خليفة بن زايد.. عطاء سخي للمشهد اإلبداعي
عبدالقادر الريس:
«المشهد الفني في عهد الشيخ خليفة شهد قفزات غير اعتيادية».
نجاة مكي:
«الدعم الذي قدمه الراحل لنا كفنانين ال يمكن أن يمحى من الذاكرة».
خالد الجالف:
«المشهد الفني في اإلمارات، شهد ازدهارا كبيرا على كل الميادين».
نرجس نورالدين:
«عهد الراحل الكبير شهد دعما بال حدود للفنانين، خصوصا اإلماراتيين».
خليل عبدالواحد:
«صاحب فضل كبير في تطور الحراك الفني الذي تشهده دولة اإلمارات».
أعرب فنانون تشكيليون إماراتيون عـــــــــن حـــــــزنـــــــهـــــــم الــــــــشــــــــديــــــــد عـــــــــى فــــقــــيــــد الوطن املغفور له الشيخ خليفة بن زايـــــــــد آل نـــــهـــــيـــــان، طـــــيـــــب الـــــلـــــه ثـــــــراه، مـــــؤكـــــديـــــن أن حـــــالـــــة االزدهـــــــــــــــار الــــتــــي شـــــــــهـــــــــدتـــــــــهـــــــــا اإلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــارات يف عــــــــــهــــــــــده، انــــــــعــــــــكــــــــســــــــت عـــــــــــــى مـــــــــــجـــــــــــال الــــــــفــــــــنــــــــون بشكل واضح، إذ كان للمغفور له دور كــــبــــر يف دعـــــــم املــــشــــهــــد الـــثـــقـــايف بــــــشــــــكــــــل عــــــــــــــــام، والــــــــفــــــــنــــــــي عــــــــــى نــــحــــو خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاص، الســــــــــــــــيــــــــــــــــمــــــــــــــــا مــــــــــــــــــــــــن خــــــــــــــــال املـــــؤســـــســـــات والــــجــــمــــعــــيــــات الـــفـــنـــيـــة، وكــــــــــذلــــــــــك تـــــــأســـــــيـــــــس مــــــجــــــمــــــوعــــــة مــــن املــــــــتــــــــاحــــــــف الـــــــعـــــــاملـــــــيـــــــة واملـــــــحـــــــلـــــــيـــــــة عــــى امتداد إمارات الدولة.
وقال الفنان عبدالقادر الريس لـــــــــــــــــــــــــــ«اإلمــــــــــــــــــــــــــارات الـــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــوم»: «يـــــــعـــــــجـــــــز اإلنــــــســــــان أثـــــنـــــاء الــــحــــديــــث عـــــن أبــــنــــاء زايــــــــــــــــــد الــــــــــخــــــــــر وكـــــــــــــــل مـــــــــــا قـــــــــــدمـــــــــــوه يف مسرتهم للدولة، فهم قـادة بكل مـــــــــا تـــــحـــــمـــــل الــــــكــــــلــــــمــــــة مـــــــــن مـــــعـــــنـــــى»، مـــــضـــــيـــــفـــــاً أن مــــــــا قــــــــّدمــــــــه املــــــغــــــفــــــور لـــه الـــشـــيـــخ خـــلـــيـــفـــة ال يـــمـــكـــن اخـــتـــصـــاره بـــــبـــــعـــــض الـــــــكـــــــلـــــــمـــــــات، إذ عــــــمــــــل عــــى تــــعــــزيــــز املـــــكـــــانـــــة الــــفــــنــــيــــة يف الــــــدولــــــة، وشهد اإلبداع قفزات كبرة.
