«ليالي حتا».. 12 يوما من الفنون وسط الطبيعة الخلابة
كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي )دبي للثقافة( أن النسخة الثانية من «ليالي حتا الثقافية» التي تنطلق غداً وتستمر حتى الأول من يناير 2023، ستطل برنامج غني بفعاليات فنية وترفيهية تُعمق عاقة الجمهور بالراث وتزيد معرفتهم بتفاصيل المنطقة وجمالياتها وإمكاناتها، ما يتناغم مع التزامات الهيئة الهادفة إلى صون الراث والمحافظة عليه وتحفيز السياحة الثقافية فيها.
وعى مدار 12 يوماً، ستحتفي «ليالي حتا الثقافية» بعناصر الراث المختلفة والفنون الشعبية والموسيقى، كما سيكون الشعر حاضراً ضمن الفعاليات الحدث الذي يسلط الضوء عى الراث الثقافي للبيئة الجبلية في حتا، إلى جانب إبداعات الأسر المنتجة والمواهب الشابة. وستستضيف قرية حتا الراثية، التي خضعت لمشروع إعادة تأهيل شاملة من ضمن جهود اللجنة العليا لإشراف عى تطوير منطقة حتا، الفعاليات لإبراز ثقافة وتاريخ وعادات أهالي حتا وتعزيز القيمة الثقافية والتاريخية للمنطقة، في وقت ترز فيه «ليالي حتا الثقافية» دعم «دبي للثقافة» مبادرة «وجهات دبي»، إذ تنسجم فعالياتها مع روح وتفاصيل المبادرة.
من جهتها، أكدت مدير ادارة المواقع الراثية بالإنابة في «دبي للثقافة» مريم ظاعن التميمي، أهمية ما يقدمه الحدث الثقافي من فعاليات متنوعة. وقالت: «تُعد ليالي حتا الثقافية احتفالية مهمة تعكس ما تمتاز به منطقة حتا من طبيعة خابة وتاريخ غني، فضاً عن مساهمتها في إبراز عاداتنا
وتقاليدنا وتراثنا العريق، وتسليط الضوء عى ما تمتلكه المنطقة من إمكانات ومقومات عدة تسهم في تعزيز مكانتها عى الخريطة السياحية .»
وأشادت بجهود اللجنة العليا لإشراف عى تطوير منطقة حتا الرامية لارتقاء بقرية حتا الراثية بهدف إبراز القيم الثقافية والتاريخية للمنطقة وما تتضمنه من مواقع طبيعية وتراثية. ولفتت إلى أن «ليالي حتا الثقافية» تنظم بالتعاون مع أهالي المنطقة، في خطوة تهدف إلى دعم الأسر المنتجة والمواهب الإبداعية في المنطقة وتسهم في استقطابهم.
وتضم التظاهرة الثقافية عروضاً فلكلورية وفنية تقدمها فرق شعبية وموسيقية محلية، إذ سيشهد الجمهور عروض «الحربية» وجلسات العزف عى آلة الربابة. وتفرد «ليالي حتا الثقافية» مساحة واسعة للشعر ورواده، إذ سيكون الزوار عى موعد مع أمسيات «النبطي» تحييها كوكبة من الشعراء الإماراتين، وتحضر فيها الشات الشعبية.
ولعشّاق المشغولات اليدوية والمنتجات المحلية، خصصت «دبي للثقافة» ركناً لسوق شعبية تُعرض فيه مجموعة من إبداعات الأسر المنتجة التي ترز جماليات الراث، بالإضافة إلى أعمال فنية أبدعتها أيادي أصحاب الهمم، وستقدم بالتعاون مع مركز «الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم لأصحاب الهمم»، كما تتضمن السوق تشكيلة من الصناعات التي تقدمها المواهب الإبداعية الشابة.