منظومة سياحية

أولت الدولة ملف السياحة الداخلية أهمية بالغة، إيماناً منها بدوره المحوري في دعم نمو قطاع السياحة الإماراتي، وانعكس ذلك الاهتمام من خلال اعتماد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، التي تستهدف خلق منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة، لتنظيم السياحة الإماراتية المحلية، بالتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية المعنية بقطاع السياحة والتراث والثقافة والترفيه المجتمعي، من أجل مضاعفة حجم الإنفاق السياحي الداخلي، وخلق الفرص أمام قطاع الأعمال في مناطق الدولة كافة. وتعمل دولة الإمارات على تنفيذ العديد من المشروعات السياحية خلال الفترة الراهنة، ووضع خطط استثمارية واسعة ومتنوّعة لتطوير القطاع السياحي، بما يعزّز مكانتها على خريطة السياحية العالمية، وزيادة إسهام القطاع في دعم الناتج المحلي الإجمالي. 17 ألف حيوان، مثل: المها العربي والغزلان والزرافات والضباع والفهود الصيادة.

كما تزخر الإمارات بمحميات طبيعية عى امتداد أراضيها تتميز بتنوّعها البيولوجي وتكويناتها الجيولوجية المذهلة، وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، وتمتد هذه المحميات عى مساحة تزيد عى 15.5% من إجمالي مساحة الدولة، لتشكل أحد أهم المقاصد لاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخابة والحياة الرية في أجمل وأدق صورها، وممارسة العديد من الأنشطة الممتعة.

الحدائق.. وجهات جاذبة

تعتر المتنزهات والحدائق العامة في دولة الإمارات وجهة سياحية جاذبة للزوّار المحلين والسياح، خصوصاً في فصل الشتاء، حيث تضم أفضل المرافق والخدمات المناسبة لتجمعات الأهل والأصدقاء في الهواء الطلق، والتي يحمل كل منها طابعاً مختلفاً يجمع بن الأنشطة الرفيهية والاسرخاء، إلى جانب ما تحتويه من أحدث الألعاب والمغامرات التي تناسب مختلف الأعمار، ضمن أجواء تضمن أعى مستويات السامة والأمان، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.

الصحراء.. روعة المغامرات

تعتر الصحراء الممتدة في مختلف أنحاء دولة الإمارات بكثبانها الرملية المرتفعة، وأوديتها الرملية مرامية الأطراف، متنفساً لعشاق المغامرات والتشويق، حيث تشكّل القيادة عى الكثبان الرملية طريقة مميزة لاكتشاف الصحراء الشاسعة، والاستمتاع بروات طبيعية استثنائية.

وتنشط الرياضات الصحراوية خال فصل الشتاء، بما تقدمه من خدمات متنوّعة ومتاحة أمام الجميع، سواء بشكل فردي أو للعائات، ومن بن التجارب الممتعة عى الكثبان الرملية نجد قيادة السيارات رباعية الدفع، إضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى، بما فيها سباق الجري عى الكثبان.

كما أن التخييم من أفضل الطرق المتاحة لاستمتاع بالتنوّع الطبيعي الغني لدولة الإمارات، حيث توفر الأجواء الباردة خال فصل الشتاء فرصة مثالية لاستكشاف كل ما تقدمه الإمارات لسكانها وزوّارها، وتنتشر في مختلف أرجاء الدولة مواقع تسمح بالتخييم في أجواء مريحة ممتعة بن الكثبان الرملية، ومشاهدة شروق الشمس من القمم الجبلية.

وتوفر رحات السفاري والمخيمات الشتوية في الهواء الطلق المنتشرة في جميع أنحاء الإمارات، فرصة ذهبية للراغبن في قضاء أجمل الأوقات وأمتعها ضمن أجواء تنعم بالهدوء والصفاء، والتمتع بمغامرات عديدة، أبرزها ركوب السيارات رباعية الدفع عى الكثبان الرملية، ومشاهدة عرض الصقور، فضاً عن ركوب الإبل، وتناول وجبات طعام تقليدية تحت

ضوء النجوم، والاستمتاع بالسماء الصافية ومشاهدة منظر غروب الشمس وشروقها الأخاذ.

وتشكل الجبال بارتفاعاتها الشاهقة الساحرة وتنوّعها البيئي والطبيعي أحد مقومات جمال الطبيعة، ما جعلها مقصداً ومحل اهتمام محبي المغامرات، حيث تضم الدولة سلسلة من الجبال الطبيعية الصخرية منها والرابية والصحراوية، لتشكل عنصراً سياحياً بارزاً لمحبي صعود القمم والمغامرة، واستكشاف الطبيعة وخباياها من زوايا مختلفة.

كما تمتاز دولة الإمارات أيضاً بالينابيع الكريتية الواقعة بالقرب من المناطق الجبلية، ما جعل من الدولة ماذاً للباحثن عن الاسرخاء والدفء والسياحة العاجية التي يقصدها المواطنون والمقيمون والسياح من شتى بقاع العالم.