وتـــابـــع «الــشــعــب اإلمــــــارايت كــان مـــحـــظـــوظـــا بـــقـــيـــادتـــه، خــــصــــوصــــا أنـــه كــــــــــان يــــــعــــــتــــــره قـــــــــائـــــــــدا وأبـــــــــــــــــا، وشـــــهـــــد عهده إنجازات كبرة ال يمكن املرور عـــــلـــــيـــــهـــــا بـــــشـــــكـــــل عــــــــابــــــــر، بــــــــل ســـتـــبـــقـــى مــحــفــورة يف الــتــاريــخ ويف ذاكــــرة كـل الـــــــذيـــــــن عـــــــاشـــــــوا يف عـــــــــهـــــــــده». بـــيـــنـــمـــا قالت الفنانة الـدكـتـورة نجاة ميك: «فــــقــــدنــــا أبـــــــاً وقــــــائــــــداً يــــدعــــم الـــثـــقـــافـــة والـــــفـــــن واملــــــواطــــــن يف كـــــل املــــيــــاديــــن.. فــــقــــدنــــا الــــقــــائــــد الــــــــذي يـــحـــمـــل مـــكـــانـــة ســـــامـــــيـــــة يف قـــــلـــــوبـــــنـــــا، ولـــــــــن نــــنــــســــاه، فـاملـواقـف اإلنـسـانـيـة والــدعــم الكبر الــــذي قــدمــه لــنــا ال يــمــكــن أن يـمـحـى مـــــــن الــــــــــــذاكــــــــــــرة». وأضـــــــــافـــــــــت: «تـــــــرك املـــغـــفـــور لــــه الـــشـــيـــخ خــلــيــفــة بــــن زايــــد آل نـــهـــيـــان، بــصــمــة يف دعـــمـــه مــجــال الـــثـــقـــافـــة واإلبـــــــــداع، ولـــكـــل املـــبـــدعـــن يف الــــــــــــــــدولــــــــــــــــة مــــــــــــــن اإلمـــــــــــــــاراتـــــــــــــــيـــــــــــــــن أو املــــقــــيــــمــــن، ألنــــــه لـــــم يــــكــــن يــــفــــرق بــن جــــنــــســــيــــة أو ديــــــــــن أو حــــــتــــــى خـــلـــفـــيـــة ثـــــقـــــافـــــيـــــة، فـــــقـــــد احـــــتـــــضـــــن الــــثــــقــــافــــات جـمـيـعـهـا، فــقــد مــثــل فــعــا الـحـضـن الحنون الذي بسط دعمه لكل من عــــــــــــاش عـــــــــى هــــــــــــذه األرض». وعـــــــن الـــــــــعـــــــــطـــــــــاء واإلنــــــــــســــــــــانــــــــــيــــــــــة الــــــــــتــــــــــي كــــــــان يــــــتــــــحــــــى بــــــهــــــمــــــا املـــــــغـــــــفـــــــور لـــــــــه الـــــشـــــيـــــخ خــــــــــلــــــــــيــــــــــفــــــــــة، تـــــــــــابـــــــــــعـــــــــــت نــــــــــــــجــــــــــــــاة مـــــــــــيك: «ســـنـــفـــتـــقـــد جــــمــــيــــعــــا هـــــــذه الــــجــــوانــــب مـــــــــن شـــــخـــــصـــــيـــــتـــــه الــــــــتــــــــي لـــــــــن تــــــتــــــكــــــرر، وسـتـبـقـى يف الــذاكــرة بــدورهــا الكبر يف نهضة اإلمارات ودعم املبدعن، خصوصا أن املردود الثقايف ظهر يف جميع األشكال».
تمكين
مــــــــن جـــــهـــــتـــــه، وصــــــــــف الــــــفــــــنــــــان خــــالــــد الجاف، املغفور له الشيخ خليفة بـــــن زايـــــــــد، بــــقــــائــــد مــــرحــــلــــة الـــتـــمـــكـــن. ورأى أن هــــــــــذا الـــــتـــــمـــــكـــــن كــــــــــان عـــى أصـعـدة عــدة، مـن ضمنها الـحـركـة الــفــنــيــة يف الـــدولـــة. وأوضـــــح: «نــحــن كفنانن حصلنا عى دعم كبر من خـــــــــــــال تــــــمــــــكــــــن عـــــــمـــــــل الـــــجـــــمـــــعـــــيـــــات الــتــشــكــيــلــيــة والـــفـــنـــون بــشــكــل عــــام». وأضاف: «كوين رئيس جمعية فن الـــخـــط الـــعـــربـــي، يــمــكــنــنــي الـــقـــول إن االزدهــار الـذي شهده الفن يف عهد الـــــــشـــــــيـــــــخ خـــــلـــــيـــــفـــــة كــــــــــــان كـــــــــــبـــــــــــرا، مــــن خــــــــــــــــال املــــــــــــــعــــــــــــــارض داخــــــــــــــــــــل الـــــــــــدولـــــــــــة وخــــارجــــهــــا، عــــــاوة عــــى اســـتـــقـــطـــاب فــــــــنــــــــانــــــــن عــــــــاملــــــــيــــــــن يــــــســــــتــــــفــــــيــــــد مـــــنـــــهـــــم