Emarat Al Youm

مدينة ذكية صديقة للبيئة ترسو في «دبي هاربر»

تتكون السفينة من 18 طابقا وتحمل بداخلها ما لا يقل عن 21 مطعما.

- ■ دياناأيوب دبي

في مياه دبي، وبأحد أبرز المواقع الحيوية، وهو «دبي هاربر»، الواجهة البحرية الاستثنائي­ة التي تمزج بين الحياة العصرية الراقية وأجواء البحر الخابة، رست السفينة السياحية الإيطالية الفاخرة الصديقة للبيئة «كوستا توسكانا»، التي تستوعب 6730 راكباً، وسط فعاليات فنية واحتفالية للتعريف بخصوصية هذه السفينة وطبيعة السفر على متنها والتجربة التي تقدمها.

وعلى مدار الموسم الحالي، من المتوقع أن يصل أكثر من 300 ألف مسافر إلى محطة «دبي هاربر» لرحات السياحة البحرية، ما يؤكد عودة نشاط الرحات البحرية إلى طبيعتها بعد «الجائحة». وتعتبر السفينة مدينة ذكية متنقلة، يمكن تشغيلها بالغاز الطبيعي المسال، ومجهزة بأحدث الابتكارات التكنولوجي­ة المصممة لتقليل الأثر البيئي. ترفيه وسفر

تتعدى التجربة على متن السفينة حدود الرحلة البحرية، فهي تحمل في ثناياها مفهوم الرفيه والسفر المصاحب بمجموعة واسعة من الفعاليات عبر البحار والمحيطات في مدينة متكاملة، مبنية بطراز فخم وصديق للبيئة، إذ يمكن القول إنها تقدم للمسافرين على متنها تجربة سفر مرصّعة بالنجوم.

تجربة السفر تبدأ قبل الدخول إلى الباخرة وعند الميناء البحري، فالسفينة أشبه بمبنى ضخم، ولدى رؤيتها من الخارج لا يمكن توقع حجم الرفيه المنتظر خال الرحلة. ولكن لمجرد دخول السفينة ستتكشف المامح الأولى لهذه التجربة الفاخرة، حيث تباغتك المحال والمطاعم والأسواق داخل السفينة. تتكون السفينة من 18 طابقاً، وتحمل بداخلها ما لا يقل عن 21 مطعماً، وأكثر من ثاثة مسارح تقدم عروضاً راقصة وغنائية في المساء، إضافة إلى المسابح وتجارب الاستجمام والاسرخاء في «السبا» والغرفة الثلجية. أما بالنسبة للصغار، فيمكنهم الاستمتاع في حديقة «سباش أكوا بارك» المائية، مع منزلق مائي تم تركيبه على أعلى سطح في السفينة، ومنطقة مخصصة لألعاب الفيديو، ونادي «سكووك» الرفيهي، والعديد من ماعب الرياضة المكشوفة.

رحلات الشتاء

تقدم السفينة السياحية رحات مختلفة على مياه الخليج العربي طوال فرة شتاء 2022 و2023،

في باقات متنوّعة لثاثة أو أربعة أو سبعة أيام لاستكشاف مياه الخليج العربي. سيصل عدد الرحات إلى 13 رحلة بحرية، انطلقت أولها في 17 ديسمبر الجاري، وستتواصل إلى 11 مارس المقبل، ووجهاتها ستكون من دبي إلى أبوظبي وعُمان والدوحة.

وقال مدير منطقة آسيا والأسواق النامية وأمركا الشمالية في «كوستا كروزس،» فرانشيسكو رافا، ل«الإمارات اليوم»، عن طبيعة التجربة التي تقدم على متن السفينة وبدء الرحات من دبي: «في العام الماضي قضينا موسماً رائعاً مع استضافة سفينة )كوستا فرينزي( في )دبي هاربر(، ويسعدنا أن نعود هذه المرة مع السفينة الجديدة )كوستا توسكانا(، السفينة الأكثر استدامة في يومنا هذا، وفي هذه السنة قررنا أن نعيد موضع تأثرنا، لأننا نريد طرح ما نقدمه من تجارب، التي أرى أنها تلبي السوق المحلية، فالرحات القصرة التي ابتكرناها مهمة وتقدم لمحة عن الضيافة الإيطالية».

