كوريا الجنوبية تقرر تطبيق حساب العمر الدولي على سكانها

عندما وصلت الطالبة الكوستاريكية باز موريللو إلى سيؤول عام 2017 صُدمت بهوس زمائها في الجامعة بعمرها، فقد «واصلوا سؤالي هل هذا عمرك الكوري أو العمر العالمي؟»، وفق ما قالت. ويتم إضافة عام إلى عمر الشخص حتى لو كان أجنبياً.

وتعتر كوريا الجنوبية وتايوان المكانين الوحيدين في آسيا اللذين يحافظان عى الطريقة التقليدية الصينية في حساب العمر، ولهذا جميع سكانهما يكونون أكر بعام أو عامين عما لو كانوا في أي مكان آخر من العالم، ولكن هذا التقليد سيتغر العام المقبل في كوريا الجنوبية، بعد أن وافقت الجمعية الوطنية عى سلسلة من القوانين التي ستوحد أعمار سكان الدولة مع النظام العالمي عى كل المستويات الرسمية.

وسيسعى القانون الجديد الذي تمت المصادقة عليه في الثامن من ديسمر الجاري، إلى تنظيم أعمار جميع سكان كوريا الجنوبية من الناحية القضائية والإدارية، بما يتماشى مع النظام الدولي، والتخلص من الطريقة التقليدية التي لاتزال مستخدمة من قبل

بعض الدوائر الحكومية. والهدف من هذا الإجراء، الذي كان واحداً من وعود حملة الرئيس يون سوك يول الرئاسية، تخفيض التناقضات القضائية، وتخفيض التكاليف عى الدولة الناجمة من استخدام ثاثة أنظمة في حساب العمر.

ومنذ عام 1962، كانت الطريقة الرسمية المستخدمة قضائياً وإدارياً في كوريا الجنوبية هي النظام الدولي، الذي يستند إلى تاريخ ولادة الشخص، ويتم إضافة عام واحد إليه، ولكن في السياقات غر الرسمية يستخدم غالبية سكان كوريا الجنوبية عمرهم «الكوري الجنوبي» الذي يكون أكر بعام أو عامين من السن الدولية. ووفق هذا النظام يكون الأطفال بعمر عام واحد عندما يولدون وفي العام التالي يتم إضافة عام إلى عمرهم في الأول من يناير، ولهذا فإن الطفل المولود في 31 ديسمر في كوريا الجنوبية سيكون عمره عامين في العام التالي.

⬛ أرشيفية فتاة كورية جنوبية أثناء احتفال التقدم بالسن والوصول إلى سن البلوغ .