املـــــــــــــبـــــــــــــدعـــــــــــــون والـــــــــــــخـــــــــــــطـــــــــــــاطـــــــــــــون هــــــــنــــــــا، بـــــاإلضـــــافـــــة إىل الـــــدعـــــم الــــكــــبــــر الـــــذي قـــــــــدمـــــــــتـــــــــه املــــــــــــؤســــــــــــســــــــــــات االتـــــــــــحـــــــــــاديـــــــــــة والجمعيات األهلية، سـواء املـادي واملـــــــــــعـــــــــــنـــــــــــوي واإلشـــــــــــــــــــــــــــــــــــراف، ورعــــــــــايــــــــــة الـــــــــفـــــــــن، وهــــــــــــي كــــــلــــــهــــــا بـــــتـــــوجـــــيـــــهـــــاتـــــه،
رحـــــــــــمـــــــــــه الـــــــــــــلـــــــــــــه، حـــــــــيـــــــــث راحـــــــــــــــــــــت كـــــل املـــــــــؤســـــــــســـــــــات تـــــــــدعـــــــــم الــــــــــفــــــــــن، كــــــونــــــه يظهر مدى تطور الدولة وازدهارها يف شتى املجاالت». واعتر الجاف أن املـشـهـد الـفـنـي يف اإلمـــارات، بـات يــــســــتــــقــــطــــب الــــــســــــائــــــح الــــــثــــــقــــــايف الـــــــذي ينظر للدولة كوجهة إبداعية، من خــال «الـلـوفـر» يف أبـوظـبـي، وعـدد كـــــــــبـــــــــر مــــــــــــن املــــــــــتــــــــــاحــــــــــف يف اإلمـــــــــــــــــــــــارات األخـــــــــــرى، ومــــنــــهــــا دبـــــــي والـــــشـــــارقـــــة، باإلضافة إىل معارض عاملية نظمت يف عـهـد املـغـفـور لـه الـشـيـخ خليفة، وكـــلـــهـــا مــــن روافــــــــد الــــفــــن وتــــصــــب يف مـــــصـــــلـــــحـــــة كــــــــــل مــــــــــن يــــــعــــــمــــــل يف هـــــــذا املــــــــجــــــــال. ولـــــفـــــت إىل ارتـــــــفـــــــاع أعــــــــداد الــــــــــــــــصــــــــــــــــاالت املــــــــهــــــــتــــــــمــــــــة بـــــــــالـــــــــفـــــــــنـــــــــون يف اإلمارات، إذ جذبها اهتمام الدولة بالفن، لتتخذ لها مقرا فيها لتقوم بــــــــــــدورهــــــــــــا يف الــــــــــــرويــــــــــــج والــــــتــــــســــــويــــــق والــــــــتــــــــعــــــــريــــــــف بـــــــالـــــــفـــــــنـــــــون لـــــلـــــمـــــبـــــدعـــــن اإلمــــــــــاراتــــــــــيــــــــــن ولـــــــفـــــــنـــــــانـــــــن مـــــــــن حـــــــول العالم.
الخط العربي
مـــــــــــن نـــــــاحـــــــيـــــــتـــــــهـــــــا، اعـــــــــــتـــــــــــرت الــــــفــــــنــــــانــــــة نــــــرجــــــس نـــــــورالـــــــديـــــــن أن املــــــغــــــفــــــور لـــه الــــــشــــــيــــــخ خـــــلـــــيـــــفـــــة بــــــــن زايـــــــــــــــد، واصــــــــل املـــــــســـــــرة الــــــتــــــي بــــــــــدأت مـــــنـــــذ تــــأســــيــــس االتــــحــــاد، إذ شـــهـــدت الــــدولــــة طــفــرة مـن كـل الـنـواحـي، ومـن بينها الفن الــــذي ازدهـــــر بــشــكــل الفــــت، مـنـوهـة بـــــاالهـــــتـــــمـــــام بــــفــــن الـــــخـــــط الـــــعـــــربـــــي يف عهد املـغـفـور لـه الشيخ خليفة، ما مــــــــنــــــــحــــــــه جـــــــــمـــــــــاهـــــــــريـــــــــة أكـــــــــــــــــر وحـــــــــــيـــــــــــزاً أوســـــــــــــــــع. ونــــــــوهــــــــت بــــــــــأن عــــــهــــــد فـــقـــيـــد الـــوطـــن الـــشـــيـــخ خــلــيــفــة شـــهـــد دعـــمـــاً كــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــرا لـــــــــــــلـــــــــــــفـــــــــــــنـــــــــــــانـــــــــــــن، خــــــــــــصــــــــــــوصــــــــــــاً اإلمــــاراتــــيــــن، مــــؤكــــدة أن «االزدهـــــــار الــــذي شـــهـــده عــهــد الــشــيــخ خــلــيــفــة، رحـــــــمـــــــه الــــــــلــــــــه، انــــــعــــــكــــــس عــــــــى الـــــفـــــن وتطوره وازدهاره بشكل أسايس».