وأضاف: «تتميز السفينة بكونها مدينة ذكية متنقلة، يمكن تشغيلها بالغاز الطبيعي المسال، ومجهزة بأحدث الابتكارات التكنولوجي­ة المصممة لتقليل الأثر البيئي، فالإضاءة مصممة لتكون أقل استهاكاً للطاقة، كما أن الطريقة التي تبحر فيها السفينة تجعلها أقل استهاكاً للوقود، غر أنها تعتمد على مياه البحر، حيث تقوم باستخدام وتحلية مياه البحر عندما تكون متوقفة، إلى جانب ذلك، هناك أنظمة خاصة في المصاعد تقوم بتجميع الطاقة عندما تعمل.

إعادة تدوير

ولفت إلى أن السفينة أيضاً تعمل على إعادة التدوير كثراً، فجميع محتوياتها قابلة لإعادة التدوير، كما أنه ليس هناك فائض من بقايا الطعام، وحين توجد بقايا من الطعام فالسفينة تمتلك برنامجاً للتبرع به. ونوّه رافا، بأن أكثر الناس الذين يتطلعون إلى تجربة السفينة هم الأزواج والعائات، وكذلك الأصدقاء، والسفينة تقدم برامج متنوّعة تناسب هذه الفئات، موضحاً أن «البرامج موجهة لجميع الفئات، بما فيها الصغار، الذين خصص لهم نادٍ لألعاب». وأشار إلى أن المسافرين على متن السفينة ولدى توقفها في بلدان متنوّعة، يمكنهم الخروج إلى البلد بعد اتباع الإجراءات الخاصة بكل بلد. الضيافة الإيطالية

وقال مدير الاتصال والتسويق، غابرييل لابروني، ل«الإمارات اليوم»، عن مفهوم الضيافة الإيطالية: «عندما صمم آدم دي تيهاني السفينة، أرادها أن تكون دافئة وغنية بالاحتفالا­ت، ورسالته تمحورت في أن تجعل هذه السفينة الإيطاليين الأصل يشعرون بوطنهم، وفي المقابل سيشعر من هم من غر الجنسية الإيطالية بمعنى الضيافة الإيطالية، خصوصاً أنها تجربة تجمع بين الضيافة الإيطالية، وكذلك المنتجات والتصاميم الفاخرة والشهرة». وحول التجربة الرفيهية، نوّه بأنهم يحرصون على تضمين التجربة نكهة خاصة من البلد الذي تكون فيه السفينة، ويكون ذلك من خال إضافة طبق رئيس معروف في البلد على قائمة العشاء، كما جرت الحال وأضيف طبق «الهريس» مع توقفها في الإمارات.

ولفت لابروني إلى أن السفينة التي يعمل عليها 1646 موظفاً لراحة المسافرين، تتعمد تقديم الثقافة الإيطالية، وهذا يبرز من خال التفاصيل، ومنها الأثاث والإضاءة والأقمشة والإكسسوار­ات، التي كلها صُنعت في إيطاليا، إذ صممت من قبل 15 شريكاً يمثلون أفضل وأشهر العامات في إيطاليا.

وحول جذب الناس إلى تجربة السفر البحري في هذا العصر، شدد لابروني على أن الموضوع يكمن في العودة إلى التجربة، فقوة التجربة هي التي تصنع فرقاً، وستكون جاذبة لمزيد من الناس لاختبار هذا النوع من السفر، ونسعى الى التواصل أكثر مع المنطقة، ولهذا تم ابتكار الرحات القصرة، كما يمكن تقديم فرصة تنظيم الفعاليات على متن السفينة.

«السفينة هي الأكثر استدامة في يومنا هذا، وتتميز بكونها مدينة ذكية مجهزة بأحدث الابتكارات .»

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates