شرارة ليفربول تشعل نار الغيرة في أندية عديمة الإحساس بجماهيرها

ليفربول ينتقم من سنوات الضياع بصدارة بلا خسارة. قصة نوتنغهام عجيبة.. من بطل للدوري والأبطال إلى فريق هابط.

الدوري الإنجليزي المركز الحالي: الأول سنة التأسيس: 1892 عدد الألقاب: 18 آخر لقب: 1990 مدة الغياب: 30 سنة

فتح نادي ليفربول جروحاً في وجدان أندية أوروبية كثرة كلما اقترب من حلمه بصعود منصة التتويج بطاً للدوري الإنجليزي لكرة القدم، في وقت تبارح فرق عريقة مكانها مستسلمة لواقع مرير يبعدها عن إيجاد ذاتها، إذ تنزف كل عام نقاطاً وتحتل موقعاً خجولاً عى ترتيب الدوري في بادها بما لا يوازي قيمتها التاريخية والشعبية الجارفة التي تمتعت بها بالماضي الجميل، لتتحوّل مع مرور الوقت إلى أندية عديمة الإحساس بعشاقها!

ليفربول يقدم مستويات رائعة وانتصارات متسارعة ينتقم خالها من سنوات الضياع التي عاشها منذ 1990 بعيداً عن لقب الدوري الانجليزي، الذي يعني لجمهوره أكر من أي بطولة حتى وإن كانت الكأس أم الأذنن )أبطال أوروبا») التي رفعها الموسم الماضي.

ويحتل «الريدز»، الذي لم يخسر أي مباراة، صدارة «الريميرليغ» برصيد 76 نقطة من 26 مباراة بفارق مخيف )25 نقطة( عن أقرب مطارديه حامل اللقب مانشستر سيتي، في وقت تذرف جماهر أرسنال الدموع عى فريقها القابع في المركز العاشر برصيد 34 نقطة فقط! إذ كان أنصار «المدفعجية» يمنون النفس باستعادة الهيبة الضائعة منذ 2004 با جدوى كل عام.

وفي إنجلترا أيضاً، قد لا يعرف كثرون بأن هناك أندية تبدو بأسماء متواضعة حالياً لكنها سجلت بالماضي الغابر أسماءها بأحرف من ذهب، مثل نوتنغهام فورست الهابط لدوري الدرجة الأولى إذ توّج بطاً لدوري أبطال أوروبا عامي 1979 و1980، وفاز بالدوري الإنجليزي مرة واحدة، ووصيف بطل العالم )الانتركونتيننتال( 1980، وكذلك

نادي أستون فيا بطل الدوري سبع مرات آخرها في 1981 وبطل الكأس سبع مرات، فضاً عن لقب دوري أبطال أوروبا في 1982.

شرارة ليفربول قد توقد النار في أندية عديمة الإحساس بجماهرها ليس في انجلترا فحسب وإنما في مختلف الدوريات الأوروبية الكرى، وعى رأسها إي سي ميان الوحش المكسور في ايطاليا )المركز 11 برصيد 32 نقطة(، الغائب عن لقب الدوري منذ 2011 رغم تتويجه 18 مرة، فضاً عن ثماني بطولات أوروبية، وكذلك حال روما المتوج بثاث بطولات لكنه توارى عن المنصة منذ 2001 في مشهد مثر للدهشة. وفي إسبانيا، استسلمت أندية لهيمنة ريال مدريد وبرشلونة وبعض مغامرات أتلتيكو مدريد، وباتت تكرس جهدها بكأس الملك بعدما أصبح التفكر بلقب الدوري ضرباً من الجنون، فنادي أتلتيك بلباو الحاصل عى البطولة ثماني مرات لم يتذوق طعمها منذ 36 عاماً، أما فالنسيا صاحب الألقاب الستة فيغيب عن المنصة منذ 16 عاماً والمدة قد تطول. ولا تختلف الحال في الدوري الألماني إذ تلعب أغلب الفرق دور «الكومبارس» فيما البطولة محجوزة للعماق البافاري بايرن ميونيخ، عى الرغم من عراقة أندية بحجم شالكة )7 بطولات( الذي لم يحصل عى اللقب منذ 16 عاماً، وبروسيا مونشنغادباخ (5 بطولات( الغائب منذ 43 عاماً.

أمّا الدوري الفرني، فيرز فيه فريق ليون )7 بطولات( لكنه يحتل المركز 11 ومضى 12 عاماً عى آخر تتويج له، فيما أصبح نادي سانت إتيان )10 بطولات( من أرشيف الماضي، إذ يحتل المركز 16 وبلغت مدة غيابه 39 عاماً.

فهل تشتعل نار الغرة في الأندية العريقة بالدوريات الأوروبية الخمسة الكرى ونراها تسر عى نهج ليفربول أم أن الحلم سيطول إلى حدود لا تطاق؟

دوري الدرجة الأولى - إنجلترا المركز الحالي: الخامس سنة التأسيس: 1865 عدد الألقاب: 2 آخر لقب: 1978 مدة الغياب: 42 سنة الدوري الألماني المركز الحالي: السادس سنة التأسيس: 1904 عدد الألقاب: 7 آخر لقب: 1958 مدة الغياب: 62 سنة الدوري الإنجليزي المركز الحالي: العاشر سنة التأسيس: 1886 عدد الألقاب: 13 آخر لقب: 2004 مدة الغياب: 16 سنة الدوري الإسباني المركز الحالي: العاشر سنة التأسيس: 1898 عدد الألقاب: 8 آخر لقب: 1984 مدة الغياب: 36 سنة الدوري الفرنسي المركز الحالي: 11 سنة التأسيس: 1950 عدد الألقاب: 7 آخر لقب: 2008 مدة الغياب: 12 سنة الدوري الفرنسي المركز الحالي: 16 سنة التأسيس: 1919 عدد الألقاب: 10 آخر لقب: 1981 مدة الغياب: 39 سنة الدوري الألماني المركز الحالي: الرابع سنة التأسيس: 1900 عدد الألقاب: 5 آخر لقب: 1977 مدة الغياب: 43 سنة الدوري الإيطالي المركز الحالي: الخامس سنة التأسيس: 1927 عدد الألقاب: 3 آخر لقب: 2001 مدة الغياب: 19 سنة الدوري الإسباني المركز: السابع سنة التأسيس: 1919 عدد الألقاب: 6 آخر لقب: 2004 مدة الغياب: 16 سنة الدوري الإيطالي المركز الحالي: 11 سنة التأسيس: 1899 عدد الألقاب: 18 آخر لقب: 2011 مدة الغياب: 9 سنوات

لاعبو ليفربول مدينون بالفضل لما بلغوه من مستوى فني عالٍ إلى مدربهم كلوب.