أمـــا الــفــنــان خـلـيـل عــبــدالــواحــد، فـــــــــــأوضـــــــــــح أن املـــــــــغـــــــــفـــــــــور لـــــــــــه الــــــشــــــيــــــخ خــلــيــفــة كــــان لـــه دور كـــبـــر يف مــجــال الـــــــــفـــــــــن، وصـــــــــاحـــــــــب فــــــضــــــل يف تـــــطـــــور الــــــــــــــــــحــــــــــــــــــراك الـــــــــــــــــــــــــذي تـــــــــــشـــــــــــهـــــــــــده دولـــــــــــــــة اإلمـــارات، عــاوة عـى الــرخــاء الـذي أســـــــــــــــهـــــــــــــــم يف اهــــــــــــــتــــــــــــــمــــــــــــــام الـــــــــجـــــــــمـــــــــهـــــــــور بالفنون.
وأشــــــــــار إىل الـــــتـــــطـــــورات الــــكــــبــــرة الـــــــتـــــــي شـــــهـــــدتـــــهـــــا الـــــــســـــــاحـــــــة الـــــفـــــنـــــيـــــة، ومـــــنـــــهـــــا مــــتــــحــــف الــــــلــــــوفــــــر، واملــــنــــطــــقــــة الــــثــــقــــافــــيــــة يف جــــــزيــــــرة الـــــســـــعـــــديـــــات، الـــــــــتـــــــــي شـــــــــهـــــــــدت إقــــــــــامــــــــــة الـــــــكـــــــثـــــــر مــــن الــــــفــــــعــــــالــــــيــــــات املـــــــهـــــــمـــــــة، وأضـــــــــــــــاف «ال يـــمـــكـــن نـــســـيـــان املـــجـــمـــعـــات الــثــقــافــيــة الـــتـــي تـــعـــمـــل عــــى إحــــيــــاء الـــكـــثـــر مــن األنـــــشـــــطـــــة الــــفــــنــــيــــة والـــــــراثـــــــيـــــــة». مـــن جــهــتــه، قــــال الـــفـــنـــان مــطــر بـــن الحــج إن نـــعـــمـــة األمـــــــــان واالســـــتـــــقـــــرار الـــتـــي رســـخـــت يف هــــذا الــبــلــد كــــان لــهــا دور يف مــنــح الــفــنــان الــفــرصــة يك يـتـمـكـن مـــــــــــــن املــــــــــــــــــي يف عــــــــمــــــــلــــــــه لــــــــيــــــــصــــــــل اىل اإلبـــــــــــداع الــــحــــقــــيــــقــــي، مــــــشــــــرا إىل أن هــــــــــــــذه املـــــــــــســـــــــــرة يف اإلمـــــــــــــــــــــــــــارات عــــمــــل عـلـيــهـا الـــقـــادة بـــرؤيـــة مـــوحـــدة بـــدأت منذ عهد املغفور له الشيخ زايد بن ســـلـــطـــان آل نـــهـــيـــان، واســـتـــمـــرت مـع املــــــــــــــغــــــــــــــفــــــــــــــور لـــــــــــــــــه الــــــــــــشــــــــــــيــــــــــــخ خــــــــلــــــــيــــــــفــــــــة، وستستكمل اليوم بالرؤية نفسها. وأضـــــــاف أن «بــــنــــد الـــــــوالء واالنـــتـــمـــاء يــبــنــي نـــوعـــا مـــن الــشــغــف لــتــقــديــم مـا هــو أفــضــل؛ فـهـو الـــذي أوجـــد حـالـة الـــــــــحـــــــــراك الــــــفــــــنــــــي، كــــــمــــــا أن الــــســــلــــم والسام والهدف الواحد للحكومة والشعب تنجم عنه نتائج براقة يف شـــتـــى املـــــجـــــاالت، ولـــيـــس يف الـــفـــنـــون فحسب».