Emarat Al Youm

«السائقون العدوانيون».. تنم ذعر على المسار السريع

- محمد فودة ⬛ دبي

حالة من الجدل والاختلاف الكبير في الآراء أثيرت بسبب شكوى نشرتها «الإمارات اليوم»، من سائقن أفادوا بأنهم يواجهون تنمراً من بعض نظرائهم، ممن يلتصقون بمركباتهم بشكل عدواني، ويتعمدون مضايقتهم إذا لم يفسحوا لهم الطريق بسرعة.

وقالت الفئة الكرى من السائقن المشاركن عر حساب الصحيفة على شبكة «إنستغرام» إن السائقن الذين اعتادوا القيادة ببطء هم السبب الرئيس في المشكلة.

فيما أكد آخرون أن الإشكالية تكمن في سلوك «السائقن العدوانين»، الذين يعترون المسارات السريعة حكراً عليهم، فيتعمدون الالتصاق بالمركبات الأخرى من الخلف، ويثيرون ذعر السائقن الملتزمن، لإجبارهم على الإفساح بسرعة، ما يؤدي إلى ارتباكهم، وربما التسبب في تبعات أكثر خطورة، مثل الحوادث.

بدورها، أكدت شرطة دبي أن عدم ترك مسافة كافية بن المركبات يمثل مخالفة خطرة، إذ أسفر خلال النصف الأول من العام الجاري عن 350 حادثاً مرورياً، نتج عنها وفاة تسعة أشخاص، وإصابة 248 شخصاً بإصابات متفاوتة.

وأوضحت أن القيادة ببطء، خصوصاً على المسارات السريعة، تعكس - في المقابل - ضعفاً في الثقافة المرورية لدى بعض السائقن، وربما تثير بعض الإشكاليات على الطريق.

وتفصيلاً، اعتر سائقون أن السائق الأمامي، الذي يصر على القيادة ببطء، يتحمل المسؤولية عن وقوع الحوادث المرورية. وقال أحدهم إن المخالفات يجب أن تحرر ضد السائق الأمامي الذي لا يفسح الطريق، لافتاً إلى أنه خولف أكثر من مرة بسبب تعمد الشخص الذي يقود أمامه كبح الفرامل أكثر من مرة على المسار السريع. وطالب آخر بضرورة اتخاذ موقف حازم مع الأشخاص الذين يقودون سياراتهم بأقل من السرعة القصوى للطريق على المسار السريع.

وأشار ثالث إلى أن هناك سائقن يتعمدون السير على المسارين السريعن من اليسار بأقل من السرعة القصوى، ما يدفع غيرهم إلى التجاوز من جهة اليمن، والقيادة بسرعة أكر على المسارات اليمنى، التي يفترض أنها مخصصة للسائقن الذين يريدون القيادة بسرعة متوسطة، ما يكون سبباً في

وقوع الحوادث، لتفاوت السرعات.

وأكد رابع أن السائقن الذين يصرون على القيادة ببطء هم المتنمرون الحقيقيون، لأنهم يتعنتون تجاه غيرهم، فيما قال خامس «تجد أحدهم يسير بسرعة 70 كيلومتراً على شارع سرعته 140 كيلومتراً في الساعة، ويرفض الإفساح للقادم من الخلف، دون مراعاة لظروفه، إن كان مرتبطاً بموعد عمل أو حالة طارئة تستلزم الوصول إلى المستشفى».

وأضاف سادس: «يسيرون

ببطء ولا يفسحون، كأنهم ملتصقون بالطريق، ويصفون غيرهم بالمتنمرين»، وأردف سابع: «يجب أن يُحاسب )سلاحف الطريق(، إذ يسير أحدهم على سرعة 80 كيلومتراً في الساعة على طريق سريع، ويرفض الإفساح.»

وذكر ثامن: «سرعة الشارع 120 كيلومتراً ويقود أحدهم على سرعة 70 كيلومتراً على أقى اليسار، ويدوس فرامل كل 100 متر، وإذا اقترب من الرادار ينزل بالسرعة إلى 50 كيلومتراً في الساعة،

ويقولون )تنمر)!». وقال تاسع: «عفواً، هؤلاء الذين يشتكون هم سبب المشكلة، ويجب أن تتم مخالفتهم، لأنهم يعطلون الطريق، ولا يفسحون المجال لغيرهم، طبيعي أن يثيروا عصبية السائقن الآخرين، ويكونوا عرضة للتنمر».

وطالب عاشر بتكثيف الدوريات، وتغليظ الغرامات حيال كل من لا يفسح المجال، ويقود سيارته بسرعة أقل من تلك المقررة للمسارات السريعة.

وذكرت سائقة أخرى أن الفئة التي تقود ببطء هي المخطئة، وأضاف آخر: «لماذا يصر أحدهم على القيادة على المسار السريع، طالما أنه ليس في عجلة من أمره؟».

في الجهة المقابلة، كشف سائقون تعرضوا للتنمر عن مواقف معقدة، تعرضوا لها بسبب سلوك آخرين عدوانين، وقالت سائقة: «منذ أيام عدة، التصقت مركبة بسيارتي من الخلف بعدوانية، ولم

يكن هناك مجال لإفساح الطريق لسائقها، في ظل وجود سيارة أخرى على يميني، ثم أفسحت لها المسار فور وجود فرصة لذلك، وفوجئت بسائقها يتصرف بعدوانية، ويشغل مساحات المياه دون مرر، حتى ينشر الرذاذ في وجهي، ما آثار ارتباكي، وكادت تحدث مشكلة.»

وأضاف آخر: «كنت أقود سيارتي على المسار السريع أقى اليسار على سرعة 140 كيلومتراً في الساعة، وهناك مركبة على يميني، وأخرى أمامي، بينما يصر سائق المركبة الخلفية على الالتصاق بسيارتي، فهل أطير مثلاً؟!».

وأكد ثالث أن الشكوى واقعية 100%، ويؤدي العناد إلى حوادث، فمن الضروري احترام الآخرين على الطريق، حتى يعاملوك بالمثل، بدلاً من الندم إذا تسببت في وفاة أو إصابة أحدهم.

وطالب رابع بالتشدد حيال السائقن العدوانين، الذين يلتصقون بالمركبات من الخلف، وأكد آخر أن هذه التصرفات تثير الارتباك، وتتسبب في الحوادث، وأشارت أخرى إلى أنها تقود سيارتها بأقى السرعة المقررة للطريق، وتجد من يلتصق بها من الخلف، ويثير ارتباكها، لافتة إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم حيالهم.

من جهته، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات بالوكالة، مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء سيف مهير المزروعي، إن عدم ترك مسافة كافية بن المركبات سلوك عدواني، ومخالفة

«إفساح الطريق ضروري للقادم من الخلف.. ورد الفعل العدائي غير مطلوب .»

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates