أميركا و«طالبان» تقتربان من التوصل إلى اتفاقية سلام
الممثل المدني الأعلى ل «ناتو» في أفغانستان يشدد على تفاهم يمكنه الاستمرار
دولارين في حسابنا في البنك. وأتذكر وأنا أفكر مع نفسي عما إذا كنت قد قدمت شيك أجرة المنزل، أم أنه أصبح مرتجعاً، وليس لدينا مكان نعيش فيه».
ونظراً إلى أنها تعمل لفرة تصل إلى 12 ساعة، فقد وجدت أن البعد عن طفلها المولود حديثاً يعذبها كثراً، وتضيف: «عندما أعود إلى المنزل كان أول شيء أقوم به هو التأكد من أنه لايزال عى قيد الحياة، وعندما أكون في العمل لابد من الوثوق من أنه بصحة جيدة». وتشعر بالقلق من أن لا يتعرف إليها طفلها بعد الغياب عنه لفرة طويلة. وهي تقول إنها لا تجرؤ عى إبلاغ رئيسها الجديد في العمل كيف أنها ولدت قبل فرة قصرة، خشية أن ينظر إليها باعتبارها عائقاً أمامه.
وأصبح الطفل كارتر الآن في الرابعة من العمر، ولكن جيسيكا تخى عليه من تأثر غيابها الطويل خلال بداية حياته. وهي تقول: «يعاني من إعاقة، ونحن لم نكتشف ذلك إلا بعد أن أصبح عمره نحو عام. ولا أدري ما إذا كنت سأكتشف هذه الإعاقة عى نحو أبكر، لو كنت أعيش معه باستمرار».
وفي هذه الأيام لاتزال تعاني الألم في بطنها، والذي تعزوه إلى عودتها للعمل بسرعة قبل الحصول عى الاسراحة المناسبة.
▪ عن «الغارديان» تحدّث الممثل المدني الأعى لحلف شمال الأطلسي )ناتو( في أفغانستان، نيكولاس كاي، عن اتفاقية سلام وشيكة بن أمركا وحركة «طالبان»، ويعتقد أن قوات الأمن الأفغانية والمدنين بحاجة إلى رؤية واضحة لخفض مستوى العنف في البلاد كجزء من هذه الاتفاقية، وأن الاتفاقية يجب أن لا تنتقص من حقوق المرأة التي اكتسبتها خلال مسرة الديمقراطية، وفي ما يي مقتطفات من هذا الحوار. ▪
▪▪ هناك الكثر من الحديث يدور في هذا الإطار، وأعتقد انه يعني شيئاً يمكن أن يراه ويشعر به الشعب الأفغاني، ويعني أيضاً حدوث انخفاض كبر في عدد الأشخاص الذين يتعرضون للهجوم ويفقدون حياتهم، ويعني أنه ينبغي الحفاظ عى ديمومة هذه الحالة. لا أحد يريد أن يكون خفض العنف قصر الأجل، لأنها خطوة تقود في نهاية المطاف إلى وقف دائم لإطلاق النار. ▪
▪▪ الأفغان بحاجة إلى رؤية مردود هذا الخفض في العنف، غالبية أعمال العنف والهجمات تستهدف في الوقت الحالي القوات الحكومية والمدنين الأفغان. ومن المهم أن يرى الأفغان أن تخفيض العنف له مردود كبر. ▪ ▪▪ نشعر بقلق بالغ من عدد القتى المدنين. لقد شهد العام الماضي أعى المعدلات عى الإطلاق في الخسائر المدنية، وبشكل غر مقبول. أي ضحية مدنية تشكل مأساة كبرة بالتأكيد، ويقدم حلف الناتو في مهمته التدريبية، المشورة والمساعدة الممكنة للقوات الأفغانية، حول كيفية تجنب الخسائر البشرية وتقليلها، وذلك لأن «ناتو» ليس هنا في مهمة قتالية، نحن لا نقاتل، نحن ندرب القوات الأفغانية، وجزء من التدريب يتمثل في تجنب الإصابات في صفوف المدنين. ▪
▪▪ نعم، نعتقد أن ذلك ممكن، لأن هذه الاتفاقية، كما تعلمون، هي نتاج لعملية طويلة من المفاوضات بن الولايات المتحدة وحركة «طالبان». لقد قدم «ناتو» الدعم الكامل لهذه الجهود، وأبقت الولايات المتحدة «ناتو» عى إطلاع تام بمجريات التفاوض، ونأمل أن يكون هناك اتفاق موقع، وهذا مهم لأنه سيفتح الباب أمام المفاوضات المباشرة بن الأفغان، عندما تجلس «طالبان» وحكومة أفغانستان وغرهما من الأفغان عى طاولة المفاوضات لحل هذا النزاع سلمياً، وهذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه، واتفاق )طالبان - أمركا( هو وسيلة لتمهيد السبيل أمام ذلك. ▪
▪▪ عندما يجلس الأفغان مع «طالبان» عى طاولة المفاوضات، فأنا متأكد أن هذه القضايا ستكون محور المفاوضات. ومن وجهة نظر «ناتو»، نريد من الأفغان أن يتفقوا عى شيء قابل للحياة والديمومة، عى اتفاق سلام يمكنه أن يستمر. ونصيحتنا لأفغان هي بناء هذا الاتفاق عى إنجازات السنوات ال18 الماضية المتمثلة في الديمقراطية، والاحرام الكامل لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، وحرية التعبر، وجميع هذه العناصر ستؤدي إلى سلام دائم.
▪ عن مجلة «قاندهارا»
%17 من النساء العاملات يملكن إجازة أمومة مدفوعة الأجر، وفقا لإحصاءات وزارة العمل.