استهاك الطاقة في كل من المعالجات، ونظام التشغيل والرمجيات، ما أطال عمر البطارية بصورة أكر، حتى وصل عمر البطارية في بعض الأجهزة إلى ما يكفي يوم عمل كامل من دون شحن.

5 منافذالربط والتشبيك

واجه الحاسب الشخي ضغوطاً كبرة ناجمة عن التغرات المتاحقة في طرق وأدوات التشبيك والتواصل، وسرعان ما تكيف مع هذه التحديات وتحسنت قدرات منافذ التشبيك الموجودة به، لتصبح جميعها عاملة بأجيال مختلفة من منافذ «يو إس بي»، حتى وصلت إلى جيل «يو إس بي سي» فائق السرعة، ومنافذ «إتش دي إم آي» لبطاقات الرسوميات.

6 البرمجياتو­الخدمات

قبل عقد من الزمان، كانت تطبيقات الحاسب الشخي منغلقة على نفسها، فيما كانت الحوسبة السحابية بازغة، وتنذر بعواقب وخيمة على الحاسبات الشخصية، لكن هذه التطبيقات سرعان ما تغرت ليحدث التوافق بينها وبن الخدمات السحابية. واليوم لم تعد تطبيقات الحاسبات الشخصية في حالة تصادم مع بيئة الحوسبة السحابية، بل متوافقة معها. 7 ترقياتنظم التشغيل كانت نظم التشغيل من مظاهر التكيف البارزة في مسرة الحاسبات الشخصية، فبعد أن كانت النظم عقبة كبرة يتعن على الحاسب الشخي التعامل معها كل فترة، مع الترقيات والانتقالا­ت الشاملة والفجائية للنظم، وربما يعجز عن مجاراتها، تغر الأمر، وباتت نظم التشغيل تتغر وتتطور تدريجياً بصورة سلسلة من دون انتقالات ضخمة، الأمر الذي جعل العمر الإنتاجي لجهاز الحاسب الشخي يمتد إلى ما بعد ثاث أو أربع سنوات دون مشكات.

8 الاشتراكلا­الشراء

تكيفت أساليب بيع الحاسب الشخي مع كل ذلك، لتصبح هي الأخرى مرنة، فظهرت نماذج «الحاسب الشخي كخدمة»، التي تبنتها شركات مثل «ديل»، ويتم فيها الحصول على الحاسب مجاناً، والدفع له شهرياً حسب الاستخدام، ليتوافق مع توجهات الحوسبة السحابية والرمجيات كخدمة. ■ القاهرة الإماراتال­يوم

 ??  ?? نظم التشغيل كانت من مظاهر التكيّف البارزة في مسيرة الحاسبات الشخصية. Àمن المصدر
نظم التشغيل كانت من مظاهر التكيّف البارزة في مسيرة الحاسبات الشخصية. Àمن المصدر

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates