خبيران يحذران: الهجمات والتهديدات الرقمية تتزايد خلالال «موسم العطلالات»
حدّددا إرشادات للتسوق بأمان أبرزها استخدام بطاقات ائتمان ذات حد منخفض
حذّر خبران في مجال الأمن الإلكتروني وأمن البيانات والمعلومات من أن الفترة الراهنة، التي تتميز بالعطات والأعياد، تتزامن مع العديد من التهديدات والانتهاكات الرقمية ومحاولات الاحتيال الإلكتروني، واستغال الإقبال الكبر من المتسوقن عى التسوق من المتاجر الإلكترونية، لسرقة البيانات الشخصية والمصرفية.
وأكدا ل«الإمارات اليوم»، ضرورة اتخاذ احتياطات عدة لتجنب الاحتيال، والحفاظ عى البيانات الشخصية والتسوق بأمان، وعى رأسها الحذر من إشعارات الشحن الخادعة والتأكيدات المزيفة لطلبيات الشراء والأعمال الخرية الوهمية، وتجنّب تقديم معلومات شخصية لأشخاص مجهولن.
كما طالبا بطباعة عنوان الموقع الإلكتروني عوضاً عن النقر عى الروابط والتأكد من أن العنوان مكتوب بشكل صحيح، لأن الكثر من المواقع الاحتيالية تتعمد الظهور بشكل مشابه لمواقع تجارة إلكترونية، وتفعيل آلية المصادقة ثنائية العوامل في المواقع الأصلية، ما يجعل من الصعب عى المحتالن اختراق حسابات المستخدمن.
واقترحا استخدام بطاقات ائتمان ذات حدّ ائتماني منخفض أو بطاقة هدايا مدفوعة مسبقاً، تحتوي عى رصيد منخفض عند
إجراء عمليات شراء عر الإنترنت، ما يضمن إفشال معظم محاولات مجرمي الإنترنت لسرقة بطاقات الائتمان عند حصولهم عى معلوماتها.
ونوّها إلى أن أحد أهم تهديدات الاحتيال الإلكتروني في الفترة الراهنة يتمثل في اختراق نماذج المدفوعات الإلكترونية، وزرع شيفرة برمجية خبيثة في صفحة ويب لسرقة تفاصيل بطاقة الائتمان وغرها من المعلومات الشخصية.
مواسم العطلات
وتفصياً، حذّر مدير إدارة أول للنظم الهندسية في شركة «بالو ألتو نتوركس»، المتخصصة في الأمن الإلكتروني، طارق عباس، من أن «الفترة الراهنة، التي تتميز بأنها مواسم للعطات والأعياد، تتزامن مع العديد من التهديدات والانتهاكات الرقمية والاحتيال واستغال الإقبال الكبر من المتسوقن عى التسوق من المتاجر الإلكترونية»، مشراً إلى أن «التصيّد أو النصب عر الريد الإلكتروني، يعد أحد أكر التهديدات شيوعاً وسهولة لدى المهاجمن».
وأكد عباس ضرورة القيام باتخاذ بعض الاحتياطات من أجل الحفاظ عى البيانات الشخصية وتجنب الاحتيال والتسوق بأمان، مثل الحذر من إشعارات الشحن الخادعة والتأكيدات المزيفة لطلبيات الشراء والأعمال الخرية الوهمية، وتجنّب تقديم معلومات شخصية للذين لا يعرفونهم، وتنفيذ التحديثات الرمجية التي تتضمّن تصحيحات أمنية ضرورية، بمجرد أن تتيحها الشركات المنتجة للرمجيات، فضاً عن فحص عروض الريد الإلكتروني بعناية لتجنّب محاولات النصب والاحتيال وتوخّي الحذر من الروابط التي يتم النقر عليها، وتجنب الروابط الواردة من مصادر غر معروفة، مشراً إلى ضرورة قيام المتسوقن بإنجاز أعمالهم عى الأجهزة الخاصة بالعمل وشؤونهم الشخصية عى أجهزتهم الشخصية.
