Emarat Al Youm

مقتل 3 شرطيين أردنيين خلال دهم خلية إرهابية

سيطرت حالة من الحزن والغضب والاستنكار في المحافظات، فيما أكدت الفعاليات الشعبية والرسمية وقوفها إلى جانب الأجهزة الأمنية.

-

قُتل ثاثة من أفراد الشرطة الأردنية، وجرح خمسة آخرون، خال دهم استهدف خلية إرهابية تضم مشتبهاً فيه في مقتل نائب مدير شرطة محافظة معان )جنوب المملكة(، خال التعامل مع احتجاجات، حسبما أعلنت مديرية الأمن العام، أمس، وشيّع الأردنيون القتى الثاثة في جنازات مهيبة، بحضور ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

وقالت في بيان إن «مديرية الأمن العام تنعى استشهاد ثاثة من مرتباتها، وإصابة خمسة آخرين، خال دهم خلية إرهابية، بينهم المشتبه فيه بمقتل الشهيد العقيد عبدالرزاق الدلابيح.»

وأضافت أن الدهم في معان (218 كلم جنوب عمان(، أدى إلى «مقتل المشتبه فيه، وهو من حملة الفكر التكفيري، وضبط تسعة أشخاص آخرين، وضُبطت بحوزتهم مجموعة من الأسلحة النارية»، مشيرة إلى أن «التحقيقات مازالت جارية .»

وفي وقت لاحق، قالت مديرية الأمن في بيان ثانٍ، حول تفاصيل الدهم، إن قوة أمنية خاصة قامت صباح أمس بتنفيذ دهم لخلية إرهابية في منطقة الحسينية في محافظة معان، بعد أن قادت التحقيقات التي قام بها الفريق التحقيقي المكلف حادثة استشهاد العميد الدلابيح، بحصر الاشتباه في «مجموعة من الأشقاء من حملة الفكر التكفيري».

وأضاف أن «القوة الأمنية حاصرت مكان وجود المشتبه فيهم، إذ قام أحدهم وفور بدء الدهم بإطاق عيارات نارية كثيفة من ساح أوتوماتيي باتجاه القوة، وتم تطبيق قواعد الاشتباك معه، ما أسفر عن استشهاد ثاثة من ضباط وأفراد القوة، وإصابة خمسة آخرين، ومقتل الإرهابي مطلق النار».

وأكد البيان أن «الدهم أفى إلى إلقاء القبض عى تسعة أشخاص مشتبه في تورطهم في القضية، منهم أربعة أشقاء لإرهابي المقتول، الذي أطلق النار باتجاه القوة، وثاثة آخرين من أبناء أحدهم، ومعهم شخصان آخران كانا برفقتهم، وضُبطت بحوزتهم مجموعة من الأسلحة النارية الأوتوماتي­كية وكمية كبيرة من الذخيرة».

وقُتل الدلابيح وهو نائب مدير شرطة محافظة معان، خال التعامل مع «أعمال شغب» شهدتها احتجاجات عى ارتفاع

أسعار المحروقات، كما أصيب رجا أمن، وفق ما أعلن الأمن العام، الجمعة.

ودان الملك عبدالله الثاني، الجمعة، مقتل العقيد، متعهداً بأن «ينال المجرم عقابه أمام العدالة عى جريمته النكراء».

وكان وجهاء وأبناء معان أصدروا الجمعة بياناً نعوا فيه العقيد الدلابيح، مؤكدين «رفضهم واستنكارهم أي فعل خارج عى القانون».

ولاحقاً أعلن الأمن العام إصابة 49 من عناصر الأمن العام خال أعمال الشغب، وأنه تم الاعتداء عى 70 آلية للأمن العام، وأكثر من 90 آلية لمواطنين.

وتعهد الأمن العام بالضرب «بيد من حديد».

وفي وقت لاحق أمس، شيّع الأردنيون القتى الثاثة، حيث حضر ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، أمس، إلى منطقة صويلح بالعاصمة عمان، للمشاركة في تشييع النقيب غيث قاسم الرحاحلة.

كما شيّع الأردنيون جثمان المازم ثانٍ، معتز موسى النجادا، من مسجد منشية ماعين إلى مقبرة البلد )مأدبا(، وسط حضور كبير من أهل وأصدقاء الشاب الراحل، بالإضافة إلى حضور عسكري مهيب من رفاق الساح، من مرتبات الأجهزة الأمنية من الأمن العام والقوات المسلحة الأردنية.

وفي جنوب الأردن، شُيع جثمان العريف إبراهيم عاطف الشقارين، من مسجد العيص الكبير إلى مقبرة مجادل العيص، بحضور مئات الأردنيين.

وسيطرت حالة من الحزن والغضب والاستنكار في المحافظات، فيما أكدت الفعاليات الشعبية

والرسمية وقوفها إلى جانب الأجهزة الأمنية.

وشهدت محافظات في جنوب الأردن مؤخراً إضرابات، احتجاجاً عى ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات، وانضمّ إليهم سائقو سيارات أجرة وحافات عمومية أحياناً.

وأغلقت الأسواق والمحال التجارية الأربعاء الماضي في معان والكرك )114 كلم جنوب عمان( ومحافظة مأدبا )35 كلم جنوب عمان( تضامناً مع هذه الحركة.

وتقارب أسعار المحروقات ضعف ما كانت عليه العام الماضي، خصوصاً السولار، الذي يشكل الوقود الأساسي للشاحنات والحافات، والكاز الذي يعد وقود التدفئة الرئيس للفقراء.

وقدمت الحكومة بعض الحلول بينها زيادة أجور الشحن، وتوزيع مبالغ مالية دعماً للأسر الأكثر تضرراً، لكن يبدو أنها لم تكن مرضية بشكل كاف للمضربين.

 ?? ?? خلال تشييع النقيب غيث الرحاحلة في عمّان. ⬛ أ.ف.ب
خلال تشييع النقيب غيث الرحاحلة في عمّان. ⬛ أ.ف.ب
 ?? ?? ولي العهد الأردني خلال حضوره تشييع الرحاحلة. ⬛ أ.ف.ب
ولي العهد الأردني خلال حضوره تشييع الرحاحلة. ⬛ أ.ف.ب

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates