Emarat Al Youm

نصائح لترغيب الكائنات الصغيرة في الأكل الصحي

خبراء: لا تجبروا الأطفال على تناول طعام ما

- برلين ■ د.ب.أ

غالباً ما تخيم أجواء بالشدّ والجذب على أوقات تناول الطعام في المنزل مع الأطفال، إذ يمكن لهذه الكائنات الصغرة أن يكونوا نقاداً كباراً، فقد يقولون: «هذا طعمه سيئ.. أو لماذا لا تعدون أبداً ما أحبه؟.. أوما هذا الشيء اللزج الأخضر ؟».

وتقول دونيا رير، وهي مؤلفة كتاب طهي وأم لطفلن، كما أنها ماهرة في إعداد الوجبات الصحية للأطفال الذين يصعب إرضاؤهم، إنه «لجعل الأطفال يتقبلون الخضراوات، يجب أن يعتادوا المذاق الاذع بشكل طفيف، إذ ينبغي عمل كل ما يؤدي إلى تخفيف حدة الطعم .» وتقرح إضافة بعض من الجبن الكريمي أو الكريمة لحساء الخضراوات، أو مزج المانجو أو البطاطس مع مهروس قرع العسل. وتضيف رير: «قم بطهي الخضراوات في الفرن. فهذه الطريقة تطلق كثراً من الروائح الحلوة».

وعاوة على ذلك، بدلاً من محاولة إجبار أو محايلة الطفل لأكل شيء ما، تنصح رير بفعل الأشياء التي تهيئ الجو لوجبات صحية. فعلى الآباء شراء المنتجات الطازجة، وترك الأطفال يختارون بأنفسهم بعض الأشياء في قسم الخضراوات والفواكه بالمتجر، وأن يعدوا الوجبات بأنفسهم، وأن يتناولوا الطعام على الطاولة نفسها. من ناحية أخرى،

يتعن التحلّ بالمرونة ونبذ التزمت.

من جهته، يعرف بير جيلمان - وهو مؤلف كتب طهي آخر - كيف يبقي الأطفال سعداء في أوقات الوجبات. وبصفته أباً لسبعة أطفال يعلم جيداً مدى إمكانية أن يكون هذا مثراً للتحدي. كان يقال له في طفولته بأن يتناول ما يوجد في طبقه، ولكن الإكراه والتزمت لا يوجد لهما مكان على طاولة أسرته اليوم. ويوضح جيلمان: «إذا ما كان الطفل ليس

جائعاً حقاً في الصباح، فيمكن ببساطة أخذ إفطاره معه إلى الحضانة أو المدرسة، كي لا نفسد بداية يوم الطفل بوضعه في مزاج سيئ.»

وتتفق معه في الرأي رئيسة قسم أبحاث تغذية الأطفال في مستشفى جامعة رور للأطفال في ألمانيا، الطبيبة ماتيلده كرستينج، مشددة على أنه من المهم أن يستمتع الأطفال بالوجبات.

 ??  ?? الخبراء ينصحون بالتحلي بالمرونة ونبذ التزمت.
■ أرشيفية
الخبراء ينصحون بالتحلي بالمرونة ونبذ التزمت. ■ أرشيفية

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates