Emarat Al Youm

بوتين في بيلاروسيا وسط مخاوف من هجوم جديد على أوكرانيا

- عواصم ⬛ وكالات

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بيلاروسيا الأمر الذي يثير مخاوف في كييف من أنه يعتزم الضغط عى الحليف السوفييتي السابق، للمشاركة في هجوم ميداني جديد، من شأنه فتح جبهة جديدة عى أوكرانيا، في وقت حققت القوات الروسية في دونيتسك، شرق أوكرانيا، تقدماً في عدد من المناطق، وتصدت لعدد من صواريخ هيمارس أطلقت باتجاه الأراضي الروسية، فيما شنت هجوماً بطائرات مسيرة استهدف منطقة كييف.

وبث التلفزيون الروسي الرسمي مشاهد تظهر بوتين وهو ينزل من الطائرة قبل أن يستقبله الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بحرارة مع مسؤولين آخرين عى مدرج المطار.

ويأتي هذا اللقاء بين الرئيسين الروسي والبيلاروس­ي في وقت تردّد السلطات الأوكرانية أنها تخى شنّ هجمة روسية عى كييف من الأراضي البيلاروسي­ة في الأشهر الأولى من 2023، في سيناريو شبيه بذلك الذي حصل عند انطلاق الحرب في 24 فبراير.

ويعدّ الرئيس لوكاشينكو الذي يتولّى السلطة منذ 1994 حليفاً قديماً للكرملين، وهو سمح للجنود الروس باستخدام أراضي بلده منصّة لإطلاق عملياتهم العسكرية.

وقبل وصول الرئيس الروسي، سبق أن وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى مينسك، أمس، برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو.

واستخدمت القوات الروسية بيلاروسيا كمنصة إطلاق للهجوم غير الناجح عى العاصمة الأوكرانية كييف في فبراير، واستمر النشاط العسكري من روسيا وبيلاروسيا لأشهر هناك.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمري بيسكوف، لوكالات أنباء روسية، إن بيلاروسيا هي «الحليف الأول» لروسيا، لكن التلميحات إلى أن موسكو تهدف إلى الضغط عى مينسك للمشاركة فيما تسميه «عملية عسكرية خاصة» هي «فبركة غبية بلا أساس.»

وقال قائد القوات المشركة الأوكرانية سيرهي نايف، إنه يعتقد بأن المحادثات ستتناول «اعتداء آخر عى أوكرانيا، والمشاركة الأوسع نطاقاً للقوات المسلحة في بيلاروسيا في العملية عى أوكرانيا، وبالتحديد، في رأينا، في الميدان أيضاً .»

وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، لصحيفة إيكونوميست الأسبوع الماضي، إن روسيا تجهز 200 ألف جندي جدد لهجوم كبير قد ينطلق من الشرق أو الجنوب أو حتى من بيلاروسيا في يناير عى أقرب تقدير، والأرجح أن يأتي في الربيع.

وأسست موسكو ومينسك وحدة عسكرية مشركة في بيلاروسيا، وأجرت تدريبات عدة. ونُشرت طائرات حربية وإنذار مبكر محمول جواً وطائرة مراقبة روسية في بيلاروسيا، الأسبوع الماضي.

لكن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، المنبوذ في الغرب والذي يعتمد بشدة عى موسكو في الدعم، دأب عى القول إن بلاده لن تدخل الحرب في أوكرانيا. ويقول دبلوماسيون أجانب إن إشراك قوات بيلاروسيا سيلاقي رفضاً واسع النطاق في البلاد.

ميدانياً، أعلنت السلطات الموالية لموسكو في دونيتسك عن سيطرة القوات مركز مدينة ماريانكا، وأخلتها من القوات الأوكرانية.

فقد أعلن زعيم الانفصاليي­ن الموالين لموسكو في منطقة دونيتسك، دينيس بوشيلين، أن القوات الروسية سيطرت عى ماريانكا وعى المرتفعات التي اتخذتها القوات الأوكرانية مقراً لها.

وأشار بوشيلين، في تصريحات

صحافية، إلى أن «قوات كييف بقيت في جزء صغير من المدينة، وأن العمل جار عى تحريره، بعد ذلك سيتم العمل عى تحرير مدينة كراسنوغورو­فكا مباشرة».

وأضاف بوشيلين في تصريحاته إلى أن القوات الروسية تزيد من المساحات التي تسيطر عليها في دونيتسك، وقال: «بالنسبة لاتجاه أفدييفسك، فركز القوات الروسية جهودها عى تحرير قرية بيرفومايسي، ما سيفسح المجال لتحرير المزيد من الأراضي».

وأوضح أن «القوات الأوكرانية، مازالت تشن هجمات مضادة في منطقة مايورسك، لكن الوحدات الروسية تصمد أمامها، وتتقدم باتجاه دزيرجينسك».

وشدد عى أهمية مدينة تشاسوف يار في محور أرتيوموفسك، حيث نشرت أوكرانيا قواتها الهجومية. إلى ذلك، حققت القوات الروسية تقدما آخر، في وقت سابق، عى محور دونيتسك، بحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية، الأحد.

وعى محور دونيتسك، واصلت عملياتها الهجومية، وسيطرت عى قرية ياكوفليفكا الواقعة في أراضي دونيتسك.

وبلغت خسائر القوات الأوكرانية عى محور كراسني ليمان 70 عسكرياً، وتم إسقاط 8 مسيرات أوكرانية، و4 صواريخ أميركية «هيمارس»، مضادة للرادار فوق بيلغورود الروسية، أول من أمس.

وفي كييف، قال حاكم منطقة كييف أوليكي كوليبا إن هجوماً روسياً بطائرات مسيرة، تسبب في أضرار جسيمة، أمس، وأن 3 مناطق فيها دون كهرباء.

وشنت روسيا هجمات باستخدام 35 طائرة مسيرة انتحارية عى أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح أمس، وكثير من السكان نيام.

 ?? ⬛ أ.ف.ب ?? بوتين ولوكاشينكو خلال محادثاتهما في مينسك.
⬛ أ.ف.ب بوتين ولوكاشينكو خلال محادثاتهما في مينسك.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates