Emarat Al Youm

مدارس خاصة تؤجّر مرافقها الرياضية والفنية و«تهمل» أنشطة الطلبة

أهالٍ: مدارس تهمل الرياضة والثقافة وتشجع الطلبة على الاشتراك في «اللاصفية» أفادت دائرة التعليم والمعرفة، بأن المدارس يجب عليها إعداد سياسة لتنظيم الأنشطة اللاصفية وتطبيقها ونشرها، على أن تحدد هذه السياسة الإجراءات المتبعة في المدرسة لتنظيمها، مع الإشارة إ

- عمرو بيومي À أبوظبي

تؤجّر مدارس خاصة في أبوظبي الساحات الرياضية والمكتبة والمسرح، عقب انتهاء الدوام الدراسي، لتتحول إلى مراكز أنشطة مدفوعة. وأفاد ذوو طلبة بأن المدارس باتت لا تهتم بالأنشطة الرياضية، وتشجع الطلبة على الاشراك في الأنشطة خارج الدوام. ورصدت «الإمارات اليوم» مدارس تحوّل مرافقها عقب اليوم الدراسي إلى مراكز رياضية، وغيرها من الأنشطة.

رصدت «الإمارات اليوم» قيام مدارس خاصة في أبوظبي بتأجر مرافقها )ساحات الرياضة، والمكتبة، والمسرح(، عقب انتهاء الدوام الدراسي إلى مراكز أنشطة وأفراد ينظمون أنشطة رياضية وفنية ودينية، فيما تقوم إدارات مدارس خاصة بتنظيم هذه الأنشطة التجارية لحسابها الخاص، وتكليف معلمي المدرسة بإدارتها، فيما أكد ذوو طلبة أن المدارس باتت لا تهتم بالأنشطة الرياضية خال اليوم الدراسي، وتشجع الطلبة عى الاشراك في الأنشطة خارج الدوام.

وتفصياً، حولت مدارس خاصة في أبوظبي مرافقها الرياضية عقب اليوم الدراسي إلى مراكز رياضية للتدرب عى السباحة، والبالية، والكاراتيه، والكيك بوكس، والجمباز، وكرة القدم، وكرة القدم للبنات، وكرة السلة، وكرة اليد، والتنس، وتحفيظ القرآن، والموسيقى والتمثيل والرسم، وفنون الطهي، واليوغا، والجمانيست­ك، وغرها من الأنشطة.

وقال ذوو طلبة ل«الإمارات اليوم»، إسام حامد، وماجدة أحمد، ومي السيد، ورضوى موسى، وإيمان البحري، ومهيتاب هالي، إن «المدارس تتحول إلى مراكز رياضية عقب انتهاء اليوم الدراسي، وغالبية معلمي الربية الرياضية والرسم

والموسيقى يعملون في هذه المراكز، ما جعلهم لا يهتمون بهذه الأنشطة خال اليوم الدراسي، كما تشجع هذه المدارس الطلبة عى الانضمام لأنشطة خارج الدوام»، مشرين إلى أن رسوم الاشراك في اللعبة الواحدة يبدأ من 250 درهماً حتى 600 درهم شهرياً بواقع ساعتن في الأسبوع.

وأشاروا إلى أن غالبية المدارس كانت تنظم هذه الأنشطة خال الإجازة الصيفية تحت اسم «المراكز الصيفية»، إلا أن الأمر استمر بعد بداية العام الأكاديمي، نظراً لما تدره عى المدارس من أرباح إضافية، ما نتج عنه إهمال الأنشطة الاصفية التي تقدمها المدارس ضمن برنامجها التعليمي، وتحميل ذوي الطلبة عبء إشراك أبنائهم في الأنشطة مدفوعة الأجر.

