قصواء الخاللي: الثقافة روح ترافقنا في حياتنا اليومية
اعترت اإلعامية املصرية، قصواء الــــــــخــــــــايل، أن دعـــــــــم الـــــطـــــفـــــل املـــــبـــــدع يحتاج إىل إحداث توازن بن تعزيز الـــــثـــــقـــــة بـــــالـــــنـــــفـــــس وأن نـــــحـــــافـــــظ عـــىل تـــنـــشـــئـــتـــه تـــنـــشـــئـــة طـــفـــولـــيـــة ســـلـــيـــمـــة، دون أن نــــخــــرجــــه مـــــن بــــــــــراءة عــــاملــــه، مـشـرية إىل أن روح الطفولة كامنة يف كــــل واحــــــد فـــيـــنـــا، وتــــخــــرج يف كـل مـــــــــراحـــــــــل حـــــيـــــاتـــــنـــــا بـــــــأشـــــــكـــــــال وألــــــــــــــوان متعددة.
وشـــــــــــــــــــــــــــــــددت قــــــــــــــــصــــــــــــــــواء - خـــــــــــال جـــلـــســـة نــــقــــاشــــيــــة بـــــعـــــنـــــوان «قـــــصـــــواء والــلــغــة الـــعـــربـــيـــة»، أدارتــــهــــا الـكـاتـبـة والـــــــــــــــشـــــــــــــــاعـــــــــــــــرة اإلمـــــــــــــــــاراتـــــــــــــــــيـــــــــــــــــة شــــــيــــــخــــــة املطريي، ضمن فعاليات الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدورة الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ31 مـــــــن مـــــهـــــرجـــــان الـــــشـــــارقـــــة الــــــــــــــــقــــــــــــــــرايئ لـــــلـــــطـــــفـــــل الذي تنظمه هيئة الــشــارقــة للكتاب حتى 22 الجاري تحت شعار «كون كونك» - عىل أن دعـم الطفل املبدع قد يكون أحياناً دعــمــاً سـلـبـيـاً مـــضـــراً، ويـسـلـبـه بـــراءة طـفـولـتـه، وهـــذا يتطلب مــن األســرة واملــــــجــــــتــــــمــــــع أن يــــصــــنــــعــــا تـــــــــــوازنـــــــــــا بـــن تشجيع الطفل وتعزيز ثقته بنفسه وتــــنــــمــــيــــة مـــــواهـــــبـــــه، وبـــــــن أن يــصــبــح ســــــــــــويــــــــــــا مــــــــــــن الــــــــنــــــــاحــــــــيــــــــة الــــــنــــــفــــــســــــيــــــة، والــحــيــلــولــة دون أن يـــكـــون مـتـعـالـيـاً عىل اآلخرين.
وحول أهمية اللغة العربية يف تنشئة األطفال، أشارت قصواء إىل أن االهتمام برتسيخ اللغة العربية يف نــــــفــــــوس أبـــــنـــــائـــــنـــــا هـــــــو قــــضــــيــــة أمـــــن قــومــي عـــربـــي، وهـــويـــة تــرتــبــط بـكـيـان األســـــــــــــــــــــرة الــــــــعــــــــربــــــــيــــــــة، وأن تــــشــــتــــيــــت الطفل بن اللغات األخرى وإهمال الــــــــعــــــــربــــــــيــــــــة ســــــيــــــنــــــعــــــكــــــس ســــــــلــــــــبــــــــا عــــىل الطفل واألهل معا.
ولــفــتــت قـــصـــواء إىل أن الــرامــج الــــــثــــــقــــــافــــــيــــــة تــــــمــــــنــــــح املــــــــشــــــــاهــــــــد قـــــــــــــوة ال تـــــمـــــنـــــحـــــه إيــــــــــاهــــــــــا الـــــــــــرامـــــــــــج األخــــــــــــــــرى، خـــــــــــصـــــــــــوصـــــــــــا عــــــــــنــــــــــدمــــــــــا يــــــــــتــــــــــابــــــــــع حــــــــيــــــــاة الــــــعــــــظــــــمــــــاء الــــــــذيــــــــن غـــــــــــــريوا الــــــحــــــيــــــاة، وخـــاضـــوا غــمــارهــا بــأقــل اإلمــكــانــات، وهـــــــذا مـــــا يـــدفـــعـــنـــا إىل االعــــتــــقــــاد بـــأن الــثــقــافــة لـيـسـت مــعــلــومــات حفظت يف الكتب يمارسها املثقفون فقط،
قصواء الخاللي:
«دعم الطفل المبدع قد يكون أحيانا دعما سلبيا مضرا، يسلبه براءة طفولته».
بل هي السلوك العام لكل شخص منا، والروح التي ترافقنا يف حياتنا اليومية.
وقــــــــــــالــــــــــــت قــــــــــــــصــــــــــــــواء: «الـــــــثـــــــقـــــــافـــــــة تـــعـــلـــمـــنـــا الــــــصــــــر، وأن نــــســــعــــى بـــكـــل طـــاقـــتـــنـــا لـــتـــجـــاوز الـــعـــقـــبـــات وتــحــقــيــق األمـــــــــنـــــــــيـــــــــات، فــــــــــاملــــــــــادة الــــــثــــــقــــــافــــــيــــــة إذا طـــرحـــت بــشــكــل ســلــس وســـهـــل البــد أن تصنع التغيري، ألنها املظلة التي تــــــــجــــــــمــــــــع تـــــــحـــــــتـــــــهـــــــا كــــــــــــــل الـــــــــقـــــــــطـــــــــاعـــــــــات املعرفية من اقتصاد وسياسة وفن ولغة، فكل حياتنا عبارة عن ثقافة تتجىل يف سلوكياتنا ومعتقداتنا».