وأوصى باستخدام بطاقات ائتمان ذات حدّ ائتماني منخفض أو بطاقة هدايا مدفوعة مسبقاً تحتوي عى رصيد منخفض عند إجراء عمليات شراء عر الإنترنت، ما يضمن إفشال معظم محاولات مجرمي الإنترنت لسرقة بطاقات الائتمان عند حصولهم عى معلوماتها.
ونوه الى ان أحد أهم تهديدات الاحتيال الإلكتروني في موسم الأعياد والعطات، يتمثل في اختراق نماذج المدفوعات الإلكترونية، حيث يقوم المجرمون بزرع شيفرة برمجية خبيثة في صفحة الويب، التي يستخدمها المتسوقون للشراء أو تقديم المعلومات الشخصية، بهدف سرقة تفاصيل بطاقة الائتمان وغرها من المعلومات الشخصية عر «التقاطها» من صفحات «نموذج المدفوعات» في مواقع التسوّق الإلكترونية.
وبنّ ان التحدّي الذي يواجه المتسوقن، يتمثل في صعوبة اكتشاف هجمات اختراق نماذج المدفوعات، خصوصاً أن المعاملة تتم في الظاهر ولكن ما يحدث فعلياً هو سرقة المهاجمن لمعلومات البطاقة الائتمانية واحتمالية بيعها عى الإنترنت، ما يتطلب من المستخدمن التحقق دائماً من بيانات بطاقاتهم الائتمانية للتأكد من عدم وجود أي نشاط مشبوه.
الحيطة والحذر
من جانبه، طالب نائب الرئيس لأبحاث لدى شركة «جارتر» المتخصصة في الأبحاث والاستشارات وأمن المعلومات والبيانات، عاكف خان، المستخدمن بأخذ الحيطة والحذر عند إدخال كلمات المرور الخاصة بهم لتجنب الاحتيال وسرقة البيانات الشخصية والتسوق بأمان عر الإنترنت.
وقال إنه «من الأفضل طباعة عنوان الموقع، عوضاً عن النقر عى الروابط، والتأكد من أن العنوان مكتوب بشكل صحيح، خصوصاً أن الكثر من المواقع الاحتيالية تتعمد الظهور بشكل مشابه لمواقع تجارة إلكترونية معينة، لكن عند التدقيق ناحظ في عنوانها، اختاف بحرف واحد فقط، لخداع المستخدمن الذين لم يلحظوا هذا الفارق البسيط، فضاً عن التأكد من وجود أيقونة قفل الأمان بجانب عنوان الموقع والذي يشر إلى أن الموقع آمن».
ونوه خان إلى أن هدف المحتالن هو محاولة إيصال المستخدمن إلى مواقع مزيفة، ودفعهم إلى إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بهم، ثم سرقة هذه البيانات وإدخالها في المواقع الأصلية، من أجل اختراق حسابات المستخدمن،مطالباً المتسوقن بالنظر بحذر شديد إلى رسائل الريد الإلكتروني والرسائل النصية القصرة التي تطلب النقر فوق الروابط والتي تحمل شيئاً من الإلحاح، فضاً عن ضرورة تفعيل آلية المصادقة ثنائية العوامل في المواقع الأصلية، إن كانت متوافرة، ولافتاً إلى أن هذه الآلية تشمل إرسال رسالة نصية إلى المستخدم تحتوي رمزاً أو كلمة مرور تستخدم لمرة واحدة عند تسجيل الدخول، ما يجعل من الصعب عى المحتالن اختراق حسابات المستخدمن.
«يجب أخذ الحيطة والحذر عند إدخال كلمات المرور لتجنّب الاحتيال وسرقة البيانات .»
«التصيّد عبر البريد الإلكتروني، أحد أكثر التهديدات شيوعاً وسهولة لدى المهاجمين » .