فيما انتقد ذوو طلبة، عر جروبات أولياء الأمور عى مواقع التواصل الاجتماعي، توفر المدارس أنشطة السباحة والجمانستك، واليوغا، والتنس، وغرها من الأنشطة ضمن الأنشطة مدفوعة الأجر التي تنظمها عقب نهاية اليوم الدراسي، فيما لا يتلقى الطلبة هذه التدريبات ضمن الأنشطة المدرسية، رغم وجود مسبح وصالة رياضية مغطاة في المدرسة.

ولفتوا إلى أن غياب الرقابة عى هذه المراكز من قبل الجهات الربوية المختصة، ترك الفرصة أمام مقدمي الأنشطة للمغالاة في قيمة الرسوم،

مطالبن بضرورة إلزام المدارس بتوفر الأنشطة الثقافية والرياضية ضمن ساعات اليوم الدراسي، وأن توفرها خارج ساعات اليوم الدراسي بأسعار رمزية لجميع الطلبة، مطالبن بتدخل دائرة التعليم والمعرفة لتلعب دوراً حيوياً ومهماً في ضبط رسوم تلك الأنشطة وإلزام مقدميها بفرض رسوم متناسبة مع ما تقدمه من أنشطة وخدمات، وتوفر إشراف تربوي وطبي خال إقامة هذه الأنشطة لضمان سامة الأطفال المشاركن.

في المقابل، قال مسؤولون في مدارس خاصة )طلبوا عدم ذكر أسمائهم(، إن تنظيم أنشطة لاصفية مدفوعة أو تأجر مرافق المدارس للمراكز الرياضية والفنية، يدخل في إطار البحث عن موارد أخرى لدعم المدرسة بدلاً من زيادة الرسوم الدراسية، مشرين إلى أن تقدير رسوم الأنشطة الصيفية يرجع لإدارة المدارس الخاصة في حال كانت هي المنظمة، أو للمراكز التي تنظم هذه الأنشطة وفق إرادتها دون تدخل من المدرسة الذي يقتصر دورها في هذه الحالة عى تأجر المرافق مقابل مبلغ مالي محدد، مشددين عى أن هذه الأنشطة اختيارية والاشراك فيها مفتوح للجميع ولا يقتصر عى طلبة المدرسة، ويمكن لمن لديه اعراض عى مستواها أو رسومها البحث عن بدائل أخرى.

في المقابل، تواصلت «الإمارات اليوم» مع دائرة التعليم والمعرفة،

للسؤال عن مدى قانونية استغال مدارس خاصة مرافقها وتأجرها، وهل تحصل هذه المدارس عى موافقة الدائرة قبل تنفيذ هذا النشاط، وما هو الدور الرقابي عى هذه الأنشطة لضمان سامة الأطفال، وهل يتم الحصول عى موافقة الدائرة بقيمة الرسوم الخاصة بهذه الأنشطة، إلا أنه لم يتسن الحصول عى رد.

فيما أشارت الدائرة في دليل سياسات المدارس الخاصة إلى ضرورة قيام المدرسة بالتقدم إلى الدائرة للحصول عى موافقة خطية مسبقة لزيادة دخلها من مصادر أخرى، مثل المنح والوقف المالي وتأجر المباني والماعب والقاعات والمرافق المدرسية، لافتة إلى أنه في حال تطلب نشاط لاصفي ما رسوماً يدفعها الطلبة، فعى المدرسة فرض رسوم معقولة وفي المتناول، لتمكن أغلب الطلبة من المشاركة، ولا يجوز أن تسعى لتحقيق ربح من خال هذه الأنشطة، كما يجب أن تراعي جميع الأنشطة الاصفية الأعراف الدينية والثقافية والاجتماعي­ة للدولة وقيم المجتمع الإماراتي وأخاقه وعاداته وتقاليده.

 ??  ?? لعبة «الجماجم» تشكل خطورة على حياة ممارسيها. À من المصدر
لعبة «الجماجم» تشكل خطورة على حياة ممارسيها. À من المصدر
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates