الحامض.. رياضي بـ «كلية واحدة» يدرب الجيران مجانا
بــــــــــــابــــــــــــتــــــــــــســــــــــــامــــــــــــة ال تــــــــــــــفــــــــــــــارق وجــهــه، يقطع اإلمــــارايت بطي مـــــحـــــمـــــد الـــــــحـــــــامـــــــض رحـــــــلـــــــة ال تـنـتـهـي مــن الــعــطــاء، بــدأت حــــــــني قـــــــــــرر الـــــــــتـــــــــرع بـــكـــلـــيـــتـــه لـــشـــقـــيـــقـــتـــه املــــصــــابــــة بــفــشــل كــــــلــــــوي رغـــــــــم مـــــــخـــــــاوف مـــن تـــــأثـــــر ذلــــــــك عــــــى مـــســـرتـــه كـــــمـــــدرب يف نـــــــادي شـــبـــاب األهيل للناشئني، إىل أن
أطــلــق مـــبـــادرة بـاملـنـطـقـة الــتــي يعيش فيها، ثم مناطق مـجـاورة وبعيدة، إذ قـــــــــــــرر اســـــــتـــــــقـــــــطـــــــاب أصـــــــــدقـــــــــائـــــــــه ثــــم جــمــيــع الـــراغـــبـــني مـــن جـــرانـــه وأفـــــراد املــــجــــتــــمــــع لــــتــــدريــــبــــهــــم يـــــومـــــيـــــا بــــاملــــجــــان خال شهر رمضان.
وقـــــــــــــــال الـــــــحـــــــامـــــــض لـــــــــــــــ«اإلمــــــــــــــارات الـــــــــيـــــــــوم»: «بـــــــــــــدأت املـــــــــبـــــــــادرة بـــخـــمـــســـة أصـــدقـــاء، وأطــلــقــنــا عـــى مجموعتنا يف الـــــــــــــبـــــــــــــدايـــــــــــــة اســـــــــــــــــــم (شـــــــــــــــبـــــــــــــــاب عــــــــــود املـــــــطـــــــيـــــــنـــــــة)، ثـــــــــم تــــــضــــــاعــــــفــــــت األعـــــــــــــــداد فـــأطـــلـــقـــنـــا عـــلـــيـــهـــا مـــجـــمـــوعـــة (ألـــــــــف)،
ورفــــــعــــــنــــــا شــــــعــــــار (ال لــــلــــمــــســــتــــحــــيــــل)، وتحقق الحلم بوصول رسالتنا إىل الــجــمــيــع، يف ظـــل الـــتـــزام تـــام بـمـوعـد التدريبات اليومية».
وأكد أن العطاء سمة يجب أن يــــتــــحــــى بـــــهـــــا الـــــجـــــمـــــيـــــع، ألنــــــهــــــا تـــمـــنـــح صـــــاحـــــبـــــهـــــا طـــــــاقـــــــة إيــــــجــــــابــــــيــــــة وتــــــــــــــــزوده بــمــحــبــة الـــــنـــــاس. وأضـــــــــاف: «أصـــيـــبـــت شــــقــــيــــقــــتــــي الــــــصــــــغــــــرى بــــفــــشــــل كــــلــــوي سـنـة ٣١٠2، وبـحـث والـــدي - رحمه الـــــــلـــــــه - عـــــــــن مـــــــتـــــــرع بـــــكـــــلـــــيـــــة لــــــهــــــا مـــن الــــــــــــخــــــــــــارج، فـــــقـــــلـــــت لــــــــــــه: ملــــــــــــــاذا نـــنـــتـــظـــر
شـــخـــصـــاً غــــريــــبــــاً ونــــحــــن مـــــوجـــــودون؟ ســــــأتــــــرع لــــهــــا بـــكـــلـــيـــتـــي ألين الـــشـــقـــيـــق األكر».
وأكــــد أنــــه لـــم يــــردد لـحـظـة عن الترع بكليته، فهو مسؤول عنها، وســــــــعــــــــادتــــــــه تــــــضــــــاعــــــفــــــت بــــــعــــــد نـــــجـــــاح الــــــــعــــــــمــــــــلــــــــيــــــــة، وإســــــــــــهــــــــــــامــــــــــــه يف تـــــــعـــــــايف شـقـيـقـتـه، ومـسـاعـدتـهـا عــى التمتع بحياتها.
وأشـــــــــــار إىل أنـــــــه عـــــــــاود مـــمـــارســـة الـــــــريـــــــاضـــــــة بــــــعــــــد ذلـــــــــــك تــــــدريــــــجــــــيــــــا مـــع أصدقائه، وكانوا يف البداية خمسة
أشــــــخــــــاص، الفـــــتـــــا إىل أنـــــهــــم واظـــــبـــــوا عى التمرين يف رمضان عام ١2٠2، وقرروا إتاحة الفرصة لكل من لديه رغبة يف املشاركة، سواء من املارة أو سكان املنطقة.
وقـــــــــــــــال الــــــــحــــــــامــــــــض: «لــــــــــــم أفـــــكـــــر إطاقاً يف تقايض أجر عّما أقوم به، فأنا جزء من هذا املجتمع، ووجود الــــــــــنــــــــــاس يـــــشـــــجـــــعـــــنـــــي عــــــــــى مــــــمــــــارســــــة الــــــــــــــــــــــريــــــــــــــــــــــاضــــــــــــــــــــــة ونــــــــــــــــــــشــــــــــــــــــــر الــــــــــــــــســــــــــــــــعــــــــــــــــادة واإليـــجـــابـــيـــة، وهــــذا هــــدف يـتـمـنـى أي شخص تحقيقه».